رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بايدن يطلب تمديد العمل بقانون التجسس داخل وخارج البلاد والجمهوريين يرفضون

"ناشونال" الأمريكية تفجر فضيحة إختراق رجال المخابرات لوسائل الإعلام

جهاز المخابرات الأمريكى
جهاز المخابرات الأمريكى

فجرت صحيفة" ناشونال" الأمريكية فضيحة من العيار الثقيل ، حيث أكدت الصحيفة إختراق ما أسمتهم "بجواسيس جهاز المخابرات الأمريكى سى أى إيه" لشبكة التواصل الإلكترونى لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى وخصوصا البريد الإلكترونى لأعضاء لجنة التحقيق من الديمقراطيين فى فضيحة ممارسة جهاز المخابرات  عمليات تعذيب كأحد أدوات ممارسة الجهاز لأعماله.

 كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن مثيلتها "التايم ونيوزويك" إرسال الرئيس الأمريكى "جو بايدن" بخطاب رسمى الى الكونجرس من أجل إعادة ةتفعيل المادة "702" من قانون التجسس وجمع المعلومات عن الأهداف الأمريكية والأجنبية خارج البلاد من أجل ضمان سلامة الولايات المتحدة وحلفاءها والذى من المفترض أن ينتهى العمل به فى ديسمبر 2023.

 ويتضمن العمل بهذه المادة تكليف شركة "جوجل و فيريزون" وغيرهم بطباعة كل بيانات العملاء ورسائلهم عبر الإنترنت بالإضافة الى إختراق مكالماتهم على هواتفهم المحمولة وإرسال نسخ من رسائلهم عبر التليفون والتطبيقات، و ما زالت لجنة الكونجرس لم توافق بعد على إستمرار العمل بهذه المادة التى تلاقى معارضة شديدة من الجمهوريين فى المجلس التشريعى بغرفتيه معللة أن الأجهزة المعنية بجمع هذه المعلومات عن طريق القسم المخابراتى فى وكالة الأمن القومى تسىء إستخدام هذه الصلاحيات الممنوحة لها بحكم المادة "702" من القانون المعدل فى 2008 حسب تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب فى صحيفة "جارديان"، فضلا عن إختراق هذه الجهات خصوصية وحرية الأمريكيين وغيرهم فى العالم.

وسردت صحيفة "ناشونال" تفاصيل تكليف "جون برينان" الرئيس السابق لجهاز "سى أى إيه" لعملاء الجهاز بإفتعال بروفايل زائف لهم مع إنشاء حسابات زائفة على الشبكات الإلكترونية لأعضاء مجلس الشيوخ الذين يحققون فى فضائح الجهاز، ثم دخلوا هؤلاء العملاء وجمعوا معلومات من رسائل أعضاء اللجنة المحققة ثم إستغل "برينان" المعلومات المجموعة فى إحالات قضايا جنائية ملفقة، إلا أن صحيفة "ناشونال" ألقت باللوم والعار على وسائل الإعلام التى قامت بتعيين مسئولى المخابرات الأمريكية السابقين كمحللين سياسيين وخبراء فى الأمن القومى وعلى رأسهم "جون برينان" فى قنواتها من بينها "سى إن إن" و "إن بى سى" و"إم أس أن بى سى"، مشيرة الى التناقض بين الدور المفترض الذى تقوم به وسائل الإعلام وهى " الرقيب" والكاشف للحقائق وبين إستعانة هذه الوسائل الرقابية بما أسمتهم الصحيفة "بالكذابين المحترفين" فى حجرات التحرير وصناعة الأخبار لبثها الى الشعب الأمريكى.

وأضافت "ناشونال" أن جهاز " مكتب التحقيقات الفيدرالى إف بى أى" من بين الأجهزة المتورطة فى فضائح عن طريق "أندرو ماكابى" الموظف السابق بالجهاز الذى كشفه تقرير المفتش العام فى 2018 عندما قام بالتجسس على البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون أثناء توليها منصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة وقام "ماكابى" بتسريب هذه الرسائل الى وسائل الإعلام بنفسه ثم كذب على رئيس "إف بى أى " جيمس كومى والذى كان يرأسه فى ذلك الوقت ثم كذب الإثنين على مجلس إدارة الجهاز. ورغم ذلك عينته قناة "سى إن إن" كبير المحللين القانونيين بالقناة.

كما ذكرت الصحيفة الإلكترونية أن "جيمس كلابر" رئيس وكالة الأمن القومى كذب على أعضاء لجنة "الكونجرس" التى كانت تحقق معاه جراء إكتشافها تجسس الوكالة على ملايين الأمريكيين وجمعها لمعلوماتهم الشخصية، وذلك عندما نفى كلابر قيام الوكالة بتلك المخالفات الخطيرة ورغم ذلك فقد عينته قناة "سى إن إن" محلل لشئون الأمن القومى.  

واستهجنت "الناشونال" ما يحدث فى الإعلام الأمريكى ووصفته بإستمرار مسلسل "إساءة هؤلاء المسؤولين السابقين لسلطتاهم فى الماضى وخداع الشعب الأمريكى والمتلقين لوسائل الإعلام التى من المفترض أن تقدم الحقائق عن طريق المحللين الأمناء والموثوق فى كلماتهم . وإعتبرت الصحيفة أن ما يحدث عبر وسائل الإعلام وفى الماضى هو تضليل للرأى العام وجزء من الحرب الدائرة بين الديمقراطيين والجمهوريين تحضيرا للإنتخابات الرئاسية القادمة ضاربا المثل بإدعاءات وسائل الإعلام الديمقراطية أو التى تناصرهم تورط روسيا فى نتائج إنتخابات ونجاح الرئيس السابق دونالد ترامب مؤكدة على دور رجال المخابرات الأمريكيين فى توجيه الصحف والمحللين نحو نشر هذه الإدعاءات.