عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحذر مطلوب.. مع بداية الصيف

المنتجات المغشوشة وانعدام الصيانة قنابل موقوتة

بوابة الوفد الإلكترونية

فى الصيف ترتفع معدلات الحرائق، والضحايا دائما مواطنون وبيوت ومدخرات.. مما يستدعى الحذر، خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف الذى تزداد فيه الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

أغلب الحرائق سببها الرئيسى الإهمال.. إهمال صيانة الأجهزة الكهربائية وخاصة السخانات ووصلات الغاز وأنابيب البوتاجاز، إضافة إلى استخدام أسلاك كهربائية مغشوشة.

ووفقًا للتقرير السنوى للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء شهدت مصر 49341 حادثـة حريق عام 2022، أى بمعدل 135 حريقا كل طلعة شمس، وهو ما يعنى أن هناك 6 حرائق كل ساعة فى مصر، أى حريق كل 10 دقائق! 

يذكر أن نسبة الحرائق تراجعت عام 2022 بالمقارنة مع عام 2021، حيث سجلت 51533 حادثة عـام 2021 وهو ما يعنى تراجع معدلاتها فى العام الماضى بنسبة 4.3% مقارنة بالعام السابق عليه.

ورغم هذا التراجع تبقى معدلات الحرائق فى مصر مرتفعة، والخسائر بملايين الجنيهات، وهو ما يتطلب ضرورة البحث عن سبيل للحد منها.

فى هذا الملف نرصد أسباب الحرائق، وكيفية الحد منها.

أنبوبة البوتاجاز.. قنبلة فى كل بيت

أنابيب البوتاجاز رعب فى كل بيت، نتيجة للحرائق المتكررة والخسائر الكبيرة.. ففى كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة انفجرت أنبوبة بوتاجاز بعقار مكون من ٤ طوابق مما أسفر عن وفاة 7 أشخاص واصابة 9 مواطنين.

كما شهدت قرية بخاتى بمركز شبين الكوم فى محافظة المنوفية انفجار أسطوانة غاز داخل منزل مما أدى إلى انهيار جزئى للمنزل دون إصابات.

وفى حى شبرا بالقاهرة انفجرت أنبوبة بوتاجاز داخل إحدى الوحدات السكنية مما أدى لإصابة جميع سكانها، وتطاير بعض الحوائط مما تسبب فى خسائر مادية طالت سيارات كانت أمام العقار المتضرر، كما وقع انفجار مماثل فى شقة سكنية بحى شبرا الخيمة بالقليوبية مما تسبب فى تصدع 3 منازل مجاورة وإصابة 9 أشخاص.

من جانبها وضعت الإدارة العامة للحماية المدنية، تعليمات يجب اتباعها للوقاية من مخاطر أسطوانات البوتاجاز، منها أنه فى حالة تسرب الغاز يتم تهوية المكان جيداً، وعدم إشعال أى شىء إلا بعد التأكد من وقف التسرب وتهوية المكان، مع استخدام قطعة قماش مبللة لإغلاق محبس الأسطوانة ثم نقلها لمكان جيد للتهوية، كما يجب فحص مفاتيح مواقد الطهى باستمرار للتأكد من عدم وجود تسريب، والتأكيد على عدم تعريض الأسطوانة لحرارة الشمس لفترات طويلة وتجنب تخزينها داخل المنازل.

وتؤكد الحماية المدنية أنه يجب على المواطنين فى حالة وجود حريق إغلاق الأسطوانة وفصلها وإبعادها خارج الشقة، على أن يتم فحص التسرب لأسطوانة الغاز بعد تركيبها بواسطة رغوة الصابون وليس بواسطة أعواد الثقاب، كما يجب الاستعانة بفنى متخصص فى حالة استبدال منظم وخراطيم الغاز عند تلفها أو بشكل دورى كل عام.

وشددت إدارة الحماية المدنية، أنه للوقاية من أخطار تسرب الغاز يجب وضع الأسطوانة بعيداً عن المواد المشتعلة كالوقود ومواقد التسخين ويجب عدم وضعها داخل إناء من الماء الساخن، كما يفعل البعض ووضعها على قاعدة مناسبة مرتفعة عن الأرض لوقايتها من الرطوبة، ويجب إغلاق الأسطوانة فور الانتهاء من الاستخدام أو عند مغادرة المنزل.

