رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هوامش

ملف ترشيح الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، لابد أن يدار بطريقة احترافية، تؤتى النتائج المرجوة وهى فوز أول مصرى بهذا المنصب الدولى المهم.

ربما تكون البداية جيدة بموافقة مجلس الوزراء على تشكيل مجموعة عمل وطنية برئاسة ممثل عن وزارة الخارجية وعضوية ممثلين عن عدد من الوزارات والجهات المعنية، لإدارة ملف الترشيح، ولكن علينا اختيار عناصر تتمتع بمهارات وحنكة سياسية ودبلوماسية، هذا بالإضافة إلى فريق محترف يدير العملية الانتخابية بذكاء بعد دراسة تجاربنا السابقة فى هذا الملف وعدم تكرار الأخطاء، ولنا عبرة فى ترشح ثلاثة من الشخصيات المصرية المشهود لها بالكفاءة، ولكن لم يُكتب لها النجاح وهى: الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق والسفيرة مشيرة خطاب.

وهنا مطلوب اختيار شخصية غير عادية لتتولى منصب مدير حملة العنانى الانتخابية، شخصية قادرة على إعداد ملف متكامل يدعم مرشحنا فى مواجهة منافسيه. 

إعلان مصر عن تقديم مرشح لليونسكو ربما كان مفاجأة للعديد من الدول، وحتى الآن، لم تعلن أى دولة فى العالم عن نيتها الدفع بمرشحين بشكل رسمى لتولى منصب مدير عام اليونسكو، وبالطبع لو ترشحت شخصيات من دول عربية شقيقة سوف تتفتت أصوات كتلة الدول العربية، وتشتعل المنافسة، وهو المتوقع فى هذه الدورة (2025-2029). 

ولعلنا نذكر انتخابات عام 2017 التى تبارى فيها تسعة مرشحين من: فرنسا، والصين، ومصر، وأذربيجان، وفيتنام، وقطر، ولبنان، وجواتيمالا، والعراق، وعلى مدى خمس جولات شهدت الانتخابات حالة من الشد والجذب بين الدول المتنافسة، وانتهت بفوز المرشحة الفرنسية ومديرة المنظمة الحالية أودرى ازولاى. 

بالطبع مصر تغيرت خلال السنوات الأخيرة، وعادت لها الريادة عربيًا وأفريقيًا ودوليًا، وأضحت الدبلوماسية المصرية متوازنة مع كافة دول العالم، وأعتقد أنها قادرة بإذن الله وبدعم المخلصين من أبناء مصر فى الداخل والخارج على إنهاء المنافسة لصالح مرشحنا، عن طريق جمع أصوات من التكتلات الانتخابية الست فى المنظمة، وهي: تكتل دول أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، ودول أوروبا الشرقية، ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى، وتكتل دول آسيا والمحيط الهادئ، وتكتل الدول الأفريقية، وتكتل الدول العربية.

وأؤكد أن مرشح مصر هذه المرة جدير بهذا المنصب، فهو وزير السياحة والآثار السابق الدكتور خالد العنانى الذى ترك بصمات واضحة فى كل المواقع الأثرية وأعاد لآثارنا هيبتها ورونقها، وأبهرت مصر العالم بحفل نقل المومياوات الملكية، وافتتاح طريق الكباش بالأقصر، وترشيحه لهذا المنصب يدل على تقدير الدولة المصرية لهذا الرجل وما حققه من إنجازات خلال فترة توليه حقيبة السياحة والآثار.

الدكتور خالد العنانى يمتلك سيرة ذاتية تدعو للفخر، فهو حاصل على بكالوريوس السياحة والفنادق من جامعة حلوان عام 1992، وبعدها حصل على دكتوراه فى علوم المصريات من فرنسا، وهو خبير علمى وعضو هيئة تدريس بجامعة حلوان منذ 1993، وأستاذ علم المصريات بقسم الإرشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق، كما تولى رئاسة قسم الإرشاد السياحى فى الفترة من2011- 2012.

ومن أبرز المهام الرسمية التى شغلها خالد العنانى المرشح المصرى لليونسكو، حقيبة وزارة السياحة والآثار، حيث اختير وزيرًا من 22 ديسمبر 2019 حتى 13 أغسطس 2022، فكان أول وزير يتولى الوزارتين معًا منذ فصلهما عام 1966، بعد أن كان وزيرًا للآثار فى الفترة من 23 مارس 2016.

وشغل خالد العنانى العديد من المهام خارج مصر، من بينها أستاذ زائر فى جامعة پول ڤاليرى مونپيلييه بفرنسا، وهو عضو فخرى بالجمعية الفرنسية للمصريات - فرنسا (2016)، عضو مراسل لمعهد الآثار الألمانى ببرلين، وحصل العنانى على العديد من الأوسمة، منها وسام فارس فى الفنون والآداب من فرنسا عام 2015، ووسام الاستحقاق من بولندا عام 2020، ووسام الشمس المشرقة من اليابان عام 2021.

مطلوب تكاتف كل أجهزة الدولة لدعم الدكتور خالد العنانى فلسنا أقل من السنغال التى قدمت أول أفريقى مديرًا لليونسكو هو أحمد مختار إمبو الذى تولى المنصب منذ 1974 وحتى عام 1987، فمرشحنا يتميز بالكفاءة، ومصر لها وزنها على كافة المستويات، ولدينا حضارة وتاريخ ينحنى أمامه العالم تقديراً لعظمته، إذًا ماذا ينقصنا؟ 

اننى أدعو كافة الزملاء فى وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، وأدعو الهيئة العامة للاستعلامات وكافة الوزارات المعنية وكل مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى بأن تتعاون وتتكاتف حتى يفوز العنانى بهذا المنصب ويصبح أول مصرى وعربى مديرًا لليونسكو، وأنا أضع نفسى وقلمى وكل إمكانياتى لدعم مرشح مصر، جنديًا متطوعًا ضمن الكتيبة الوطنية التى ستدير هذا الملف وحتى إعلان فوز العنانى بهذا المنصب إن شاء الله.