عمر 134 عامًا.. وفاة أكبر مُعمرة فى محافظة الشرقية
غيب الموت عن عمر 134 عامًا، الحاجة كاملة عبدالسلام موسى، أكبر مُعمرة فى محافظة الشرقية، وشيع أهالي عزبة يوسف سليمان بشاي التابعة لقرية سلمنت في مركز بلبيس، جنازة المُعمرة التي وافتها المنية وهي في كامل صحتها بعد إصابتها بأزمة مفاجأة متأثرة بأمراض الشيخوخة.
وذكر حسام عبدالجيد حسين عبدالسلام، حفيدها "ابن ابن شقيقها"، أن جدته من مواليد 1889، وكان لها 4 أشقاء جميعهم متوفيين وهم: حسين، سليم، مبروكة، وسليمة.
ولفت في تصريحات خاصة بالوفد، إلى أن جدته كانت من أصل ذو مال كبير، لكون وولدها يمتلك أملاك وأغنام كثيرة، ولذلك ورثت عنه الشخصية القوية، وعزة النفس، وفي الوقت ذاته ورثت المحبة لكل من تعامل معها، متذكرًا صفة جبر الخواطر وصلة التراحم التي كانت تتعايش معها مع من يزورنها في الكبر، حيث كانت تصر أن ترد لهم الزيارة بأحسن مما جاءوا حتى لو كان من خارج قريتها والتي كانت تعيش فيها وهي عزبة يوسف سليمان بشاي، رغم بعد المسافات.
كلمتها كانت مسموعة باحترام بين أبناء قريتها وقرى أشقائها
وأوضح أن كلمتها كانت مسموعة باحترام بين أبناء قريتها وقرى أشقائها مثل قريته عرب العيايدة القريبة منها، والتفتيش.
وأشار إلى أن الفقيدة هي أكبر مُعمرة في الشرقية، وتزوجت 5 مرات، مرتين من مشايخ قريتها، وأخرى من ابن عمها، ومرتين من العمد، أحدهما من عمدة البساتين "التفتيش"، والآخر من عمدة منية سلمنت، وكانت لا تلد، وأن سبب الرغبة في الارتباط بها كان بسبب جمالها وعيونها الملونة، فضلًا عن نسبها الطيب.
ونوه إلى أنها كانت تتعايش من الأملاك الموروثة إليها من والدها وأزواجها، فضلًا عن معاش كانت تتقضاه من الدولة "معاش تضامن خاص بالمسنين"، لافتًا إلى المُعمرة كان لها ثقافة متميزة عن أقرانها وارتباطها سياسيا مع مصالح الدولة، وظهر ذلك عندما أصرت على المشاركة في التصويت في الانتخابات الرئاسية الماضية، لاختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكان لحضورها صورة مشرفة لكبار السن، خصوصًا وأن الأفراد المخصصين لحماية اللجان الانتخابية من رجال الشرطة حملوها على أعناقهم احتفالًا واحتفاء بها، ومساعدتها في الوصول إلى لجنتها للتصويت والإدلاء بصوتها وحقها الدستوري.