رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اختتام فعاليات معسكر القيادة الفعالة بجامعة القاهرة لتطوير الوعى الوطنى

بوابة الوفد الإلكترونية

وجدى زين الدين: جامعة القاهرة تساهم بشكل فعال فى تشكيل الوعى

مصر خاضت 3 حروب فى وقت واحد خلال العقد الأخير

الحوار الوطنى منصة مصرية ديمقراطية أمام التيارات الفكرية المختلفة

عبدالله التطاوى: وعى المصريين يمثل الرهان الحقيقى

مجدى عمر: الدولة المصرية تسير فى طريق الإصلاح السياسى والاقتصادى

 

فى إطار فعاليات معسكر القيادة الفعالة بجامعة القاهرة، برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وتحت عنوان «تطوير الوعى الوطني» نظمت جامعة القاهرة، محاضرة للدكتور وجدى زين رئيس تحرير جريد الوفد، فى إطار المشروع الفكرى الذى تتبناه الجامعة بهدف تطوير الوعى الوطنى كجزء من تطوير العقل المصرى وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمى، وبحضور الدكتور عبدالله التطاوى مساعد رئيس الجامعة للشئون الثقافية، والدكتور مجدى عمر مشرف الأنشطة الطلابية، ومنسقى الأنشطة الطلابية، وطلاب من أجل مصر المشاركين فى معسكر القيادة الفعالة.

وفى بداية كلمته، وجه الدكتور وجدى زين الدين رئيس تحرير جريدة الوفد، الشكر للدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، على تبنيه فكرة المعسكرات التى تنظمها الجامعة لطلابها والتى لها دور مهم فى تكوين وعى أبناء الجامعة وتأهيلهم لأداء دورهم الوطنى فى المستقبل، خاصة فيما يتعلق بالموضوعات الوطنية، مشيرا إلى أن هذا المعسكر امتداد لمعسكر سابق يتمثل فى التفكير النقدى والمسألة مرتبطة ببعضها، فالتفكير النقدى يتمثل فى تحرير العقل من كل ما هو سلبى وسيئ، وعلى الجانب الآخر فإن الوعى يتمثل فى إدراك المحيط الذى نعيش فيه وما يحدث داخل المجتمع، والوعى له أنواع كثيرة سواء بالسياسة أو الاقتصاد أو غيرها.

وقال رئيس تحرير جريدة الوفد، إنه عند الحديث عن الوعى لابد من الإشارة إلى أن المصريين لديهم وعى وطنى وفطنة وفهم ولهم أدوار وطنية قوية وفعالة، مشيرا إلى أن الـ 10 سنوات الأخيرة كشفت مدى قوة وعى الشعب المصرى، وقد شاهدنا فى ٢٠١٣ أعظم ثورة فى التاريخ الحديث وهى ثورة ٣٠ يونيو التى ظهر فيها وعى الشعب المصرى للحفاظ على الدولة المصرية، بما يعنى أن الوعى فى قمته من حيث الوعى بالمشكلة القائمة ومحاربة الإرهاب بالنيابة عن العالم.

 

وأوضح الدكتور وجدى زين الدين، أن الدولة المصرية بدأت عام 2014 فى ٣ مراحل فى وقت واحد، وتتمثل المرحلة الأولى فى تثبيت أركان الدولة، وتثبيت أركان الدولة يعنى السير فى الطريق الصحيح، والمرحلة الثانية هى الحرب على الإرهاب، وهنا لولا الوعى المصرى والحرص من الدولة المصرية على محاربة الإرهاب سواء بالآلة العسكرية فى سيناء، أو المحاربة بالجانب الفكرى ورفع درجة الوعى، موضحا أن حرب الفكر بالفكر تعنى تصحيح المفاهيم المغلوطة من خلال العلماء والمفكرين وهو دور لا يقل أهمية عن الحرب العسكرية، بما يعنى أن كل فرد يؤدى دوره ويقاوم بطريقته ومسئولياته الملقاه على عاتقه، وقد حققت الدولة المصرية نجاحا باهرا فى هذه الحرب العسكرية والفكرية، أما المرحلة الثالثة التى قامت بها الدولة المصرية، وهى الحرب من أجل التنمية وتمثلت قوة الدولة المصرية فى تحقيق هذه المراحل الثلاث مع بعضها البعض، استنادا إلى وعى المصريين والذى ينتفض ضد أى خطر يهدده.

