رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى كتابه «6 أكتوبر فى الاستراتيجية العالمية» يقول المفكر الكبير الدكتور جمال حمدان إن «ملحمة السادس من أكتوبر، جسدت الإرادة المصرية، تخطيطاً، وتنفيذاً، فالعبور كما وصفه حمدان «كان بحق بمثابة اقتحام العقبة، مبارزة نارية التحامية بين البر والبحر، وبين الأرض والسماء».

هكذا كانت ثورة الثلاثين من يونيو 2013؛ تجسيداً لإرادة المصريين فى التخلص من حكم فاشى وغير وطنى وإنهاء تنظيم استمرأ الكذب وخداع المصريين تحت ستار الدين لمدة جاوزت التسعين عاماً. 30 يونيو 2014 كنا على موعد مع المستقبل فكانت ثورة الثلاثين من يونيو مقدمة لعبور جديد نحو المستقبل. من خلال قيادة وطنية ولاؤها أولاً وأخيراً للوطن مصر وللمواطن المصرى وليس الجماعة أو التنظيم الدولي، ومنذ اللحظة الأولى عكفت القيادة الوطنية على بناء مخطط شامل لإعادة هيكلة وبناء الدولة المصرية التى أصابت مفاصلها وهياكلها وبنيتها التحتية والإدارية الشيخوخة إما عبر عوامل الزمن والتردى والإهمال، أو ما أصاب من ضرر من خلال محاولات الجماعة المستمرة لتمكين كوادرها بهدف الهيمنة والسيطرة على الدولة المصرية.

 ثانى محددات ذلك العبور للمستقبل؛ تمثلت فى الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية، تلك الهوية القائمة على قيم ومبادئ المواطنة ووحدة النسيج، والوطن الواحد البيت الكبير الجامع. وهو ما أكد عليه الرئيس السيسى مع بداية ولايته الثانية حينما قال « كنـز أمتنا الحقيقى هو الإنسان والذى يجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنيا وعقليا وثقافيا بحيث يعاد تعريف الهوية المصرية من جديد بعـد محاولات العبث بهـا».

ثالث المحددات؛ ونحن نعبر العشرية الأولى لثورة الثلاثين من يونيو هو ما نجحنا فيه عبر السنوات العشر من خلق مساحات مشتركة، وهو الشعار الرئيسى للحوار الوطنى الذى يضم كافة أطياف وفئات المجتمع المصري؛ الذى يناقشون تحديات وقضايا الوطن بهدفٍ واحد هو مصلحة الوطن أولاً وأخيراً ليكتمل العبور للمستقبل والطريق للجمهورية الجديدة التى ننشدها جميعاً.

أخيراً؛ يبقى الإقرار والاعتراف سواء كنت مؤيداً أو معارضاً أن حجم الإنجاز على مدار السنوات التسع منذ يونيو 2014 كبير، وما تحقق فى كافة المجالات يفوق التحديات والمعوقات المتراكمة بكثير، يعبر عن إرادة صلبة وعقيدة وطنية حرة. وأعود إلى مقال سابق من أنه ليس عيباً ذكر محاسن الوطن؛ نعم ليس عيباً أو ذنباً ذكر محاسن الوطن، ذكر محاسن الوطن ليس مبعثاً للخجل، بل الفخر كل الفخر أن يفخر شباب مصر وأبناؤها بها، وبما تحقق من إنجاز يشهده القاصى والداني، بل يشهد له المعارض قبل المؤيد، والكاره قبل المحب، وإن كنا لا نرى كارهين سوى أهل الشر الذين تمرست عاداتهم السيئة التى يمارسونها منذ 100 عام. والخجل يجب أن يستحقه من يقلل مما يتحقق، وليس من يفتخر بإنجازات وطنه وقيادته.

أعياد دينية ووطنية نشهدها مع بعضها البعض؛ كل عام ومصر الوطن والمصريون حماة هذا الوطن وعماده بخير وأمن واستقرار ونماء.