ويقول محمد حمدى، فنى تركيب غاز طبيعى، إن عادات وسلوكيات المواطنين وراء غالبية حوادث أنابيب البوتاجاز التى تحدث، سوء تداول الأسطوانات، بداية من العاملين بالمستودعات وقيامهم بإلقاء الأسطوانة على الأرض، والبائع يتعامل مع الأسطوانة بنفس الأسلوب، علاوة على طرقه عليها بالمفتاح المعدنى، الأمر الذى يضر بسلامتها ويسبب التلف ويعرض حياة المواطنين للخطر.

وأوضح أن الكثير من المستهلكين يضعون الأسطوانة بالقرب من البوتاجاز وملاصقة له، وهو ما يخالف معايير الأمن والسلامة، حيث يجب أن تكون بعيدة عن أى مصدر للحرارة حتى لا تصبح عرضة للانفجار، كما نجد معظم المطاعم تغمر الأسطوانة فى المياه الساخنة، أو يقومون بقلبها أو إمالتها على الأرض حتى يحصلوا على أقصى استفادة من غاز الأسطوانة، متجاهلين الضرر الذى قد يقع جراء إتباع تلك السلوكيات.

وطالب «حمدى» المواطنين فى حالة انبعاث رائحة غاز بعدم لمس أى مفتاح كهربائى، وعدم إشعال شمع أو كبريت فى الظلام، مع فصل التيار الكهربائى عن المنزل من المصدر الرئيسى للتيار، وإخلاء المكان من جميع الأشخاص، وإبقائهم خارج البيت حتى يتبدد الغاز، وأغلق صمام أمان الغاز بإحكام، ومع تهوية المكان بفتح النوافذ والأبواب، ويفضل تطيق وضع منديل مبتلا بالماء على الأنف لتجنب استنشاق الغاز.

ويقول محمد سليم، عامل توصيل أنابيب بوتاجاز: «كثير من الأسر تقوم بتركيب الأنبوية بشكل خاطئ، والكثير يشعلون أعواد كبريت ويقربها للأنبوبة للتأكد من أنها تم ربطها بأحكام، مع استخدام رغوة الصابون، كما يجب وضع الأسطوانة فى مكان جيد للتهوية، وفى وضع قائم وعدم ميلها على أى جانب وإبعادها عن المواد القابلة للاشتعال ومواقد التسخين.

وأضاف: « يجب أن يراعى استبدال الأسطوانة الفارغة بمعرفة فنى متخصص، ولا يجوز استخدام الأسطوانة بدون منظم، كما لا يجب الاحتفاظ بأى أسطوانة احتياطية وإن وجدت تكون فى وضع قائم وبمكان جيد التهوية، كما يجب تغيير خرطوم الأسطوانة بصفة دورية، مع ضرورة تغييره فى حالة ظهور تشققات أو ثقوب أو تشبع بالزيوت».

وأوضح أنه بالنسبة لتوصيلات الغاز الطبيعى، يجب التأكد من أن التوصيلات الخاصة بخراطيم الغاز الطبيعى جديدة وليست قديمة، حتى لا يحدث تآكل فيها وحدوث أى تسرب، ويجب إجراء أعمال صيانة بشكل دورى لجميع توصيلات الغاز الطبيعى بداخل الشقق السكنية أو المنشآت، كما طالب المواطنين بالتأكد دائما من صلاحية منافذ الهواء المتواجدة بالقرب من مصدر الغاز بداخل الشقق، والتأكد من سلامة الأجهزة المتواجدة بالشقق منعًا لحدوث أى حريق.

سخان الغاز.. قاتل صامت يحصد الأرواح

كثيرة هى حوادث سخانات الغاز، والتى انتشرت بشكل كبير فى السنوات الأخيرة، وهو ما دفع إدارات الحماية المدنية إلى إصدار توصيات بتوخى الحذر بسبب تسرب الغاز ووقوع العديد من الضحايا والمصابين نتيجة لحدوث اختناق بمادة ثانى أكسيد الكربون والتى تؤدى إلى اندلاع الحرائق داخل الحمامات أو المطابخ بالشقق السكنية نتيجة لتسرب غاز من المواسير.

