رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريطانيا.. الشرطة تلقي القبض على 52 شخصًا خلال تتويج الملك تشارلز

الشرطة البريطانية
الشرطة البريطانية

أعلنت الشرطة في بريطانيا، اليوم السبت، إلقاء القبض على 52 شخصًا خلال عمليتها لتأمين تتويج الملك تشارلز، فيما انتقدت العديد من المنظمات الحقوقية الشرطة بسبب عمليات الاحتجاز.

 

اقرأ أيضًا.. البرنامج الكامل لتتويج الملك تشارلز الثالث وقرينته

وقالت الشرطة في بيان إن عمليات القبض جرت للاشتباه في تورطهم في شجار وأحداث شغب والتخطيط لإحداث إزعاج.

وقالت كارين فيندلي، المسؤولة الأمنية التي قادت عمليات تأمين مراسم التتويج ، إنها تتفهم بالتأكيد القلق العام الذي جاء بعد عمليات القبض التي جرت صباح اليوم.

"لقد كنا نقوم بتأمين العديد من المظاهرات من دون التدخل في الاستعدادات الخاصة بمراسم التتويج. مهمتنا تتمثل في القيام بهذا الأمر امتثالا للتشريعات الموجودة. لكننا أيضا مطالبون بالتدخل عندما تتحول المظاهرة إلى سلوك إجرامي وتسبب في تخريب كبير."


وتُوج تشارلز الثالث اليوم السبت ملكا لبريطانيا في أكبر حدث احتفالي في بريطانيا منذ سبعة عقود في استعراض للأبهة والعظمة سعى للمزج بين 1000 عام من التاريخ مع نظام ملكي مناسب لعصر جديد.

 

تجمع عشرات الآلاف لمتابعة تتويج الملك تشارلز 

وتجمع عشرات الآلاف من الشبان وكبار السن من بريطانيا وشتى أنحاء العالم وسط أجواء ممطرة في وسط لندن، السبت، لمتابعة مراسم تتويج تشارلز الثالث متشوقين لرؤية الملك وتنسم عبق التاريخ خلال يوم مليء بالأبهة والفخامة.

ومنذ الساعات الأولى من الصباح، اصطفت حشود ارتدت ملابس بالألوان الأحمر والأبيض والأزرق ورفعت العلم البريطاني على جانبي الشوارع لمشاهدة مراسم التتويج، وهي الأولى في بريطانيا منذ 70 عاما، وقالوا إنها أشعرتهم بسعادة غامرة وبالاتحاد، لكن بمشاعر الهيبة أيضا.

وكان الكثيرون منهم قد أحضروا مقاعد أو درجات للصعود عليها حتى يتمكنوا من الرؤية وسط الحشود وارتدوا تيجانا ورقية وبلاستيكية. وفي أثناء تتويج الملك الذي أُقيم في كنيسة وستمنستر، تلاصق غرباء تحت المظلات لمشاهدة الحفل على أجهزة آيباد أو على الشاشات الكبيرة في المتنزهات.

ورُفع أطفال صغار فوق الأعناق لرؤية العائلة المالكة وهي على متن عربة اليوبيل الماسي السوداء عائدة إلى قصر بكنجهام.

وقال مايك ويندابانك (60 عاما)، وهو عامل بناء من مقاطعة سوري، الذي كان يشاهد على هاتفه في متنزه سانت جيمس إن لحظة وضع التاج على رأس الملك تشارلز كانت "مؤثرة للغاية"، وفقاً لوكالة "رويترز".

وأضاف: "إنها مذهلة. انتظر طوال حياته من أجل هذه اللحظة. لقد حانت ساعته، مهما يكن من شدة الحزن على وفاة والدته".

ومع اقتراب نهاية الحفل بعد ساعتين من المراسم الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، شاركت الحشود المصطفة على جانبي طريق الموكب والمستمعة إلى مكبرات الصوت في ترديد النشيد الوطني "حفظ الله الملك".

وبينما شق تشارلز وكاميلا طريقهما على متن عربة اليوبيل الماسي السوداء، صفق الآلاف ورفعوا هواتفهم لتوثيق هذه اللحظة التاريخية لتتويج الملك الجديد على متن العربة التي عمرها 260 عاما والتي تقدمتها الفرق الموسيقية العسكرية وجنود يرتدون المعاطف الحمراء والقبعات المصنوعة من فرو الدببة.

وتعددت أسباب الحضور، إذ أراد كثيرون ممن هم أكبر سنا إظهار دعمهم لتشارلز والنظام الملكي فيما أشار آخرون إلى بداية عهد جديد. وتحدث بعض الأصغر سنا عن رغبتهم في إدراك لحظة تاريخية ورغب آخرون في الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية.

وقالت سارة آلمز، وهي ربة منزل في عقدها السابع، "لدينا ملكية عمرها مئات الأعوام وهي صلتنا بالماضي. أين يمكنكم أن تروا مثل هذه الحشود في مكان آخر؟ إنها أكثر المناسبات إبهارا".

واحتشد كثيرون في الشوارع لحضور جنازة الملكة وأرادوا العودة إلى العاصمة لحضور مناسبة أكثر إبهاجا، بينما أراد الآخرون ببساطة أن يستمتعوا بالمشاهد الاحتفالية.

يأتي التتويج وسط أزمة غلاء معيشة وتشكيك العامة، وخاصة الشبان، في دور الملكية وأهميتها وشؤونها المالية.

وظل تشارلز وليا للعهد لأطول فترة مقارنة بأسلافه ولا يتمتع بالشعبية التي تمتعت بها والدته الراحلة ولم تجتذب مراسم تتويجه الملايين الذين احتشدوا في الشوارع لمشاهدة تتويجها عام 1953.

لكن استطلاعات الرأي تظهر أن تشارلز يحظى بشكل عام بالقبول لدى العامة كملك وأن غالبية البريطانيين ما زالوا يؤيدون النظام الملكي حتى وإن كان الشبان أقل اهتماما بشكل كبير.

وتجمع بضع مئات من المحتجين من جماعة ريبابليك المناهضة للنظام الملكي على الطريق وأطلقوا صيحات الاستهجان في أثناء مرور تشارلز وكاميلا ورفعوا لافتات كتبوا عليها "ليس ملكا لي". وكانت الشرطة قد ألقت القبض على زعيم هذه الجماعة قبل بدء الموكب.

وقال سام ميندنهال، وهو عامل بأحد المقاهي عمره 27 عاما من بريستول في جنوب غرب إنجلترا، إنه يعتقد أن تشارلز حاول تحقيق التوازن بين تقاليد الملكية التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من ألف عام ووجه بريطانيا الحديث من خلال إشارته إلى الأديان المتعددة في البلاد.

وأضاف: "أعتقد أن الكثير من القضايا التي يعتني بها مهمة للغاية" وأن الملك تشارلز "يحاول أن يكون أكثر استيعابا وجذبا للمزيد من الناس إلى أمتنا" على ما يبدو.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: