رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

تتشابه أخبارها كل عام، فهى حكاية الأحلام والآمال وأزمة أصعب «حالة» و«امتحان» فى مقتبل العمر!

الثانوية العامة! أقصد امتحانات الثانوية، هذه الحالة المتشابكة بتدابيرها وتفاصيلها وأزماتها وأخبارها التى لا تزيدها السنوات إلا تعقيدًا.

مشهد أولياء الأمور الذين يصطفون خارج اللجان.. حالات الإبداع والابتكار فى الغش رغمًا عن كل الإجراءات الاحترازية المشددة، ومشاهد دموع الألم والصدمة خارج اللجان.. العناوين المصنوعة بحرفية بالغة، كل هذا وأكثر يجعلك تتوقف كثيرًا أمام أسباب هذه الحالة التى لا تزال مستمرة ما دام فى العمر بقية!

بالتأكيد! لن يختفى قلق الآباء والأمهات على أبنائهم فى امتحان – أى امتحان- لكن متى نستوعب أن الثانوية العامة ليست مجرد ورقة امتحانية وتنتهى الأمور!

الثانوية.. محطة فاصلة بين عالمين!

فهى الناتج القومى الإجمالى فى رحلة كل طالب مع التعليم المدرسى!

لا يقاس بعدد الدرجات، وإنما بما يمتلكه كل طالب من مهارات تجعله قادرًا على التعامل بمرونة ومسؤولية وذكاء فى قادم السنوات!

الثانوية هى المحطة التى تفرض تساؤلات كثيرة فى القادم بعدها، وأول هذه التساؤلات: كيف نستثمر هذا الناتج القومى للطلبة – إذا صح التعبير وإذا وجد فى الأساس- فى مرحلة التعليم الجامعى والحياة!

نتأمل عناصر هذا الناتج، فنكتشف أن الفجوة كبيرة بين هاتين المرحلتين على مستوى المهارات والقدرات والطموحات التى ينبغى أن يتحلى بها الطالب، والتى تعد فى حد ذاتها قيمة مضافة للطلبة والأسرة والاقتصاد والحياة!

الإرشاد غائب، والفجوة التى تدفع الآلاف من الطلبة إلى اختيار الضرورة فى التخصص الجامعى تتزايد عامًا بعد عام!

ما أحوجنا إلى سد هذه الفجوة بتفعيل الإرشاد الأكاديمى للطلبة فى سن مبكرة، وتأسيس بيئات حاضنة لاكتشاف المواهب واستثمار القدرات الاستثنائية للطلبة فى مراحل مبكرة!

الخلاصة: أن يدخل طالب أولى جامعة بنفس حالة طالب ثانوى.. حالة مصرية تستحق الدراسة! 

نبدأ من الأول

  [email protected]