وأكد الدكتور وجدى زين الدين، أن الفكر يلعب دورًا مهمًا، حيث إنه يريح الآلة العسكرية من خلال الاعتماد على الحجة والبرهان والتفكير الواعى الصحيح، لذا فإن هذا المعسكر الذى أطلقه د. الخشت بجامعة القاهرة، يمثل جزءا من الحالة الفكرية المطلوبة لتجنب الوصول إلى حمل السلاح، مشيرا إلى أن الحرب من أجل التنمية اخذت شكل مشروع وطنى مصرى للنهوض بالدولة المصرية، وركز هذا المشروع فى البداية على الأمن والاستقرار داخل البلاد، وهو ما يشمل الحفاظ على الأمن القومى المصرى، ومواجهة المطامع والمخططات التى تحارب الأمن المصرى وتستهدف اسقاط مصر وهو ما يستلزم الوعى والفكر والعقل المصرى، لتجنب ما حدث فى دول اخرى من دمار وخراب مثل العراق وليبيا وسوريا واليمن وأخيرا السودان، ما ينذر بالخطر، وبالتالى لابد من التصدى بكل قوة والتسلح بالوعى وأن يكون كل مصرى على حذر ومتسلحا بالعلم والمعرفة والمحاربة بالفكر والرأى الصحيح لتجنب وقوع مصر فى هذه البؤرة المدمرة التى تهدف إليها المخططات الغربية التى تضع أعينها على مصر وتستهدف تدميرها.

وقال الدكتور وجدى زين الدين، إن العمل فى الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو تم على العديد من الجوانب، منها الإصلاح السياسى الذى قامت به الدولة المصرية، تضمنه تعديل الدستور فى العديد من مواده لصالح الدولة والشعب، وتضمن أيضا وجود أحزاب وبرامج سياسية وتعددية، وهو ما يعنى تفعيل النظام السياسى، بالإضافة إلى انتخابات رئاسية، وانتخابات برلمانية ضمت لأول مرة عددا كبيرا من بعض الفئات مثل المرأة وذوى الاحتياجات الخاصة والأقباط والشباب، بما يعكس تمثيلا سياسيا حقيقيا لمختلف الفئات، وهو ما يأتى فى إطار التفعيل الدستورى الصحيح، كما تم العمل على الإصلاح الاقتصادى والتفاوض مع صندوق النقد والبنك الدولى بشجاعة بالغة بهدف الرغبة فى الإصلاح الحقيقى والعمل بشكل صحيح، مؤكدا أن برنامج الإصلاح الاقتصادى رغم ضغطه على الشعب إلا أنه لم يكن امام الدولة خيار آخر.

وأكد الدكتور وجدى زين، أهمية الحوار الوطنى فى النهوض بالدولة المصرية، مشيرا إلى الدور الفعال الذى قامت به الهيئة الوطنية للتدريب فى تفعيل الحوار الوطنى بجميع مراحله وجوانبه، مشيرا إلى أن الحوار الوطنى منصة ديمقراطية مصرية غير مسبوقة، حيث أتاح للجميع التعبير عن رأيه بحرية وشفافية بالغة، ولذا فهو أحد المخرجات المهمة للدولة المصرية، وشمل قضايا جوهرية تشغل الفكر والرأى المصرى، وكانت تستلزم العمل عليها والتغيير فيها ورفع درجة الوعى بها.

من جانبه، قال الدكتور عبدالله التطاوى مساعد رئيس الجامعة للشئون الثقافية، إن مرتكزات الدولة الوطنية بعد ثورة 30 يونيو شملت إعادة صياغة مشروع وطنى فى مواجهة كم كبير من التحديات، منها مواجهة الإرهاب وتفكيك الفكر الإرهابى، مؤكدا أن وعى المواطن المصرى يمثل الرهان الحقيقى للوعى بالحقائق بدرجة كبيرة من الفهم والوضوح، وضمان حالة من حالات الأمن الفكرى من خلال المصادر المعلوماتية الوطنية الصحيحة.

وأوضح الدكتور مجدى عمر، مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، أن جناحى تقدم أى أمة هما الديمقراطية والبحث العلمى، وأن الديمقراطية تحتاج إلى تربية سياسية ووعى سياسى صحيح، وأن الدولة المصرية بقيادتها الوطنية تسير فى طريقها الصحيح لتحقيق الإصلاح السياسى والاقتصادى والبنية التحتية للدولة، مؤكدًا أن مصر ستصبح قوة يحسب لها ألف حساب فى المستقبل.