كلام X الرياضة
أود أن أبدأ مقالى بتهنئة مصر والأمة الإسلامية بمناسبة أول أيام شهر رمضان الكريم أعادة الله علينا باليمن والبركات.
وإلى مسيرة كرة القدم التى هى على قدر من كونها مثيرة بقدر ما هى شاقة! ونجد العديد من المواهب الشابة لا تظهر أبدًا فى دائرة الضوء، ويتحول الكثيرون منهم إلى مهنة أخرى نتيجة الإحباط الذى يصيبهم، والحقيقة هى أن العديد ممن لديهم الموهبة يسعون للحصول على فرصة ذهبية للعب فى أندية الدرجة الأولى، ولكن لسوء الحظ إن الفرق الكبيرة ليست لديها المساحة لكل المواهب لعدة أسباب، منها تداخل المهام وعدم وجود العين الفاحصة المكتشفة ثم تفشى الفساد، والمبالغة فى طلبات مبالغ مالية ضخمة لضم عديم الموهبة، والكارثة إنه يوجد من يدفع ودائما يوجد من يقبل، هذا ومع سيطرة كبيرة للسماسرة على اللاعبين وقيدهم فى الأندية وكذلك المنتخب! وكلهم من الساعين للاستفادة المادية فقط؛ كل هذا يغلق الطريق أمام هذه المواهب! ومما يزيد الطين بلة وجود الإدارة غير المحترفة والضعيفة!
نتيجة هذا وغيره نشاهد هبوطا متسارعا على كافة مستويات المنظومة.. ومع قلة المرافق الرياضية والرغبة فى تعويض نقص لاعبى كرة القدم الموهوبين فى البلاد، علينا التخطيط لبناء أكاديمية لكرة القدم مع التوسع فى مشروع الكابيتانو، والذى ينال دعم ورعاية الرئيس السيسى، وذلك لتعزيز الرياضة فى مصر وإنتاج الجيل القادم من لاعبى كرة القدم. ولذلك على وزارة الرياضة الدفع بشدة فى الإصلاح من الجذور مع توسيع قاعدة هذا المشروع ليغطى كامل مصر، كما يجب تحصينه ومنع اختراق أمراضنا الكروية المزمنة له، ويتم بتشديد كافة النواحى الرقابية ورفع ثقافة اللعبة مع استخدام التقنيات والعلم ولنا فى هذا وقفة لاحقة.
أما الآن نحن فى حاجة ماسة لحلول سريعة لإيقاف تصعيد اللاعبين عديمى الموهبة والذى يقوم بدفع المعلوم ولمنع تغول السماسرة: وهو أن تبدأ لجنة من خبراء الكرة الموقرين والمتواجدين بكثرة بإنشاء قائمة بأسماء كافة لاعبي كرة القدم فى مصر، بحيث تحتوى هذه القائمة على كافة المعلومات التاريخية للاعب وكل مراكز قوته ونقاط ضعفه وإصاباته وأهدافه، وكذلك باقى بياناته.. مع إضافة بند التقييم مادى له (ثمن بيعه) ويكون ملزماً بالقانون للجميع! أما الشرط الأساسى فى هذه القائمة إن أى لاعب (سواء كان مصريا أو أجنبيا) يريد أن يلعب داخل مصر يجب أن يكون مقيدًا بهذه القائمة.. على أن يتم تحديث القائمة بشكل دورى -3 أشهر مثلًا- بهذا يمكن للأندية أن تشترى وتبيع لاعبيها من خلال القائمة بشكل واضح وشفافية، كما يجب ان تشمل قائمة اى نادٍ خمسة لاعبين ناشئين (تحت الـ20) بحيث يكون لهم عدد من المباريات يلعبونها فى الموسم الواحد.
أخيرًا.. أود أن أشيد برجل الأمن المصرى القادرة على ضبط ايقاع التواجد الجماهيرى فى الملاعب الرياضية، وذلك بالسماح بعدد 50 ألف متفرج لمباراة الأهلى والهلال، ونأمل فى المرات القادمة أن يسمح بدخول الأعداد القصوى لمشاهدة كافة المباريات، وبإذن الله ستكون الجماهير على قدر المسئولية، ولكن لا قدر الله وإن حدث أى خطأ من بعضهم أن لا يتم معاقبة كافة الجماهير، بل معاقبة المخطئ فقط ولدينا من الأجهزة الحديثة التى تحددهم، وأرى ان تستمر الجماهير بالحضور ليكون الدعم لأولادنا ويتعودوا على حضور جماهيرهم، وكل عام وأنتم بخير.