رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عادت للغناء بيسلملى ذوقهم

نادية مصطفى: عودة الكبار سلاح ضد مدعى الغناء

نادية مصطفى
نادية مصطفى

نادية مصطفى مطربة من رحيق الزمن الجميل، ظهرت على الساحة الغنائية منذ أكثر من أربعين عاماً، وبالتحديد 1982 بأغنية مسافات، وأثبتت جدارتها فى تلك الفترة رغم وجود كبار نجمات الغناء.. شادية ونجاة الصغيرة ووردة وفايزة أحمد وغيرهن.

 

ظهرت كلون مختلف تماماً على مدى أربعين عاماً حافظت على الغناء المحترم، صوت مصرى بيدخل القلب من الوهلة الأولي.

 

توقفت المطربة القديرة عن الغناء منذ سنوات معدودة وانحصر وجودها ضمن حفلات مهرجان الموسيقى العربية، ولكنها عادت بأغنية رائعة بعنوان «تسلملى ذوقهم» ليكون بمثابة عودة لأغنيات افتقدناها وأجرينا معها هذا الحوار حول كواليس عودتها للغناء، وهل عملها كوكيلة لنقابة الموسيقيين عطلها عن الغناء، وأسباب ابتعاد الكبار من وجهة نظرها ورأيها فى حال الغناء هذه الأيام.. والذكاء الاصطناعى.

 

< كيف كانت عودتك للغناء؟

 

- بداية توقفى عن الغناء لسنوات لم تكن إلا لأسباب إنتاجية بحتة سوق الغناء اختلف. والأسباب الإنتاجية جعلت الكثيرين يتوقفون عن الغناء، مما جعلنى اتحمس للعودة شركة الإنتاج التى أسهمت بقوة وشجعتنى على العودة والمؤلف الرائع نور عبدالله والملحن الموهوب مصطفى العسال.

 

سخروا كافة الإمكانيات لظهور الأغنية فى أبهى صورة، الحمد لله أنا راضية تماماً عن الأغنية، وأرجو أن تحوز على إعجاب الملايين.

 

< تعمدتِ أن يكون بعض مشاهد الأغنية من منطقة الهرم لماذا؟

 

- طبعاً لأننى عاشقة لبلدى والفن رسالة، من الواجب على أن أظهر جمال بلدى من خلال الغناء ليكون دعاية لمصر الحبيبة.

 

ولكن لى عتاب بسيط ليس من المعقول المغالاة الشديدة من الجهات المسئولة فى رفع الرسوم المالية من أجل التصوير فى هذه الأماكن، نحن نبغى خدمة مصر والدعاية لها. لابد من التشجيع للتصوير فى المناطق الأثرية التى تعبر عن حضارة مصر العريقة الممتدة عبر 7 آلاف عام.

 

< عودتك للغناء هل تكون مقدمة لعودة الكبار جميعاً للساحة الغنائية؟

- أتمنى ذلك بالطبع ياريت، خاصة أن الكبار مازالت لديهم قدرة كبيرة على العطاء وعلى رأسهم أمير الغناء هانى شاكر وعلى الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح ومحمد ثروت، وهم فى الواقع أصوات سوبر.

 

وأؤكد أن عودة الكبار ستسهم فى ولو بنسبة فى اختفاء الغناء الرث أذكرك فى عام 1989، حينما تمنى الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب رائعة من غير ليه حدث ما يشبه الزلزال فى الوسط الغنائى، حينما يغنى الكبار يختفى الغناء الرديء هذا رأيى.

 

< ما شعورك حينما تشاهدى مطربى الفن الهابط على الشاشات المختلفة؟

 

- طبعاً أشعر بالحسرة الشديدة، حينما أشاهد واستمع لهانى شاكر والحجار والحلو وأنغام ومدحت صالح وشيرين عبدالوهاب أشعر بالفخر والسعادة، وحينما أشهد الآخرين ولا داعى لذكر أسمائهم أشعر بحزن شديد وحسرة أكبر.

 

مصر كبيرة وفنها عظيم يجب أن تحافظ عليه. تاريخ الغناء فى مصر شرف لنا جميعاً. مصر أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ، من العيب أن يتم تشويه مصر بهذا النوع من الغناء وأشباه المطربين ووقفت لهم نقابة الموسيقيين لهم بكل قوة.

 

< هل عملك فى نقابة الموسيقيين كوكيلة للنقابة أثر على أعمالك الغنائية فى الفترات السابقة؟

 

- لا طبعاً كما قلت لك توقفى عن الغناء كان لأسباب إنتاجية بحتة.

 

< هل هناك اتصالات مع مصطفى كامل نقيب الموسيقيين؟

 

- طبعاً اتصالاتى مع النقيب لا تنقطع أبداً.

 

العمل الغنائى بالنسبة لى كان متعة لأننى أتمنى دوماً خدمة زملائى وزميلاتي.

 

< ماذا يمثل لكى حضور الفنان هانى شاكر للحفل الخاص بالأغنية الجديدة؟

 

- هانى شاكر بالنسبة لى أكثر من أخ وصديق وبالطبع تشرفت جداً بحضوره كفنان وإنسان وصديق وعشرة العمر الجميل.

< نادية مصطفى كمطربة مازالت تحتفظ بنوع معين من الغناء يعتمد على العلاقات الاجتماعية والفنية الأصيلة والأغنية الأخيرة عبرت عن نفس النهج ما ردك؟

 

- بالفعل أن أهوى غناء هذا النوع من الأغنيات التى تعود بالفائدة على المجتمع مثل مثلاً «الصلح خير، وارسى فى يوم على حال» وغيرهما، وهذا النوع من الأغنيات يعيش فى وجدان الناس.

 

< ما رأيك فيما يسمى بالذكاء الاصطناعى؟

 

- أنا ضد هذا تماماً، وليس من المعقول، وأرفض تشويه الرموز الغنائية الكبيرة، لن يأتى اليوم الذى نرى فيه استخفاف بأصوات أم كلثوم وعبدالحليم وعبدالوهاب وهى مواهب استثنائية لم يكن نجاحها فى صوتها فقط، ولكن فى اختيار اللحن والكلمات، ولذلك أرى أن الاستخدام التكنولوجى للذكاء الاصطناعى فى إعادة أصواتهم بهذا الشكل سيضر بمستوى الفن المصرى بشكل عام. اعتبر هذا تزويرًا فاضحًا.

 

< علاقتك بالموسيقار الراحل محمد سلطان كان مضرب المثل فى الوسط الغنائى؟

 

- بالفعل الموسيقار الراحل محمد سلطان كان من أقرب الناس إلى قلبى كنت أعتبره أستاذى وأخى الأكبر كان فنانًا وإنسانًا بمعنى الكلمة.

 

علاقتى به كانت وفاء ونصيحة بلا حدود، وكنت أترك بيتى وأسرتى لأجلس بجانبه فى مرضه، كان هذا أمرًا طبيعيًا، ولكن ربما الوفاء فى زمننا أصبح أمرًا غريبًا.