مفتي بلجراد يقلِّد مفتي الجمهورية وسامَ وحدة العالم الإسلامي
قلَّد سماحةُ مفتي بلجراد الشيخ مصطفى سباهيتش فضيلةَ الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم وسامَ وحدة العالم الإسلامي؛ تقديرًا لمجهوداته في بناء السلام العالمي وبيان صحيح الدين الإسلامي.
قال مفتي بلجراد "يطيب لي باسمي وباسم رئاسة جماعة صربيا الإسلامية ومسلميها أن نمنح فضيلة مفتي مصر وسامَ وحدة العالم الإسلامي؛ لجهوده المباركة في مدِّ جسور التعاون على البر والتقوى بين دولتَي مصر وصربيا، وبين مسلمي البلدين".
الوسام يعكس جهود الدولة المصرية وريادتها الدينية
من جانبه، عبَّر فضيلة مفتي الجمهورية عن امتنانه لهذا التكريم، مؤكدًا أن هذا الوسام يعكس جهود الدولة المصرية وريادتها الدينية وتقديمها الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في العالم أجمع.
وشدَّد فضيلة المفتي على حرصه الكبير على التواصل مع الجاليات المسلمة في كافة بلاد العالم ضمن استراتيجية وضعتها دار الإفتاء للتواصل الديني مع الخارج.
وأضاف مفتي الجمهورية أنَّ دار الإفتاء المصرية حريصة أشدَّ الحرص على الانفتاح ومد يد العون وتقديم الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في جميع أنحاء العالم لبيان صحيح الدين وتدريب وتأهيل الأئمة على الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف، ومساعدة المسلمين على الاندماج الإيجابي والفعال في مجتمعاتهم الأوربية.
كان فضيلة الدكتور شوقى علام مفتي الجمهورية قد أكد خلال محاضرة له بجامعة بلجراد العريقة أن المسئولية الأخلاقية والدينية الملقاة على عاتق القادة الدينيين في العالم تجاه قضية دعم قيم التعايش المشتركة بين الأديان كبيرة وثقيلة .
مشيرا الى ان القادة الدينيين على اختلاف أديانهم محل احترام وتقدير من جميع الناس بلا استثناء، نظرًا لما يتمتعون به من سمو الهدف ورفعة الرسالة وأيضًا من التنزه عن الأطماع السياسية والدنيوية، ولما أقامهم الله فيه من مقام رفيع لنشر القيم والأخلاق السامية بين الناس.
وأضاف لذلك كان لزامًا عليهم أن يقودوا مسيرة إصلاح الخطاب الديني، والابتعاد به عن دائرة العداء والصدام التي تبنَّتها بعض العقول المتطرفة التي نزعت إلى نشر القيم الشاذة المتشددة التي تتنزه عنها جميع الأديان، ومن أجل تحقيق هذه الغاية الكريمة السامية لا بدَّ من التعاون بين القادة الدينيين في العالم من أجل توحيد الرؤية وتحديد الوسائل المناسبة، وعمل برامج مدروسة ومنظمة من أجل جمع قلوب الجماهير الغفيرة على نبذ التعصب والعنصرية والبعد عن التمييز على أساس الدين.
مؤكدا على ضرورة ترسيخ ثقافة قَبول الآخر واحترام رأيه واعتقاده، وأيضاً لا بدَّ من التعاون على المستوى العلمي والأكاديمي من أجل عمل مشروعات وأبحاث علمية رصينة، تعمل على بلورة هذه القيم في صورة علمية صادقة وجادة، تدعِّم بالمنهج العلمي قيمَ التعايش المشترك التي دعت إليها جميع الأديان.