"الوفد" تكشف حقيقة إلغاء الأرز من البطاقات التموينية
أثار تصريح الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، حول عدم طرح الأرز على البطاقات التموينية، تساؤلات كثيرة حول سبب القرار، خصوصًا مع تصريح الوزير نفسه بأن الكميات المنتجة من الأرز هذا العام وفيرة وتغطى الاستهلاك المحلى، الذى لا يتجاوز مليون و٢٠٠ ألف فدان، قائلًا إن احتياطى الأرز يكفى البلاد ٣.٣ شهر.
وهو ما أكدته وزارة الزراعة التى أعلنت أن إجمالى المساحات المنزرعة ارز وصلت إلى مليون ونصف المليون فدان بينما الاستهلاك المحلى يحتاج مليون و٣٠٠ الف فقط فدان مما يؤكد وجود فائض عن الاستهلاك ..اى أنه لا يوجد أى مبرر لحرمان أصحاب البطاقات التموينية من الأرز التموينى الذى يبلغ سعره حتى الأن ١٢.٦ قرشا وفقا لاستمرار البطاقات التموينية .والأمر الغريب أن سلعة الأرز مازالت موجودة على السستم البطاقات أى ان وزارة التموينية لم تلغ الأرز رسميا ..كما أن السبب الذى اعلنه الدكتور على المصيلحى بأن قيمة الدعم المخصص للفرد وهى ٥٠ جنيها لا تكفى سوي لشراء زجاجة زيت وكيس سكر ،لم يكن سببا مقنعا ،فأذا كان الأمر كذلك لماذا لا تترك الحرية لأصحاب البطاقات الاختيار ما بين السكر والأرز خاص انهم نفس السعر وهو ١٢.٦ جنيه.
ومن ناحية أخرى أكدت مصادر موثقة ان التجار لديهم كميات كبيرة من محصول العام الماضي من أرز الشعير، مع العلم ان أرز الشعير يمكن تخزينه لمدة عامين دون تلف عكس الارز الأبيض فهو سريع التلف .حيث يحاول بعض الفلاحين والكثير من التجار إخفاء الأرز وتعطيش السوق لرفع الأسعار وتحقيق المزيد من الأرباح وهو ما حدث خلال الشهرين الماضيين .لذا نجد مراوغات دائمة بين وزير التموين وتجار الأرز. يحاول الوزير الوصول إلى أفضل سعر توريد بينما يسعى التجار إلى تحقيق أعلى هامش ربح.
مصطفى عبد الجواد، أحد تجار الأرز أكد في تصريح خاص "للوفد" ان الارز البلدي متوفر بالاسواق بنسبه كبيرة ،مؤكدا ان اسعار الارز خلال الفترة الماضية شهدت انخفاض كبير بعد ان وصل سعر الكيلو الى 30 جنيهًا انخفض إلى 25 جنيهًا للأنواع الفاخرة.
وعن تصريحات وزير التموين الخاصة بعدم طرح الارز في المنافذ التموينية قال عبد الجواد للوفد فى تصريحات للوفد.
قال إن هذه التصريحات هي مجرد تصريحات سياسية فقط لان الارز متواجد في الاسواق بنسبه كبيره وتبلغ كميه ارز الشعير الموجوده في السوق من العام الماضي 10% من اجمالي الأنتاج وهي نسبه كبيره مقارنة لما أعتاد عليه السوق المصري .
اوضح مصطفى عبد الجواد ان مضارب القطاع العام التابع لشركة الدقهلية للارز ومضارب الغربية ومضارب دمياط وبلقاس ومضارب وجميع المضارب التابعه لشركة القابضة للصناعات الغذائية ما زال لديها ارز ارز بلدي من العام الماضي بنسبه ليست قليله، ومشيرا الى ان وزاره التموين لم تدخل كمشتري للأرز البلدي قبل شهرين من الان نظرا لان لديها كميه كبيره متوفره من الارز بنوعيه الارز البلدي او الارز المستورد من الخارج مؤكدا ان الدوله لن تقوم بالغاء الارز من البطاقات التموينيه الا انها فقط تحاول اتخاذ بعض التدابير لتخفيض سعر الأرز في السوق وهو ما حدث بالفعل فحتى اليوم و هو ما حدث بالفعل فقد وصل شعر طن ارز الشعير الى 11500 جنيه للحبة الرفيعة ومن المتوقع ان ينخفض الى 10 آلاف جنيه خلال الايام المقبلة، أما الأرز عريض الحبة فيبلغ سعر الطن الآن 12 ألف جنيه ومن المتوقع ان يصل إلى 11 ألف جنيه خلال الايام القادمه وذلك لزياده الكميات في السوق بالإضافة إلى أن وزارة التموين لن تدخل كمشترٍ للأرز لصالح البطاقات التموينية خلال الشهرين الجاريين وبالتالي النسبة المطروحة في السوق هتبقى كبيرة مما يساعد على تخفيض الأسعار.