عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعريفة الركوب تلتهم ميزانية الأسر.. والميكروباص ساحة معارك

المواصلات العامة.. رحلة عذاب يومية بأعلي سعر

المواصلات العامة
المواصلات العامة

مواطنون: التوصيلة فى مصر عذاب.. ولكن ما باليد حيلة

 

كل المصريين سواء من يتنقلون بسياراتهم الخاصة أو من يستقلون المواصلات العامة، يشكون من تكلفة «التوصيلة»، التى صارت عبئاً كبيراً على ميزانية كل أسرة.

وكلما زاد سعر السولار والبنزين، ازداد العبء ثقلاً، حتى أرهق الجميع، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل صارت المواصلات ميادين معارك لا تتوقف بين سائقى الميكروباص والمواطنين، وهى معارك تصل أحياناً إلى القتل.

وفى مطلع مايو الجارى، تم رفع سعر لتر السولار من 7.25 إلى 8.25 جنيه، بنسبة زيادة تعادل 14% تقريباً، ولم يتم رفع سعر البنزين، ومع ذلك رفع السائقون أجرة الميكروباص فى كل محافظات مصر بنسب تراوحت بين 20% و40%!

حدث هذا رغم أن جميع المحافظات أعلنت تعريفة رسمية لأجرة الميكروباص بعد الزيادة الأخيرة فى السولار، ولكن أحداً لم يلتزم بها!

فى الجيزة رفع سائقو الميكروباص أجرة الركوب من نهاية فيصل إلى منطقة الجيزة من 4.5 جنيه إلى 6 جنيهات بنسبة زيادة بلغت 75% رغم أن محافظة الجيزة أعلنت أن زيادة الأجرة لن تتجاوز 10٪ بعد رفع أسعار السولار!

<< طلب إحاطة فى مجلس النواب: السائقون يتلاعبون بتعريفة الركوب ويستغلون الناس ولا محاسبة

 

وفى القليوبية، رفع سائقو الميكروباص أجرة التوصيلة من شبين القناطر إلى موقف كلية الزراعة من 5جنيهات إلى 6 جنيهات، بنسبة زيادة 20% رغم أن محافظة القليوبية حددت تعريفة ركوب هذه المسافة، بـ5.25 جنيه، ولكن سائقى الميكروباص قرروا من تلقاء أنفسهم أن تكون الأجرة 6 جنيهات!

وقال عبدالله مصطفى - موظف، 43 عاماً – سائقو الميكروباص يستغلون المواطنين، فيرفعون الأجرة، كما يحلو لهم، ولا يوجد من يردعهم.

وتابع: أجرة المواصلات صارت عبئاً على الجميع، فأجرة الميكروباص غالباً لا تقل عن 5 جنيهات، والغالبية العظمى من المصريين يستخدمون أكثر من وسيلة مواصلات حتى يصل إلى عملة ويعود منه، وهو ما يتكلف على الأقل 30 جنيهاً يومياً.

وفى منطقة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة ارتفعت أجرة التوصيلة من داخل أوسيم إلى الكيت كات من 3 جنيهات إلى 4 جنيهات. 

 خبير: إدارات السرفيس فى كل محافظة مسئولة عن مراقبة سلوك سائقى الميكروباص

وقال محمد سيد موظف، 36 عاماً: السائقون يفتعلون المشاكل فى طريقة «لم الأجرة» ولا تتوقف المشاجرات اليومية معهم بسبب مغالاتهم الكبيرة، فى الأجرة وسوء أسلوبهم فى التعامل وتقطيع المسافات لتحصيل أكبر قدر من الأجرة.

وفى موقف عبدالمنعم رياض بميدان التحرير بمحافظة القاهرة ارتفعت تعريفة ميكروباص خط التحرير – حلوان من 6 جنيهات إلى 7.5 جنيه، ويقول محمد عبدالنبى - طالب، 21 عاماً، إن رحلة ركوب الميكروباص رحلة عذاب ولكن المضطر يركب الصعب وطالب بوجود سيارات جديدة فى ذلك الخط تصلح للاستخدام الآدمى حتى لو تم زيادة الأجرة.

