رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهند تتفوق على الصين بأعداد السكان

سكان الهند
سكان الهند

تفوقت "الهند" على الصين في اللقب الذي طالما احتفظت به كأكثر دول العالم كثافة بالسكان، وهو أمر يُضيف إلى الحاجة المُلحة لخلق المزيد من فُرص العمل لتجنب التداعيات الاقتصادية، وتُشير أحدث توقعات الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان العالم يُمكن أن ينمو إلى نحو 8.5 مليار في عام 2030، و9.7 مليار في عام 2050، قبل أن يصل إلى ذروته عند نحو 10.4 مليار شخص خلال عام 2080، ومن المُتوقع أن يظل عدد السكان عند هذا المستوى حتى عام 2100.
 

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط"، تُشير الدراسة السنوية، التي صدرت بالتزامن مع اليوم العالمي للسكان، إلى أن عدد سكان العالم ينمو بأبطأ مُعدل له منذ عام 1950، بعد أن انخفض إلى أقل من واحد في المائة في عام 2020.

 

ارتفاع عدد سكان الهند:

 

وارتفع عدد سكان الهند إلى 1.417 مليار في نهاية عام 2022، وفقًا لتقديرات World Population Review، مُتجاوزًا الصين بأكثر من 5 ملايين نسمة، بحسب تقرير لصحيفة "إندبندنت".


كما يُشير التقرير إلى أن الخصوبة قد انخفضت بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة بالنسبة لكثير من البلدان، حيث يعيش اليوم ثلثا سكان العالم في بلد أو منطقة تقل فيها مُعدلات الخصوبة مدى الحياة عن 2.1 مولود لكل امرأة، وهو المستوى المطلوب تقريبًا لتحقيق نمو صفري على المدى الطويل مع انخفاض مُعدل الوفيات، وفي 61 دولة أو منطقة، من المُتوقع أن ينخفض عدد السكان بنسبة واحد في المائة على الأقل خلال العقود الثلاثة المُقبلة، نتيجة لاستمرار انخفاض مُستويات الخصوبة، وارتفاع مُعدلات الهجرة في بعض الحالات.

 

تأثير جائحة كورونا على التغير السكاني:

 

كما كان لجائحة كورونا تأثير على التغير السكاني، فقد انخفض مُتوسط العُمر المتوقع العالمي عند الولادة إلى 71 عامًا في عام 2021 من 72.9 في عام 2019، وفي بعض البلدان، قد تكون موجات الجائحة المُتتالية أدت إلى انخفاضات قصيرة الأجل في عدد حالات الحمل والمواليد، حسبما أشار تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة.

وقال جون ويلموث، مدير قسم السكان في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة: "إن الإجراءات الإضافية التي تتخذها الحكومات بهدف الحد من الخصوبة سيكون لها تأثير ضئيل على وتيرة النمو السكاني من الآن وحتى مُنتصف القرن، بسبب الهيكل العُمري اليافع لسكان العالم اليوم، ومع ذلك، فإن الأثر التراكمي لانخفاض الخصوبة، إذا تم الحفاظ عليه على مدى عدة عقود، يمكن أن يُؤدي إلى تباطؤ أكبر في النمو السكاني العالمي في النصف الثاني من القرن".
 

وسيتركز أكثر من نصف الزيادة المُتوقعة في عدد سكان العالم حتى عام 2050 في 8 بلدان: جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر، وإثيوبيا، والهند، ونيجيريا، وباكستان، والفلبين، وجمهورية تنزانيا المتحدة، كما من المتوقع أن تسهم بلدان أفريقيا جنوب الصحراء بأكثر من نصف الزيادة المتوقعة حتى عام 2050.

 

وحذر ليو زينمين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، من أن النمو السكاني السريع يجعل القضاء على الفقر، ومُكافحة الجوع وسوء التغذية، وزيادة تغطية أنظمة الصحة والتعليم أكثر صعوبة.

 

وفي معظم بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وكذلك في أجزاء من آسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، أدت الانخفاضات الأخيرة في الخصوبة إلى "عائد ديموغرافي"، مع ارتفاع نسبة السكان في سن العمل (25 إلى 64 عامًا)، ما يُوفر فُرصة لتحقيق نمو اقتصادي مُتسارع للفرد.
 


ويرى التقرير أنه لتحقيق أقصى استفادة من هذه الفُرصة، ينبغي للبلدان أن تستثمر في زيادة تطوير مواردها البشرية، من خلال ضمان الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم الجيد لجميع الفئات العُمرية، ومن خلال تعزيز فُرص العمالة المنتجة والعمل اللائق، وسيُسهم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خصوصًا تلك المُتعلقة بالصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين، في خفض مستويات الخصوبة وإبطاء النمو السكاني العالمي.

 

وأشار التقرير إلى أنه على العالم أن يتهيأ لرؤية مزيد من الشعر الشايب بحلول عام 2050، حيث من المُتوقع أن يكون عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وما فوق بجميع أنحاء العالم أكثر من ضعف عدد الأطفال دون سن الخامسة، ونفس نسبة عدد الأطفال تحت سن 12 تقريبًا.


ومن المُتوقع أن تُؤدي الانخفاضات الإضافية في مُعدل الوفيات إلى مُتوسط عُمر مُتوقع عالمي يبلغ نحو 77.2 سنة في عام 2050، ومع ذلك، في عام 2021، تأخر مُتوسط العُمر المُتوقع لأقل البلدان نموًا سبع سنوات عن المُتوسط العالمي، ويُوصي التقرير بأن تتخذ البلدان التي لديها نسبة شيخوخة عالية بين سكانها خطوات لتكييف البرامج العامة، وإنشاء رعاية صحية شاملة وأنظمة رعاية طويلة الأجل، وتحسين استدامة أنظمة الضمان الاجتماعي والمعاشات التقاعدية.


وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ردًا على نتائج التقرير: "يمر اليوم العالمي للسكان هذا العام خلال سنة تاريخية، حيث نتوقع ميلاد شخص يبلغ به عدد سكان الأرض ثمانية مليارات نسمة"، مُضيفًا "هذه مُناسبة للاحتفال بتنوعنا، والاعتراف بإنسانيتنا المشتركة، والإعجاب بالتطورات في مجال الصحة التي أطالت الأعمار وخفضت بشكل كبير مُعدلات وفيات الأمهات والأطفال، وفي الوقت نفسه، إنه تذكير بمسؤوليتنا المشتركة لرعاية كوكبنا ولحظة للتفكير في الأماكن التي لا نزال مُقصرين فيها للوفاء بالتزاماتنا تجاه بعضنا".