 وحذرت الحماية المدنية بشكل دورى من تسرب الغاز لمنع حدوث الحرائق والتسرب الذى يؤدى إلى وفاة المواطنين أو إصابتهم ولكى يتم تجنب حدوث التسرب، مشيرة إلى أنه يجب على قاطنى العقارات التأكد من أن التوصيلات الخاصة بخراطيم الغاز الطبيعى جديدة حتى لا يحدث تآكل فيها وحدوث أى تسرب، كما يجب إجراء أعمال صيانة بشكل دورى لجميع توصيلات الغاز الطبيعى بداخل الشقق السكنية أو المنشآت، مع التأكد دائمًا من صلاحية منافذ الهواء المتواجدة بالقرب من مصدر الغاز بداخل الشقق والتأكد من سلامة الأجهزة المتواجدة بالشقق منعًا لحدوث أى حريق.

وشدد الدكتور مجدى موسى صليب، خبير سلامة مهنية، على ضرورة الاستعانة بالمتخصصين فى صيانة سخانات الغاز، مع الكشف الدورى على السخان، كما يجب أن يكون الفنى من جهة معتمدة، خاصة أن بعض الأشخاص يحصلون على دورات تدريبية من أماكن ليست مؤهلة علميا، ثم يبدأون العمل فى صيانة السخانات دون أن يكون لديهم دراية كافية فى الصيانة.

وأكد «موسى» أن أهم أسباب الزيادة فى حوادث السخانات، هو عدم الصيانة المنتظمة لمدخنة السخانات، قائلا: إن عوامل الجو أن تؤدى إلى غلق مدخنة السخانات، وبالتالى فإن الغاز لن يحترق بالكامل، مما ينتج عنه غاز ثانى أكسيد الكربون، وهو الغاز الذى ليس له رائحة، ومع انتشاره فى الجو يكون له تأثير قوى على دم الإنسان، نتيجة اتحاده مع مكونات الدم، ويصل تأثيره 210 مرات مثل تأثير الأكسجين، ونتيجة ذلك لا يشعر الأنسان برائحته، موضحا أن سخانات الغاز لها اشتراطات ضرورية، ويجب اتباعها مع الصيانة المستمرة لها.

وأضاف: «إذا حدث اختناق لأى شخص ليس من السهل إفاقته بالأكسجين العادى، نتيجة اتحاد أول أكسيد الكربون مع الهيموجلوبين فى الدم فيحدث الاختناق»، مؤكدًا أن «الغاز ليس له رائحة، فلذلك يجب الصيانة الدورية لمداخل ومخارج السخان، مع وجود فتحة للتهوية فى «الحمام»، كما يجب عدم تركيب السخانات إلا بمعرفة المتخصصين والفنيين من الشركة المصنعة للسخان، مطالبا بإجراء صيانة على السخانات كل ستة شهور.

وأكد أن من أهم عوامل تسريب الغاز، نسيان حنفية المياه والتى تعمل على المياه الساخنة مفتوحة لفترات طويلة، مشيرا إلى أن الكثير من السيدات تقوم بغسل الأوانى لفترات طويلة دون غلق الحنفية، فيبدأ الغاز بالتسرب فى الحمام دون أن تشم أية رائحة، مطالبا الجميع بالاستخدام العادل فى كل شيء حتى لا يكون له أضرار قوية.

وأضاف «موسى»:من أهم الخطوات التى يجب اتباعها لعدم حدوث تسريب لسخانات الغاز، أن تكون الغرفة الخاصة بالتركيب جيدة التهوية مع مراعاة مكان خروج المدخنة، كما يجب أن يكون مستوى رؤية الشعلات عند مستوى الرأس، وأن يبعد السخان عن مصدر التيار الكهربى، وإحكام مدخنة السخان لعدم تسريب للعادم مع التنظيف المستمر للمدخنة، وعدم وضع السخان فى مكان به تيار هواء يطفئ الشعلات أو يتسبب فى عدم احتراق الغاز بصورة جيدة.

وأوضح أنه يجب أن يكون تركيب السخان رأسيا، وفى حالة استمرار إشعال الشعلة رغم عدم وجود ماء فإن ذلك يدل على وجود خطأ ما فيجب غلق محبس منبع الغاز الرئيسى والمياه والاتصال بالخط الساخن، مع عدم استعمال ماء السخان للشرب، والتأكد من أن ضغط الغاز يعمل على 30مللى بار، والتأكد من وصلات دخول وخروج المياه وعدم وجود تسريب بالوصلات، كما يجب عمل صيانة دورية كل سنة للتأكد من كفاءة عمل الجهاز ونظافة المدخن، وتجنب إشعال النار أو تشغيل أجهزة كهربائية.