وأضاف: «الزحام شديد جداً والمشاجرات لا تتوقف بسبب الأجرة أو عدم وجود فكة أو بسبب إصرار السائق على رفع صوت تسجيل السيارة بأغانى المهرجانات رديئة الذوق». 

أجرة ميكروباص التحرير -6 أكتوبر «الحصرى» ارتفعت هى الأخرى من 7.5 إلى 9 جنيهات، وقالت «نهى عبدالحميد» موظفة بالقطاع الخاص: «ملايين الموظفين يذهبون لعملهم فى وقت واحد، وهو ما يسبب زحاماً شديداً فى جميع المواصلات». 

وأضافت: «أذهب لعملى من موقف عبدالمنعم رياض بالتحرير إلى أكتوبر وهو ما يستغرق ساعة ونصف بسبب الزحام رغم ارتفاع ثمن أجرة الميكروباص، وأجرة الأتوبيس المكيف إلى 15 جنيهاً «مواصلات مصر» والأخير لا يفوز بمكان فيه إلا مَن يزاحم على الأبواب، لتكون له أولوية الركوب وهو ما يسبب معاناة مادية ومعنوية لها فى التعامل معه يومياً وركوبه وهى معاناة متمثلة لجميع السيدات فى المواصلات داخل القاهرة الكبرى.

النقل العام

زيادات تعريفة الركوب لم تتوقف عند الميكروباص فقط بل وصلت إلى أوتوبيسات القطاع العام والخاص والمينى باص فارتفعت تسعيرة ركوبها، وأعلنت محافظة القاهرة الزيادة الجديدة فى أسعار تعريفة المواصلات لأتوبيسات شركات النقل الجماعى، بعد صدور قرار تحريك أسعار السولار بواقع جنيه لكل لتر، وتقرر زيادة أسعار الأتوبيسات الكبيرة بواقع جنيه لكل تذكرة، بينما تم زيادة أسعار تذاكر المينى باص العادى بنحو 50 قرشاً، لترتفع إلى 6.5 جنيه بدلاً من 6 جنيهات، بينما زادت تذكرة المينى باص المكيف إلى ـ 11.5 جنيه بدلاً من 10.5 جنيه.

أما تذكرة الأتوبيس المكيف فارتفعت إلى 13.5 جنيه بدلاً من 12.5 جنيه. 

التوك توك

ارتفاع الأجرة شمل جميع وسائل المواصلات بما فيها التوك توك، ويقول ناصر حسانين، بائع ملابس بناهيا ببولاق: «سائق التوك توك لا يقبل بأقل من 7 جنيهات فى أية توصيلة». 

وأضاف: «تعريفة ركوب التوك توك فى معظم المشاوير تتراوح بين 15 و20 جنيهاً للمشوار الواحد، والسائقون يتعاملون بمنتهى العنف مع الركاب، وبمنطق «إذا كان عاجبك» ومعظمهم صبية صغار.

ويقول سلطان عبدالعال مقيم بمنطقة أرض اللواء بالجيزة إن التوك توك أصبح من أغلى المواصلات ومعظم سائقيه من الأطفال لا يتوقفون عن ترديد الألفاظ النابية، وأقل مشوار يتكلف 10 جنيهات». 

وقال عبدالله زينهم، مقيم بمنطقة ناهيا بالجيزة: التوك توك انتشر داخل الشوارع والحوارى بالمنطقة مسبباً ضوضاء عالية ومعظم السائقين من الصغار ويطالبون بضعف الأجرة خاصة من كبار السن والسيدات، الذين يدفعون ما يطلبه السائقون حتى يتقوا شرهم! 

طلب إحاطة

وأمام هذه الحال تقدم هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، نائب الهرم وأكتوبر والواحات، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس، موجه للحكومة ممثلة فى وزارة التنمية المحلية بشأن التلاعب فى أسعار تعريفة الركوب بمحافظة الجيزة بالمخالفة للمعلن بعد تحريك أسعار السولار مؤخراً.

وأشار إلى أنه بعد قرار لجنة تسعير المواد البترولية بزيادة سعر السولار، قامت محافظة الجيزة بتعديل تسعيرة الركوب على كافة خطوط السير على مستوى المحافظة، وألزمت جميع السائقين بإعلان التسعيرة بشكل واضح.

وقال هشام حسين: ولكن مع غياب الرقابة تجاوز أغلب السائقين على معظم الخطوط قرار المحافظة، ويقومون بالتسعير بعيداً عن قرار المحافظة.

وأكد عضو مجلس النواب أنه لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن بعض السائقين لا يلتزمون بخط السير، ويقومون بتقسيم الطريق لأكثر من مرحلة لتحصيل أجرة تصل لأضعاف المقررة للخط الواحد.

وتابع: هذا التجاوز فى التعريفة المقررة يمثل عبئاً كبيراً على المواطنين، لا سيما العاملون فى مناطق مختلفة، فى ظل الظروف الاقتصادية التى تؤثر على أغلب المواطنين، وطالب عضو البرلمان الأجهزة المحلية المعنية بالقيام بدورها فى الرقابة على المواقف، ومتابعة الالتزام بتعريفة الركوب وخطوط السير.

وأكد حمدى عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، أن إدارة السرفيس بكل إدارة محلية هى المنوط بها تنظيم تسعيرة الميكروباصات والتصدى لكل السائقين الذين «يقطعون الطرق» للحصول على أجرة مضاعفة من الركاب واستغلالهم، ويجب تحرير مخالفات لهم إذا تبين قيامهم بتقطيع الطرق. 

وأضاف «عرفة» أن إدارة السرفيس للعواصم الرئيسية، مثل القاهرة الكبرى، هى المسئولة عن مراقبة سلوك سائقى الميكروباص، مشيراً إلى أن موظفى السرفيس يتمتعون بضبطية قضائية، تتيح لهم ليس تحويل المخالفين للنيابة ولكن تحويلهم للمحاكمة فوراً، قائلاً: «مفيش أى سواق يمشى بدون التسعيرة المخصصة لكل خط سير السواق، وإدارة السرفيس مسئولة عن عملية التفتيش وعن عملية الضبطية القضائية، وعن السواقين اللى بتقطع الطريق». 

مطالباً بتكثيف الجولات الأمنية على مواقف الميكروباص العشوائية، والتحرى الدقيق عن السائقين وإبعاد أصحاب السوابق الخطيرة من القيادة، والحصول على رخصة، بسبب أنهم مصدر إزعاج وإجرام لدى الركاب، والبعض يخشاهم خوفاً من تهورهم الزائد وافتعالهم مشاجرات، قد تودى بحياة بعض الركاب فى النهاية، وأن معظم المشكلات تكون فى المواقف العشوائية التى ينشئها السائقون فى ضواحى المدينة وتكون موطناً لمشاجرات السائقين مع المواطنين بسبب وجود سائقين معظمهم سوابق، وبعضهم يتعاطى المواد المخدرة وبعضهم من صغار السن، ويقومون بتشغيل الأغانى بصوت مرتفع ويتلفظون بألفاظ نابية.

إنفوجراف

- مليون سيارة تعمل بالسولار داخل مصر طبقاً للجهاز المركزى والإحصاء لعام 2021 

- مليون و130 ألف سيارة نقل تعمل بالسولار

- 79 ألفاً و130 سيارة خدمة عامة تعمل بالسولار

-350 ألف سيارة ميكروباص وتاكسى داخل مصر طبقاً للجهاز المركزى والإحصاء لعام 2021

-2.5 مليون سيارة داخل محافظة القاهرة طبقاً للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء لعام 2021

-300 ألف توك توك يسير داخل مصر طبقاً للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء لعام 2021