عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اختيار 21 مارس من كل عام بـ(عيد الأم).. لماذا؟ للأمر قصة قرأناها.. وربما لم يقرأها كثيرون..ترجع الفكرة إلى الصحفى على أمين وأخيه مصطفى أمين.. مؤسسى جريدة أخبار اليوم..فى 9/12/1955 دعا على أمين إلى تخصيص يوم للاحتفال بالأم.. كتب تلك الفكرة على إثر زيارة قامت بها إحدى الأمهات للراحل مصطفى أمين فى مكتبه.. وروت له حكايتها وكيف أنها ترملت وأولادها صغار، ورفضت أن تتزوج، من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا وتزوجوا واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماما.. لذلك كتب على أمين حيث قال: لم لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه «يوم الأم» ونجعله عيدا فى بلادنا وبلاد الشرق.. وفى هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرا يا أمي؟.. لماذا لا نشجع الأطفال فى هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل.. ويتولوا هم فى هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها ولكن أى يوم فى السنة نجعله عيد الأم؟

وبعد نشر الفكرة وقصتها المؤلمة.. تم الاتفاق على تحديد يوم 21 مارس 1956..كأول احتفال بعيد الأم.. والسبب فى تحديد ذلك التاريخ هو أنه يمثل بداية فصل الربيع وهو فصل العطاء والصفاء والخير وهو يتماشى مع طبيعة الأم.. وهنا علينا أن نتذكر أصحاب الفكرة (على، ومصطفى أمين) رحمهما الله.

وهناك دراسة عن مناسبة الاحتفال بعيد الأم وتكريمها، وقد وجدت تلك الدراسة أن الأمر ضارب بجذوره فى التاريخ حيث وجد أن المجتمع المصرى القديم أعطى مكانة خاصة للمرأة فقد منحها مكانة متميزة وأعطى لها حقوقا اجتماعية واقتصادية وسياسية مساوية للرجل قبل أكثر من 5000 سنة.. أيضاً وجدوا أن بدايات الاحتفال بعيد الأم تعود إلى احتفالات الربيع منذ العصور القديمة عند الإغريق.

وقيمة الأم لا تقارن بأى شخص آخر فى الحياة.. هى الوحيدة القادرة أن تقدم التضحيات بشكل لا يقدر..ولأن مكانة الأم عالية سواء على المستوى المجتمعى أو الدينى، لذلك خصص لها العالم يوماً كل عام ليكون لها وحدها.. ونحن نقدم كل التحية والتقدير إلى كل أم عرفانا وتقديرا بجميلها..ستظل المرأة والأم بوجه خاص هو الوجه المضئ للحياة رغم أنف كل الاتجاهات الظلامية..باقة ورد لكل أم.

قالوا عن الأم: لو كان العالم فى كفة، وأمى فى كفة أخرى لاخترت أمى. (جان جاك روسو)، الزوجة للنصح الجميل، والحماة للترحيب، ولكن لا شىء يعادل الأم الحنون. (ليو تولستوي)، (الأم قلب الأسرة.. ومظلتها وحارس بنائها وسعادتها.. الأم هى الأسرة كلها). (إيمرسون).

إن ما ينبغى للطفل أن يتعلمه قبل أى شىء هو الوطن: أمه! (جون مليشه)

ليس هناك شىء، فى هذا العالم البارد، الأجوف، ولا ينبوع من الحب العميق الأزلى. إلا ذلك الينبوع، فى داخل قلب الأم. (فينسيا هيماتز)، كل ما فى كيانى من صنع أمى.. ولأمى الفضل فى كل ما أدركته. (جون كويتس آدامز).

أمى صنعتنى!! (أوليس أديسون).

 

 

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون