رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

انقلب السحر على الساحر

الذكاء الاصطناعى يهدد المبرمجين بالاستحواذ على وظائفهم

بوابة الوفد الإلكترونية

بعدما نجح مبرمجون من تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعى التوليدى، وذلك لإنتاج أكواد برمجة لأى نظام، أصبحت وظائفهم على المحك بعد أن بدأت الأنظمة التى طوروها بالاستحواذ على عملهم، وانقلب السحر على الساحر. 

إطلاق أدوات المساعدة على البرمجة المختلفة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعى جاءت متزامنة مع حملات تسريح شركات التقنية أعدادا كبيرة من الموظفين خلال أواخر العام الماضى، فيما كانت وظائف «مهندس البرمجيات» الأكثر خسارة فى سوق العمل منذ بداية عام 2023 فى الولايات المتحدة بحسب بيانات «ريفيليو لابس»، فيما لا يزال الطلب عالياً على من يمتلكون «خبرة متقدمة جداً» فى هندسة البرمجيات. 

نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن العديد من شركات البرمجة أصبحت تعتمد على برمجيات الذكاء الاصطناعى لتنفيذ عمل خبراء البرمجة، وذلك لما يتميز به الذكاء الاصطناعى من سرعة فى أداء مهامه، وبتكاليف قليلة.

وأوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعى سيؤثر على نصف القوة العاملة الأمريكية الذين يعملون فى هذه الوظائف، إذ سيتراجع الطلب على أصحاب المهارات المتوسطة لصالح الأنظمة التكنولوجية المختلفة، لافتاً إلى أن التكنولوجيا الجديدة لديها القدرة على تعديل تشكيلة الفائزين والخاسرين فى الاقتصاد الأمريكى الذى يزداد استقطاب استخدام الذكاء الاصطناعى.

بدأ «تشات جى بى تى» منذ عام ٢٠٢٢ إحداث طفرة على الذكاء الاصطناعى التوليدى خاصة فى إنشاء النصوص والصور أو حتى الفيديو، ووجد العاملون فى البرمجيات سبيلاً لهم فى استخدامه وتطويعه بمساعدتهم فى إنشاء «شيفرات» البرمجة واختبارها، ولم يعلموا أنهم أمام «طفرة» ستلاحق وظائفهم أيضاً، وذلك بعد إتاحة استخدامها للجميع فى بناء «شيفرات» البرمجة والمساعدة فى اختبارها. 

وأكدت الشركات الناشئة أنها تقلل من توجهها للتوظيف، وتكتفى بتوظيف من يمتلكون خبرات متقدمة واستثنائية، لتقليل مصاريفها. فيما ناشد جيفرى هينتون الذى يوصف بأنه عراب الذكاء الاصطناعى، الحكومات على التدخل لضمان ألا تسيطر الآلات على المجتمع.

وتظهر بيانات استطلاع شركة «ستاك أوفر فلو» أن حوالى 70% من 90 ألف مبرمج شاركوا فى الاستطلاع أنهم يستخدمون حلول الذكاء الاصطناعى فى عملهم، فيما أشار نحو ثلثهم إلى أن هذه الأدوات تجعلهم أكثر إنتاجية.

وعن سؤال تشات الذكاء الاصطناعى عن الوظائف التى ستتأثر بسبب الذكاء الاصطناعى كانت إجابته كالآتى:

تتغير الوظائف المتأثرة بالذكاء الاصطناعى باستمرار، ولكن هناك بعض الوظائف التى يمكن أن تتأثر بشكل أكبر من غيرها. ومن بين هذه الوظائف: 

1- الوظائف الروتينية والميكانيكية: مثل وظائف الصناعة والتصنيع، والتى يمكن أن تحلها الروبوتات والأتمتة بشكل أسرع وأكثر دقة من البشر.

2- الوظائف المكتبية: مثل العمل الإدارى والمحاسبة والتدقيق، والتى يمكن أن يتم تنفيذها بشكل أسرع وأكثر دقة باستخدام البرامج الحاسوبية المتطورة.

3- الوظائف التى تتطلب مهارات محددة: مثل الأطباء والمحامين والمحاسبين الذين يعتمدون بشكل كبير على المعرفة والخبرة والتحليل الذهني. ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعى يمكن أن يساعد هؤلاء المهنيين على تحليل البيانات بشكل أكثر دقة، ويمكن استخدامه فى الوصول إلى تشخيصات أو قرارات قانونية أكثر دقة.

4- الوظائف التى تتطلب تفاعلات اجتماعية: مثل العاملين فى مجال الخدمة العامة، والمبيعات، والتسويق، والتى تتطلب قدرات التواصل مع الآخرين والتفاعلات الاجتماعية. ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعى يمكن أن يساعد فى تحسين هذه الوظائف عن طريق تحليل البيانات وتوجيه العملاء إلى المنتجات المناسبة.

يجب الإشارة إلى أن الذكاء الاصطناعى يمكن أيضاً أن يخلق وظائف جديدة ويساعد فى تحسين الإنتاجية والكفاءة فى المجالات المختلفة. ولذلك، من المهم أن يتعلم البشر كيفية التعامل مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى وكيفية تحسين مهاراتهم وتطويرها لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.