وشدد على أنه يجب إخلاء المكان، وإخلاء المنزل بشكل سريع من الأشخاص الموجودين، وفتح جميع الأبواب والنوافذ فى المنزل، لتغيير الهواء والسماح بدخول الهواء النقى، والإسراع فى طلب فحص فنى للأجهزة، والتأكد من عدم تآكل المحابس واستخدام المعدات والأجهزة القديمة المستهلكة الرديئة.

أسلاك كهرباء مغشوشة.. والعقوبات هزيلة

الأسلاك الكهربائية المغشوشة، أزمة خطيرة قابلة للأنفجار فى أى وقت، نظرا لانتشارها فى الأسواق، وزيادة الإقبال على شرائها لأنخفاض أسعارها، كما أن الكثير من المواطنين لا يستطيعون التفرقة بين الأسلاك المغشوشة والأصلية.

النائبة ندى ألفى ثابت -عضو مجلس النواب- قالت إن الأسلاك المغشوشة قنبلة حقيقية تهدد سلامة الأسرة المصرية، أن الأسلاك الكهربائية المغشوشة تجتاح الأسواق المحلية قادمة من الصين، ويقبل الكثير من أصحاب محلات الأدوات الكهربائية على شرائها لتحقيق مكاسب خيالية على حساب المواطن، كما أن هناك بعض المواطنين يقبلون على شراء تلك الأسلاك لانخفاض أسعارها.

وأشارت عضو مجلس النواب إلى أنها تقدمت بطلب إحاطة إلى رئيس المجلس لمناقشة أزمة انتشار الأسلاك الكهربائية المغشوشة والمنتشرة فى الأسواق، مؤكدة أن عدد الحرائق التى نشبت فى مصر خلال عام 2021 يبلغ 51533 حريقا، واحتل الماس الكهربائى المركز الثانى لأسباب نشوب الحرائق بنسبة 21٫1% أى بواقع 10863 حادث حريق، يليه الاشتعال الذاتى الذى نشب بسببه 6910 حرائق بنسبة 13.4%.

وأوضحت النائبة أن 85 % من الأسلاك الكهربائية التى يتم بيعها فى الأسواق الشعبية بمصر غير مطابقة للمواصفات، والخامات المستخدمة فى إنتاجها رديئة ومجهولة المصدر.

وأضافت أن التلاعب فى بيع الأسلاك الكهربائية يعد ضمن الغش والتدليس فى العمليات التجارية، وهو يخضع للقانون رقم 48 لسنة 1994 الخاص بالغش التجارى والذى نصت المادة الأولى منه على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تتجاوز 29 ألف جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع الجريمة أيهما أكبر، أو بهاتين العقوبتين، كل من خدع أو شرع فى أن يخدع المتعاقد معه بأى طريقة.

وأكدت أن تلك العقوبة لا تناسب هذه النوعية من الغش والتدليس فى العمليات التجارية التى تعرض حياة الملايين من المواطنين للموت.

وقال أيمن محمد، مهندس كهربائى، إن الأسلاك المغشوشة من أهم الأسباب المباشرة فى اشعال الحرائق، فعند مرور التيار الكهربائى بتلك الأسلاك لا تتحمل قوة التيار الكهربائى، وشيئا فشيئا تزداد السخونة حتى تنصهر المادة العازلة بين الأسلاك وعندها يحدث تلامس بين الاسلاك مولدا ما يعرف بالشرار، وقد يؤدى لانفجار فى خطوط الكهرباء مسببا اندلاع الحريق.

وأضاف: «عند اختيار أسلاك كهربائية سليمة، من الأفضل اختيار سمك أفضل للأسلاك، والاعتماد على الماركات المعتمدة، ووضع الأسلاك فى عازل جيد من المواسير والخراطيم، وتغييرها بشكل دورى حتى لا تتهالك وتسبب خطورة، والاعتماد على أهل الخبرة فى التوصيلات الكهربية، ويفضل فنى أو مهندس كهربائى، وتغطية الأسلاك جيدا وعدم تركها مكشوفة، واستخدام أحمال كهربية ملائمة للتوصيلات والأسلاك حتى لا تنفجر».

