أنا مجنون
أسرة ضحية الغربية: ذبحها وصرخ «قتلتها قتلتها»
دفعت ابنة صالحجر التابعة لمركز بسيون حياتها ثمناً لحبها لرجل يكبرها بـ«16» سنة، بعد أن حاربت أسرتها وتمسكت بالزواج منه وأنجبت طفلة عمرها خمسة أشهر، وحينما دبت الخلافات الزوجية وكشف النقاب عن وجه زوجها الحقيقى وجدت أمامها رجلاً آخر لم تعرفه فطلبت الطلاق بعد أن حاول صلحها وعودتها إلى منزل الزوجية وحينما رفضت انقض عليها طعنا بسكين وتركها مضرجة فى دمائها أمام والدتها.
البداية قبل ثلاث سنوات حينما طلب رمضان رجب التونى ٣٢ سنة يد منة شعبان الصعيدى ١٦ عاماً، لكن رفضت الأسرة الزواج من هذا الشخص، لأنه غير مناسب لكن أصرت «منة»، على الزواج وأمام رغبة الابنة وافقت الأسرة وتم الزواج رغم عدم اكتمال «منة» لسن الزواج الشرعية (١٨ عاماً) وبعد زواجها بأيام دبت المشكلات والخلافات الزوجية وكلما تركت الزوجة منزل الزوجية تدخل الأهل والأقارب حتى تعود لزوجها مرة أخرى، وبعد أن أنجبت طفلتها الأولى ظن الجميع أن تهدأ الأمور بينهما لكن زادت الخلافات الزوجية حتى تركت الزوجة وبصحبتها طفلتها الصغيرة منزل الزوجية للمرة الأخيرة.
قالت خالة القتيلة لـ«الوفد»، إن ابنة شقيقتى طلبت الطلاق من زوجها عدة مرات بعد أن وصلت الحياة بينهما إلى طريق مسدود، ولكن هددها الزوج ورفض طلاقها وخافت الزوجة من عودتها معه إلى منزل الزوجية وفى يوم الحادث ذهب الزوج مع الزوجة وأسرتها (الأب والأم والإخوة) إلى مدينة دسوق للتنزه ثم عادوا إلى صالحجر، وطلب الزوج من زوجته العودة مرة أخرى لمنزل الزوجية، فرفضت فطلب ابنته الصغيرة للضغط على زوجته العودة فأعطته ابنته فخرج من المنزل غاضباً.
وأضافت «والدة المجنى عليها» استنجدت «منة» بأم زوجها كى تتدخل حتى لا تتفاقم الأمور بعدما شعرت الزوجة بالقلق والخوف وحضرت أم الزوج ثم عاد الزوج مرة أخرى إلى زوجته ومعه ابنته الصغيرة فلم يجد فى المنزل سوى والدته وزوجته وكنت أجلس معهم، فدفعنى بعيدا وألقى بابنته الصغيرة على الأرض وأخرج من طيات ملابسه سكيناً وانهال على زوجته طعناً فى صدرها ويدها التى حاولت الدفاع بها عن نفسها، وظل يصرخ «قتلتها قتلتها».
وتركها مضرجة فى دمائها وقام بتسليم نفسه لمركز شرطة بسيون وسط صرخات أم المجنى عليها وتجمع الأهالى وحملوا المجنى عليها فى توك توك فى محاولة لإنقاذها إلى مستشفى بسيون المركزى الذى يبعد ٤ كيلو مترات من مسرح الجريمة، لكن لفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها مستشفى بسيون، وحينما علم الزوج القاتل بوفاة زوجته ادعى بأن قواه العقلية غير سليمة، الأمر الذى نفاه أهالى وجيران القاتل وأكدوا بسلامة قواه العقلية، وأنه يتمتع بعلاقات جيدة مع الأهل والأصدقاء والجيران وباشرت نيابة بسيون التحقيقات فى الحادث.