صُلح عشائري في وفاة الطالبة الأردنية إيمان إرشيد| شاهد

يُقال إن الصُلح سيد الأحكام، لكن في هذه الجريمة الصُلح أغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، الضحية هي الطالبة الأردنية إيمان إرشيد، والقاتل عُدي حسان، مسرح الجريمة "حرم جامعة العلوم التطبيقية في الأردن"، قاتل تسلل إليه وأرد الطالبة قتيلة بـ6 رصاصات. 

واهتز الرأي العام الأردني، قبل عام، بجرمية قتل الطالبة الأردنية إيمان إرشيد، استمرت إلى أيام ولم يهدأ إلا بعدما عثر الأمن على القاتل، الذي انتحر قبل أن يُقبض عليه. 

ويُقال في العُرف العشائري، إن الخير يخُص والشر يعُم، وهذا يعني أن العائلة بأكملها تُأخذ بذنب ابنها القاتل، لذلك لم تنتهِ قضية مقتل الطالبة الأردنية إيمان إرشيد، بانتحار القاتل عُدي حسان. 

وجمعت عائلة القاتل عُدي حسان، شيوخ القبائل، وجاءت للاعتراف بذنب ابنها، والاستعداد لدفع ما يترتب عليها من حقوق مالية وعشائرية، وبعد أيام سيسدل الستار تمامًا على جريمة مقتل إيمان إرشيد، وسيعود أفراد الصُلح العشائري إلى عائلتها حاملين معهم ديتها معترفين بنذبهم ومطالبين الصُلح وعدم الملاحقة بالثأر.

ولو كان القاتل على قيد الحياة لن تشمله أين من هذه العادات، وكان سيعاقب وفق قانون الدولة ودستورها. 

مداهمة مكان قاتل الطالبة الأردنية إيمان إرشيد قبيل انتحاره

أعلن الأمن العام في الأردن، تحديد مكان قاتل الشابة إيمان إرشيد في إحدى الجامعات الخاصة، موضحة أنه لدى محاصرته من قبل رجال الأمن أطلق النار على نفسه.

وعرضت فضائية "العربية"، مقطع فيديو يرصد لقطات لمداهمة قوات الأمن الأردنية لقاتل الطالبة إيمان إرشيد، قبل أن يقدم على إطلاق النار على نفسه ويخر قتيلا، الأحد.

ويظهر الفيديو انتشار مكثف لرجال الداخلية الأردنية للقبض على قاتل إيمان وسط تواجد للمواطنين، كما ظهر أحد المتواجدين وهو يقول "طخ حاله".

وكان الأمن العام الأردني قد أعلن، الأحد، تحديد مكان قاتل الشابة إيمان إرشيد في منطقة بلعما بالمفرق، الذي أطلق 5 رصاصات عليها داخل حرم جامعة العلوم التطبيقية الأردنية، الخميس، ثم لاذ بالفرار من موقع الجريمة.

وقال مصدر أمني لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن القاتل لقي حتفه من جراء إطلاق النار على نفسه لدى محاصرته.

وقال والد الفتاة القتيلة لموقع "سكاي نيوز عربية": "أريد مطابقة الجثة مع كاميرات الجامعة والتأكد أن القتيل هو نفسه الذي قتل ابنتي".

كما نشر نور إرشيد شقيق الضحية صورة جثة القتيل على "فيسبوك"، مع تعليق: "الدم بالدم".

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم مديرية الأمن إنه تم تحديد هوية القاتل، وأنه "خطط لجريمته وحاول قدر الإمكان إخفاء هويته وأثره عبر أساليب مضللة".

وأضاف أنه "جرت مداهمة منزله وعدة مواقع، ولم يعثر عليه هناك، وما زال البحث عنه جاريا".

وطالب أردنيون وعائلة الضحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية محلية، بإنزال القصاص العادل بالجاني، الذي كان سيواجه في حال إلقاء القبض عليه تهمة القتل العمد، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام شنقا.

وتأتي هذه الجريمة في الأردن بعد أيام من قتل شاب مصري زميلته طعنا أمام جامعتها في مدينة المنصورة شمالي مصر، إثر رفضها الارتباط به على ما يبدو.

جاء ذلك في تقرير تليفزيوني مذاع عبر قناة العربية. 

شاهدا الفيديو..