رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

إذا كان هدفك أن تجمع المال وتجنى الأرباح وتصبح غنيًا، فغالبًا لن يتحقق هذا الهدف، لأن المال لا يجب أن يكون هدفًا فى حد ذاته، وإنما دائمًا يأتى المال والغنى تابعين لهدف أسمى، وهو أن تكون متميزًا فى شيء ما، متخصصًا بكفاءة عالية ومهارات خاصةً، وكلما أصبحت أكثر تميزًا أتى إليك المال تابعًا فوق ما تتخيل. وإذا أردنا أن نضرب أمثلة لتقريب وتوضيح ذلك انظر إلى أغنى الأغنياء فى عالم الأعمال وكرة القدم والفنون والآداب والعلوم وغيرها ترى هذه النظرية متحققة بوضوح شديد، فمثلًا كريستيانو رونالدو وميسى ومو صلاح أشهر وأغنى اللاعبين لم يكن أبدًا فى البداية لدى أى منهم هدف جمع المال والثراء، وإنما كان الهدف الأول التميز والإبداع، وعندما تحقق هذا التميز وذلك الإبداع أتى إليهم المال مهرولًا، وكذلك أى فنان مشهور مطربًا كان أو عازفًا أو ممثلًا أو رقاصة حتى الهدف الأول هو التميز ومعه يأتى المال والشهرة، كذلك الحال فى كل الأعمال والصناعات التميز هو الهدف وبعده يأتى كل شيء

والحقيقة أن أسعد الناس فىنظرىمن كانت هوايته ولعبه هو عمله بمعنى أن أحلى حاجة فى الدنيا أن يكون عملك الذى تربح منه المال هو نفسه اللعب والهواية التى تستمتع بها، وهنا تتحقق كل عوامل النجاح والتميز، فلاعب الكرة هوايته ولعبه هو عمله، وكذلك الفنان، وأيضاً كثير من الأعمال الحرة وهنا لا مجال للحديث عن الوظيفة الميرى ولا حتى الوظيفة فى القطاع الخاص، ولا مكان للإبداع والتميز مع الوظيفة والحضور والانصراف ومرتب آخر الشهر، لا أعتقد أن أحدًا مبدعًا متميزًا يحب حكاية الوظيفة.

ولذلك فإن تشجيع الأطفال على العمل الذى يحبون أن يلعبوا من خلاله أو اللعب الذى يعملون من خلاله يجب أن يكون توجهًا فى البيت والمدرسة يعنى نشوف الأولاد بيلعبوا الألعاب الإلكترونية نشجعهم وننمى لديهم مهارات الابتكار والإبداع، ومن خلال لعبهم بالموبايل أو البلاستيشن يمكن أن تنمو لديهم بقليل من التوجيه والتدريب والتأهيل مهارات عالية، ويصبح اللعب بداية جيدة لعمل فنى متميز، ويجب أن يعلم أولياء الأمور أن اللعب ليس عيبًا، وأن المذاكرة فى الكتب ليست طريقًا مضمونًا إلى النجاح والمال والمستقبل، وليكن شعار المرحلة هيا بنا نلعب ونكسب فمن خلال الألعاب الإلكترونية يمكن تحقيق النجاح، ومن خلال الاهتمام بتنمية المهارات والقدرات والمواهب لدى الأطفال يمكن أن يصبحوا رواد أعمال متميزين يحققون أرباحًا كبيرة وتتسابق الشركات الأجنبية والمحلية للتعاقد معهم المهم أن يحب الطفل اللعب والعمل ويتدرب ويفهم أن التميز فى أى شيء مفتاح النجاح، وأيضاً مفتاح الكنز الذى لا ينضب فقط علينا أن نوجه أطفالنا وشبابنا إلى ما يمكن أن نطلق عليه لغة العمل فى الحاضر والمستقبل وهى لغة الديجيتال أو العالم الرقمى فكل شيء فى الدنيا يتحدث لغة الديجيتال والتحول الرقمى طال كل الأعمال والأحوال ومن حسن الحظ أن أطفالنا يولدون مولعين بالموبايل والتابلت والألعاب الإلكترونية وهو ما يمكن أن يكون بداية الانطلاق نحو الثراء.