رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

لا يختلف أحد على دور سوق الأوراق المالية كمنصة مهمة فى التمويل، وإتاحة الفرص أمام المستثمرين للانطلاق، وتبنى سياسة توسعية للشركات.

البورصة تعد الأكبر والأقل تكلفة للتمويل ولا خلاف على ذلك، مقارنة بغيرها من المنتجات التمويلية الأخرى، ويتضح ذلك من قيمة المليارات من الجنيهات التى تسهم فى الاقتصاد بصورة غير مباشرة عبر زيادة رؤوس الأموال للتوسع فى المشروعات الاستثمارية.

 ما تقدمه البورصة للشركات المقيدة للشركات بمثابة «طاقة قدر»، وإدراج الشركة بسوق الأسهم «يفتح الأبواب» المغلقة أمام الشركات، لدخول مستثمرين جدد، ومؤسسات عالمية، لأن اسمها «هايسمع» باعتبار أن الشركات المدرجة، تلتزم بقواعد الحوكمة، والإفصاح والشفافية، وليس لديها ما تخفيه بمعنى «على عينك يا تاجر»، وبذلك الكل يثق فيها.

من هذا المنطلق تهرول الشركات لقيد أسهمها فى البورصة، وفقا لقواعد وإجراءات الإدراج بسوق الأسهم، لكن أن تسعى هذه الشركات لتكون «منظر» فى البورصة، تتداول «بالعافية» وتفتقد «كبرياء» الأسهم النشطة، بالطبع هذا مرفوض.

أعتقد تساؤلات عديدة تحوم حول طرح شركة طاقة عربية بالبورصة.. صحيح أن الشركة تعاملت وفقا لقواعد الطرح، وهذا حقها، لكن الغريب أن الشركة انتهجت نظاما مغايرا عن الشركات الكبرى التى تسعى بالفعل أن يكون لها دور وعمق فى البورصة من خلال طرح خاص وعام، وقاعدة مساهمين عريضة «تسد عين الشمس» وليس التعامل بالحد الأدنى للمساهمين عند 311 مساهما.

إذن ماذا يكون هدف الشركة من عملية الطرح.. هل للشو الإعلامي؟ أم ماذا.. ولماذا لا يكون تداولا حقيقيا، يتلاءم مع أداء ونشاط الشركة، خارج «حلبة» البورصة، فبهذا الأسلوب والطرح ستفتقد الشركة لأفضلية نشاط التداول، ولا وجود حقيقى لتداول الأسهم الذى يكون راكدا، مصابا بالخمول.

كل هذه الأسئلة وعلامات استفهام أخرى ستجعل المستثمر فى حيرة من أمره، وأن الدخول فى مثل هذا السهم محفوفا بالمخاطر، خاصة أن الشركة قد تتعرض إلى مخاطر أخرى مثل فى تغير أسعار الفائدة بسبب حصولها على تمويل بسعر فائدة متغير، ومخاطر تشغيلية قد تؤثر على قدرة الشركة فى تحقيق العائد على رأس المال المستثمَر ربحية، حدوث أى تأخير فى تنفيذ خطة نمو الشركة، زيادة حدة المنافسة، وكذلك المخاطر التنظيمية (مثل ضرائب الشركة)، والتعرض لتقلبات أسعار الصرف.

< يا سادة.. الطرح فى البورصة يجب أن يكون وفقا لرؤية واضحة للشركة الراغبة فى التداول.. لأنه من غير المقبول أن يكون الطرح للمنظرة فقط.