رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كلام فى الهوا

مثل شعبى ما زال يُقال بين الناس «اللى ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى». الغربال هو أداة يسمح بفصل أجزاء من المادة غير المرغوب فيها والتخلص منها، ويتكون من شبكة وإطار، ويعتمد فيه على الشبكة فى حجز الأجزاء غير المرغوب فيها المرور. ويوصف به الرجل سريع النسيان، ويُقال ذاكرة كالغربال. وهو على هذا الشكل لا يحجب الرؤية إذا نظرت من خلاله. لذلك يُقال هذا المثل على «الحقيقة» التى تظل واضحة حتى لو نظرت إليها من خلال الغربال. ولكن هناك أصناف من الناس الذين لا يرغبون الاعتراف بهذه الحقيقة لذلك يتحججون بالغربال. ولا شك أن هؤلاء لا تحركهم إلا غريزة واحدة هى غريزة الخوف الذى يدفعهم إلى عدم رؤية ما يحدث من حقائق وتراودهم مخاوف شديدة لتجنب الوقوع فى المشاكل. والخوف ليس سيئاً فى ذاته ولكنه إذا زاد عن حده انقلب إلى شعور قاتل يسيطر عليك، فهو أسوأ مستشار للإنسان. والخوف يُدخلنا فى حالات قلق وغضب ويُعتبر أكبر سجن. هذا بالضبط ما يريده كل ظالم... أن يجعل الإنسان سجيناً دائماً.

لم نقصد أحدًا!