رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هذا العنوان هو إجابة عن سؤال متداول بيننا وهو: لماذا تتقدم الدول حولنا؟ مما لا شك فيه أن الشعوب تتقدم بفضل العلم، والإنسان لا يرتقى إلا بالثقافة والأفراد لا يصعدون إلا بالمعرفة، فالعلم إبداع والجهل فوضى، العلم كالهواء والغذاء يُنمى العقل والجسد، والجهل يترهل ويتضاءل من الفكر، خاصة فى عصر الانفجار المعرفى للمعلومات التى تتدفق ويستفيد منها صاحب العلم ويقطف ثمارها، أما الجاهل فيزداد جهلاً ويبتعد عن النور ويعيش على بُعد مسافات ضوئية بينه وبين التقدم. ويقول ابن القيم «حاجة العباد إلى العلم كحاجتهم إلى المطر بل أعظم، وإنهم إذا فقدوا العلم فهم بمنزلة الأرض التى فقدت الغيث». وقد كتب عبد الرحمن الكواكبى فى كتابه صانع الاستبداد أن «من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم، واستبداد النفس على العقل» وقال نابليون «من فتح مدرسة أقفل سجناً» من هنا تأتى بعض المعادلات التى تبين الفرق بين العلم والجهل.. الجهل مع الفقر يساوى إجرامًا.. الجهل مع الثراء يساوى فسادًا.. الجهل مع الحرية يساوى فوضى.. الجهل مع السلطة يساوى استبدادًا.. الجهل مع الدين يساوى إرهابًا.. وماذا لو استبدلنا بمكان كلمة الجهل فى تلك المعادلات كلمة العلم؟!

لم نقصد أحدًا!