مخدر القنب يهدد الحياة والهيئة الدولية لمراقبة المخدرات تحذر
كثير من العقاقير المخدرة يستخدمها الاطباء فى علاج المرضى وينجحها بعضها ويسبب الاخر خطورة على صحة الفرد، ومن جانبه حذر الدكتور جلال توفيق رئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات من الزيادة المقلقة لاستعمال القنب لأغراض غير طبية أو علمية على مستوى العالم، واصفاً التصاعد في استخدام المواد الأفيونية قوية المفعول بـ"الكارثة".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار الدكتور "توفيق" إلى أن تقرير الهيئة لعام 2023 سيركز على موضوع دور الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في القضايا المتصلة باستعمال المخدرات.
وأكد الدكتور "جلال توفيق"، أن مشكلة تقنين القنب الهندي ليست مشكلة الهيئة فقط، ولكنها مشكلة دولية وعلى أجندة كل المؤسسات الدولية.
وأشار إلى أن تقنين استعمال القنب الهندي لأغراض غير طبية، يعني أن هناك موجة قائمة على منظور حقوقي ومنظور اقتصادي أيضا، وهناك أيضا أهداف يمكن تفهمها ومنها التقليل من المتابعات القضائية وما يترتب على ذلك من سجن وأموال باهظة تصرف على هذه المتابعات.
وأكد رئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، أنه نظرا لخطورة ظاهرة استعمال الأفيون، فقد اختارت الهيئة لتقريرها القادم لعام 2023 موضوع استعمال الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في الترويج للمخدرات.
يذكر أن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات هو الجهاز المكلف بتتبع تنفيذ اتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بمراقبة المخدرات.
ما هو مخدر القنب الهندى ؟
ويعرف أيضا باسم القنب الهندي او الماريغوانا ، وهي عبارة عن نبتة لها مفعول مخدر، ولها تأثيرات على الجسم، وتعد من أكثر أنواع المخدرات استعمالا في العالم.
وتنتمي منتجات القنب إلى أقدم المخدرات المعروفة، والقنب هو اسم النبات، أما الماريغوانا فهي الأوراق والأزهار والسيقان والبذور المجففة من نبات القنب، أما الحشيش فهو منتج آخر من نبات القنب يحتوي على صمغ (resin) ينتجه النبات.
يحتوي القنب ومنتجاته على العديد من المواد، لكن أهمها هو رباعي هيدرو الذي يعرف اختصارا بـ THC.
فعندما يدخن الشخص الماريغوانا أو الحشيش تمر مادة THC بسرعة من الرئتين إلى مجرى الدم الذي يحملها إلى الدماغ والأعضاء الأخرى في جميع أنحاء الجسم. وذلك وفقا للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات في الولايات المتحدة، والمعاهد الوطنية للصحة بوزارة الصحة الأميركية.
ويعمل THCعلى مستقبلات خلايا دماغية معينة تتفاعل عادة مع المواد الكيميائية الطبيعية المشابهة للـ THC. تلعب هذه المواد الكيميائية الطبيعية دورًا في نمو الدماغ الطبيعي ووظيفته.
وتقوم الماريغوانا بتنشيط مفرط لأجزاء الدماغ التي تحتوي على أكبر عدد من هذه المستقبلات، وهذا يسبب الشعور بالنشوة لدى الشخص.
وتشمل تأثيرات الماريغوانا:
- تغير في الحواس.
- تغير في الشعور بالوقت.
- تغيرات في المزاج.
- ضعف حركة الجسم.
- صعوبة في التفكير وحل المشكلات.
- ضعف الذاكرة.
- هلوسة (رؤية وسماع أشياء غير حقيقية).
- أوهام.
- ذهان.
- التأثير سلبيا على نمو الدماغ، وخاصة عندما يتم استعمالها مبكرا في سن المراهقة.
- مشاكل في التنفس.
زيادة معدل ضربات القلب، مما قد يزيد من فرصة الإصابة بنوبة قلبية، وقد يكون كبار السن والذين يعانون من مشاكل في القلب أكثر عرضة للخطر.
- مشاكل مع نمو الطفل أثناء وبعد الحمل إذا تعاطته الحامل.
- غثيان.
- قيء.
- مفاقمة أعراض مرضى الفصام.
تم ربط استخدام الماريغوانا بمشاكل صحية نفسية أخرى، مثل الاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية بين المراهقين.
كيف تؤثر الماريغوانا على حياة الشخص؟
بالمقارنة مع أولئك الذين لا يستخدمون الماريغوانا، فإن أولئك الذين يستخدمون كميات كبيرة في كثير من الأحيان يبلغون ما يلي:
- انخفاض في درجة الرضا عن الحياة.
- تراجع في الصحة النفسية.
- تراجع في الصحة الجسدية.
- مشاكل في العلاقات.
- نجاح أكاديمي ومهني أقل.
ويمكن أن يؤدي استخدام القنب ومنتجاته إلى حدوث إدمان، وتشير الأبحاث إلى أن ما بين 9 و30% من أولئك الذين يستخدمون الماريغوانا قد يصابون بدرجة ما بـ الإدمان.