صور.. جرار زراعي يثير الجدل بشواطئ دهب
في مشهد يعكس الاهمال والتقصير، تتعرض مدينة دهب السياحية في جنوب سيناء لواقع مزري، يشوه جمال الشواطئ البكر المعروفة بجاذبيتها الساحرة للسياح، و عن تقاعس مجلس المدينة عن أداء مسؤولياته الملقاة على عاتقه، مما يستدعي التحرك العاجل لتوعية المجتمع وتحسين الواقع الحالي.
بينما ينعم السياح بالطبيعة الخلابة والشواطئ الرملية الذهبية، يعيش أهالي دهب مأساة اهمال على يد بعض المسؤولين الذين فشلوا تمامًا في الحفاظ على هذه الجوهرة السياحية، وتعتبر اللاجونا واحدة من أشهر المناطق السياحية بالمدينة، ولكنها تعرضت لتشويه شديد بسبب انتشار القمامة على شاطئها وظهور خيام ملايات السرير المؤجرة بأسعار مبالغ فيها للمواطنين، وما يثير الدهشة هو غياب تدخل مجلس المدينة في التصدي لهذه الانتهاكات المتكررة.
لقد أدى تقصير رؤساء القطاعات بالمدينة إلى تفاقم المشكلات وعدم اتخاذ أي إجراءات لإيقاف هذه الممارسات الضارة بالبيئة والسياحة. بينما يستغل بعض المواطنين الشاطئ العام ويقسمونه بينهم لتأجير الخيام الملايات بأسعار مرتفعة، يظل مجلس المدينة مكتوف الأيدي وعاجز عن التصدي لهذه الظاهرة الهدامة.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة مثيرة تكشف وجود جرار زراعي على شاطئ اللاجونا، وهو المشهد الذي أثار استياء السكان والسياح على حد سواء.
ومع ذلك، فإن التساؤلات تتصاعد حول دور مجلس المدينة في تحمل مسؤولياته وإعادة النظر في قيادات القطاعات الفاشلة التي لم تقم بواجبها على الإطلاق، وقد أبدى خالد البليدي، الذي يعد عاشقًا لدهب وسيناء، استياءه وغضبه من هذا المشهد، حيث قال: "ما الذي جلب هذا الجرار إلى جانب البحر؟! هل هذا هو المكان الذي يجب أن يكون فيه؟".
وأضاف أنه يشعر بحزن شديد عندما يشهد تدميرًا للسياحة المزدهرة في المنطقة، ويرى أن المسؤولين لا يدركون قيمة الجوهرة السياحية التي أنعم الله بها على دهب وجنوب سيناء.
و أشار محمد نشأت، أحد المهتمين بالشأن العام في جنوب سيناء، بالقول: "ما يحدث هو تدمير متعمد للسياحة، والمسؤولين لا يشعرون بأهمية هذه الجوهرة السياحية".
وأكد أن هذه الطبيعة الخلابة لو كانت موجودة في دولة أخرى لأصبحت محط اهتمام كبير من قبل الدولة بأكملها. وأشار إلى أن المسؤول عن الحفاظ على هذه الجوهرة يجب أن يكون خبيرًا سياحيًا، يعرف كيفية استثمار كل شبر منها بما يعود بالفائدة على الدولة والسكان المحليين.
إن هذه المخالفات البيئية والاهمال اللافت للنظر يهددان بشكل جدي جاذبية دهب السياحية، ومن الواضح أن المدينة بحاجة ماسة للعمل الجماعي وتعزيز وعي الجميع بأهمية الحفاظ على البيئة والتمتع بالموارد الطبيعية بشكل مسؤول، و ينبغي على مجلس المدينة أن يتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة المخالفين وتطوير خطط استرشادية وتوعوية للتأكد من جودة البيئة والحفاظ على جاذبية دهب السياحية الفريدة.