وطالب بضرورة اختيار أجهزة كهربية ذات ماركات معتمدة وصناعة جيدة حتى لا تسبب تلف التوصيلات، مع إجراء الصيانة الدورية لتوصيلات الكهرباء، وعدم ترك الأجهزة الكهربية متصلة بالتيار الكهربائى وخاصة السخان، أثناء النوم والسفر، لافتا إلى أنه عند انقطاع التيار الكهربائى يجب فصل الأجهزة الكهربية، مع ضرورة تنظيفها من الأتربة باستمرار، وإبعاد الأطفال والمياه عنها.

 

 

خبراء: الوعى والصيانة المستمرة.. أول طريق النجاة

السلامة مقصد ومطلب الجميع ولا يمكن أن تتحقق السلامة العامة، دون رفع الوعى بمفاهيمها وآلياتها لدى جميع فئات المجتمع.

المهندس محمد السيد شتلة المدرب بمعهد السلامة والصحة المهنية بالقاهرة يقول إن من أهم الحوادث والإصابات التى نتعرض لها فى حياتنا العامة سواء بمنازلنا مثل الحرائق يكون سببها هو عدم اتباع الأساليب الصحيحة فى الاستخدام الصحيح وصيانة الأجهزة ومتابعتها والكشف الدورى عليها، مما يلحق الضرر بالمنزل والأثاث، ويعرض حياتنا وحياة أفراد الأسرة للخطر.

ويشدد على ضرورة التأكد من سلامة السخانات، وأن نحتفظ بالشموع بعيدًا عن الأثاث والستائر لتجنب وصول النار إليها، وتجنب أيضًا تجفيف الملابس أو تهويتها بالقرب من موقد البوتاجاز، كما علينا أن نتجنب التدخين داخل المنزل.

وأوضح أن العديد من الحرائق المنزلية تحدث فى المطبخ؛ لذا يجب ألا نترك المقلاة بدون مراقبة عند استخدمها للقلى العميق بالدهون، وإذا كنا نريد القلى بطريقة أكثر أمانًا علينا استخدام الفرن، وإذا كان لدينا أطفال علينا أن نحتفظ بعلب الكبريت والولاعات بعيدًا عن متناول الأطفال، ويمكن أن نقوم بتركيب أجهزة كشف الدخان فى كل طابق من طوابق المنزل وهو عبارة عن جهاز إنذار يعمل بالتيار الكهربائى أو من الممكن أن يعمل بالبطارية.

وأضاف أن العديد من الحوادث والوفيات ترتبط بأخطار الكهرباء، وكى نتجنبها علينا أن نفحص تركيب الأسلاك الخاصة بنا مرة واحدة كل 5 سنوات على الأقل بواسطة متخصص معتمد، كذلك علينا أن نحتفظ بالأجهزة التى تعمل بالكهرباء بعيدًا عن الحمام، ويجب أن نقوم بصيانة البطاريات الكهربائية وفحصها بانتظام، وألا نفرط فى تحميل المقبس الكهربائى.

كما شدد «شتلة» على ضرورة التأكد من أمان مواد التدفئة مؤكدا أن جميع الأجهزة التى تعمل بحرق الوقود تستهلك الهواء النقى أثناء احتراقها، وتنبعث منها غازات عادمة بما فى ذلك أول أكسيد الكربون المميت الذى يؤدى إلى التسمم بهذا الغاز، ومن أول أعراضه هو النعاس وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.

وينصح فى حالة حدوث أى تسريب للغاز، بفتح النوافذ فورًا ووقف تشغيل أى شيء يعمل بالغاز، بالإضافة إلى تجنب تشغيل المصابيح الكهربائية لأن الشرارة قد تعمل على إشعال النار، وأن نحرص دائمًا على مراقبة الأطفال الصغار وكبار السن بشكل خاص عن استخدامهم للسخانات.

وأوضح خبير السلامة المهنية أن المطبخ هو المكان التى تحدث فيه أخطر الحوادث، وعلينا أن نتوخى الحذر عند استخدام الماء الساخن أو الشاى أو القهوة أو الحساء إذا كان بجوارنا أطفال صغار، وعلينا أن نحتفظ بالسكاكين الحادة بعيدًا عن متناول أيدى الأطفال، وإذا كنا نحب استخدام الغلايات يجب أن تستخدم غلاية لاسلكية أو التى تكون بسلك ملفوف كى لا يتمكن الأطفال من شدها.