الشعب يريد:
ما زلت أطالب بالحفاظ على الثروة العقارية التى توارثتها الأجيال.. والحفاظ عليها وعلى الأراضى الزراعية والجزر والبحيرات وأراضى طرح النهر والتزام القانون بالمبانى وطلبت من المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء تشكيل لجان لمعاينة المبانى القديمة بالأحياء العريقة لأنها ثروة علينا الحفاظ عليها ولا يجب أن تقع عمارة بضحايا نتيجة الصمت على الإهمال الذى يتطور لقتل أرواح بريئة.. وأن «موضة» قطع المرافق عن عمارات سليمة قام البعض بشرائها حديثًا يجب ألا تخضع فقط لسلطة الأحياء وحدها.. فلدينا خبراء وزارة الإسكان والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة والتى نفخر بها وبإنجازاتها وأيضًا جهاز التفتيش الفنى على أعمال البناء ويرأسه عالم جليل هو د. رأفت شميس والذى طالب بضرورة إمداد جهاز التفتيش على المبانى بعدد كبير من المهندسين وقال «إن عدد المهندسين قليل جدا بالنسبة لحجم العمل المطلوب فلديه فقط خمسون مهندسًا ومن المستحيل عليهم القيام بالمهام ونحتاج نحو ألف مهندس للتفتيش الدورى على المبانى».. فما رأيكم يا معالى رئيس الوزراء؟
وقال د. حمدى عرفة أستاذ الإدارة المحلية وخبير البلديات الدولية عقب انهيار 3 عقارات خلال 48 ساعة نهاية الشهر الماضى –كما جاء بتحقيق صحفى بجريدة الأهرام– لابد من إدارة ملف العقارات المخالفة من قبل بعض العاملين بالمحليات فى المحافظات المختلفة لما تركه ملف تراخيص البناء من آثار حيث البيروقراطية التى أدت لزيادة المبانى المخالفة وانهيار العقارات وارتفاع الأدوار المخالفة وهو ما يلقى بالمسئولية على بعض قيادات الإدارات المحلية بسبب عدم فهم الملف إداريًا وقانونيًا وأن تقرير لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب ذكر أن إجمالى المخالفات المعلنة وصل إلى 3 ملايين و240 ألف عقار مخالف فى 27 محافظة منذ أحداث يناير 2011.. ويجب تعديل قوانين الإدارة المحلية والمجتمعات العمرانية.
أخيرًا يا سيادة رئيس الوزراء أدعوكم لدراسة أوضاع وأعمال وخبرات مهندسى التنظيم الذين يعملون فى ظروف صعبة ونسأل كشعب: هل مهندس التنظيم ظالم أو مظلوم أم ظلمتنا جميعا ظروف لا يجب أن تستمر فى الجمهورية الجديدة التى تبنى وتسابق الزمن فى أسوأ الظروف الاقتصادية والأزمات التى طالت الجميع وحتى الدول التى لم تكن تغرب عنها الشمس.. فالعالم فى سوار من نار وصراع مع الزلازل وتغير المناخ وحرارة لم نشهدها من قبل وحرائق وغضب بحار ومحيطات واللهم احفظ مصر بأرضها وسكانها وقياداتها لنعبر الأزمة بسلام وبإذن الله.
ورحم الله الدكتور ميلاد حنا الذى شكل فريقًا من تلاميذه أساتذة ومدرسى كليات الهندسة وكان يجوب القاهرة ويركز على الأحياء العريقة ويلبى طلب ان جهة أو مواطن ولدى وبالصحف صورة تفقده شخصيًا وقال إن المبانى القديمة قاومت الزلزال لأن أساسها بالحجر وتمايلت معه وقاومته.. وحمى الله مصر وأبناءها بتراثهم وميراثهم وعماراتهم والعتيقة والتى تنافس العالم كله معمارًا وجمالاً.
الحياة حلوة:
ما تشهده أضرحة أولياء الله الصالحين من نهضة تجديد أثلج صدور المصريين جميعًا.. مصر المحروسة تركت لها العائلة المقدسة وأولياء الله الصالحين ميراثًا لا يعلوه قيمة فى العالم كله وبه التاريخ والماضى والمستقبل.. تركوا لنا جميعًا كمصريين موارد تستمر إلى أن يرث الله عز وجل الأرض وما عليها.. وكلما زاد اهتمامنا بها زادت البركة وعم الهدوء والطمأنينة وارتفع الأذان ودقت الأجراس لتعلن أن مصر يحفظها الله إلى يوم الدين.. اللهم أدم علينا نعمك ورضاك.
رحم الله من مات وهدى من بقى يشهد التاريخ أن مصر أم الدنيا بحق ولا مثيل لها ولا لأرضها ملتقى الأنبياء ومهبط رسالات السماء حفظها الله بآل البيت وحفاظنا عليها.. الشكر للرئيس السيسى والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق الذى بدأ هذا النهج فى الحفاظ على أغلى ما نملك.