أسرار معرض الكتاب الدولي في تورينو ونماذج مصرية مشرفة.. صور
إقبال عجيب، ليس له مثيل، لمعرض الكتاب الدولي بتورينو، صالون يتالق في سماء اوروبا، ويؤكد اهمية الكتاب، والمؤلفات الورقية الملموسة، وحب امتلاك الكتاب وجماله.
ردود أفعال عظيمة وواسعة في وسائل الاعلام المحلية والدولية خلال وبعد افتتاح معرص الكتاب الدولي يوم الخميس الماضي في مدينة تورينو الايطالية، حينما فتح ابوابه، مستقبلا عشاق الكتاب والفنون والمحاضرات، وثقافة الندوات العلمية والتثقيفية فالأجنحة متعددة، والمجالات كلها شيقة، يميزها ديناميكية النشاط والحوارات، في حضور كبير وعجيب للمؤلفين والكتاب والأدباء والعلماء وأهل الفكر والفن والإبداع و رجال الدولة، من ممثلي الحكومة الايطالية وبعض حكومات الدول المشاركة، ورجال السلك الدبلوماسي، ودور نشر ورواد الادب والثقافة و ضيوف من مختلف دول العالم. ظاهرة غاية في الجمال، و تنوع ملحوظ في صالون الادب وحوار الساسة وعشاق التاريخ والقوانين الدولية، الى المحاضرين والادباء والشعراء ومؤلفاتهم.


الحضور من زوار صالون الكتاب الدولي تخطى الثلاثة ملايين زائر، خلال الخمسة ايام السابقة، من الخميس 18 مايو وحتى اليوم الاثنين 22 من ذات الشهر.
ومن الكتاب و الرموز العربية المشرفة، من شاركوا بإبداعهم ومؤلفاتهم، مثل الاديب والكاتب المتميز دكتور يونس توفيق، من سكان محافظة تورينو، الذي كتب وتالق بمؤلفاته في ارجاء ايطاليا وفي العديد من دول المتوسط وشمال افريقيا، والذي ابهرنا "بغرباء في الحب" "وخلف الاسوار و"الضفة الأخرى في عالم الهجرة"، و"فتاة التحرير"، وغيره وغيره الكثير .
و الدكتور توفيق هو مدير المركز الثقافي العربي الايطالي، الكائن بمدينة تورينو، ملتقى المثقفين والادباء والفنانين والشعراء الدار التي تستصيف زائري المدينة واصدقاء الثقافة العربية .
ومن المشاركات ايضا بمعرض الكتاب الدولي في تورينو الشخصية الرشيقة و الكاتبة والاديبة، بنت مصر، التي كتبت ونشرت العديد من الكتب والمؤلفات الرائعة ، بلغات متعددة ، منها الايطالية والعربية، الأستاذة راندا غازي، فتاة الاسكندرية، المؤلفة والكاتبة، التى نراها وهي تناقش كتابها الرائع، في جناح يهتم بشئون المراة، في معرض الكتاب الدولي، والذي يحمل عنوان: "La mia parola è libera" "كلمتي حره" . ولا ننسى ركن الطفل والمرأة ، ركن الجامعات والمدارس والمعاهد والمؤسسات المختلفة ، حتى جناح وزارة الدفاع والشرطة الايطالية و ركن الاقتصاد وما يحظى به من علماء وأساتذة و رواد البنوك والمؤسسات المالية ، وقصور الثقافة و المكتبات، واجنحة اخرى للمتاحف ومؤلفات المؤسسات الاعلامية والرياضية، ومن دواعي فخرنا أن نرى تراث مدينة ومحافظة تورينو و قد اصبح علامة وشعارا ملموسا يعبر عن إمكانات الجمهورية الايطالية ورقيها، حتى اصبح حقا اهم و أكبر حدث ثقافي في ايطاليا، تنتظره وتنظمه مدينة تورينو كل عام .



وقال ابراهيم يونس: " في كل يوم من ايام المعرض الدولي للكتاب يحل علينا ضيف مرموق، في مجال من المجالات المتعددة، سواء في عالم السياسة او الاقتصاد او الادب او القانون، والفنون والفلسفة والعلوم المختلفة ضيوف من شتى قارات المعمورة".
وخلاصة القول في عالم الكتاب: "ان الصالون الدولي في تورينو يهدف في المقام الاول إلى إنطلاق المعرض بكل ماهو جديد، مؤكدا على ضرورة التمسك بالكتاب والمؤلفات الورقية، و رونق المؤلفات وجمالها، و في اروقة الصالون المختلفة، وخلق اجواء مفتوحة للنقاش ، مكانًا يعترف بقيمة الحوار كوسيلة لنمو الثقافة ونشرها، ودعم الوعي والفكر وحرية التعبير".


وعن دور الرجل الاول في مدينة الملوك "تورينو" عاصمة ايطاليا القديمة، توام مدينة الأقصر التاريخية، فيقوم بالمرور كل يوم، ما بين المدرجات والاجتماعات في معرض تستضيفه كل عام المدينة التي هو عمدتها.
فيقول السيد استسفانو لوروسو عمدة مركز و مدينة تورينو معلقا على نجاح الحدث الدولي في مدينته: "من الرائع حقًا ان نرى الكثير من المواطنين والزائرين وهم في شغف كبير للقراءة واقتناء الكتب والتمسك بثقافة المعرفة والتعرف على الآخر وعلى كل من ياتي الينا من مكان بعيد حاملا مؤلفاته او محاضرا في مجاله".
ويضيف العمده: إن جوهر الصالون يعتبر بمثابة مؤسسة يتم فيها إنتاج الثقافة ومقارنة الأفكار وتنمية حرية التعبير عنها. حرية الفكر وحرية الكلمة".


وهكذا يواصل الصالون نموه ، عامًا بعد عام ، ويزداد رواده وجمهوره، ليعود ثانية الى مكانته الدولية المرموقة.