رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

ماذا لو سكت عن الكلام بدون علم فى الدين أو السياسة أو الطب أو القانون، أو غيرها من المجالات المختلفة، لعل من أكبر الظواهر فى عدم المعرفة إذا سألت شخصاً عن عنوان لا تجد من يقول لك لا أعرف. فما بالنا بما نتلقاه فى وسائل التواصل الاجتماعى من آراء فقهية ووصفات علاجية لعديد من الأمراض من أشخاص لا تعلم أو تعمل فى هذا المجال، حتى لو كان لهم علاقة بهذا الأمر، فإن طرح أفكارهم واجتهاداتهم بتلك الوسائل لا يجوز على الإطلاق. فتلك العلوم لها أماكنها وليس من ضمنها السوشيال ميديا. رحم الله ابن رشد ذلك الفيلسوف الأندلسى الذى ما زال الغرب يستفيد من كتبه، عندما وضع مبدأ ذهبيًا هو: «لو سكت عما لا تعرف قلّ الخلاف» وأيضًا قال الإمام على بن أبى طالب، كرم الله وجهه: «لو سكت الجاهل زال الخلاف» نلاحظ أن العباراتين تجتمعان على أن كلام الجاهل سبب كل خلاف، الأمر الذى يترتب عليه من غير شك الصراع، وإذا نظرنا فيما سبق فإننا سوف نُحمل مسئولية ما نحن فيه لهؤلاء الجهلة الذين يتكلمون فيما ليس لهم علم فيه، ولكن المسئولية الكبيرة يتحملها هؤلاء الذين يعلمون ولا يتكلمون فيتركون الساحة لهؤلاء الذين يتكلمون بهذا الكلام الفارغ، ولا يقولون العبارة الشهيرة: «مَن قال لا أعلم فقد أفتى». 

لم نقصد أحدًا!!