عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام X الرياضة

هل لكونها أول بطولة تقام على أرض عربية؟ وأول بطولة تُقام فى منطقة الشرق الأوسط؟ أم لأنها أول بطولة لا تقام فى الصيف كالمعتاد فى الدورات السابقة وتقام للمرة الأولى شتاءً؟.. أم كون البطولة كلها ستقام فى فترة زمنية أقل فى حوالى 29 يومًا؟ أم كونها البطولة الأخيرة من نسخ كأس العالم السابعة الماضية التى شارك فيها 32 منتخبًا وبدءًا من بطولة 2026 سيشارك 48 منتخبًا والتى سيتم تنظيمها فى الولايات المتحدة، المكسيك وكندا؟ من المؤكد كل هذا ولكن لابد من ذكر ما أضفته قطر من بهجة وسعادة لإظهار بطولة كأس العالم كلوحة فنية فريدة من نوعها تتسم بالإثارة والمتعة الدائمة من التمسك بالتقاليد العربية الاسلامية وتلاوة آيات الذكر الحكيم فى حفل الافتتاح للمرة الوحيدة والفريدة ثم ما يتم من نشر نبذة عن تعاليم الإسلام فى كل مكان واستضافة الداعية الإسلامى الكبير نايك ذاكر للإظهار الصورة الحقيقية للاسلام الذى ظل الغرب يشوهها ويلصق بها تهمة الارهاب منذ التسعينيات ظلمًا وعدوانًا.. وتنفيذًا للمقولة المعروفة: الإغراق فى المحلية يصل بك للعالمية، وهو ما أتبعته الدولة المستضيفة.. ورغم كل الضغوط الدولية للسماح بمرور المثليين وخلافها من الأمور التى ضد الفطرة السليمة رفضتها كلها قطر.

وبالطبع نجح الإعلام الرياضى القطرى وأخص هنا «قنوات بى إن الرياضية» التى كان لها السبق بحرفيتها المعهودة وباستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا فى إظهار ووضع النهضة القطرية فى برواز.. كما كان بث 22 مباراة مع كل مباريات الفرق العربية على القناة المفتوحة ترك أثرًا طيبًا فى نفوس المشاهدين وأضفى عليهم مزيدًا من البهجة.. ومع المواد الثرية للحديث عن فنون كرة القدم المختلفة وإبراز نجوم الكرة السابقين والحاليين للمنتخبات المختلفة تفوقت «البى إن» لدرجة إنهم جعلوا كل القنوات والبرامج الرياضية الأخرى أو أشباه المنافسين أن يكتفوا بالقيام بدور الكومبارس.. ويتضح من هذه الدورة أن المنافسة مفتوحة لتقارب المستويات ورغبة المنتخبات الصغيرة فى صنع المجد وقد كانت المفاجآت حاضرة لنا ورأينا معجزة منتخبنا السعودى بهزيمة المنتخب الأرجنتينى الرهيب بتفوق واستحقاق.. وأداء رجولى وتعادل لنسور قرطاج التى كانت الأقرب للفوز على الدنمارك.. كما رأينا أبن رئيس جمهورية يلعب بل يسجل أول أهداف أمريكا فى المونديال وهو «تيموثى ويا» نجل الرئيس الليبيرى الحالى جورج وايا لاعب ليبريا الحاصل على الكرة الذهبية.. وكما يبدو إن هذه الدورة ستكون النهاية لدور اللاعب السوبر الذى يتسبب وحده فى الفوز.. ومع كل هذا النجاح رأينا العكس والفشل الإيرانى بهزيمة مدربه كيروش بستة أهداف.. هذا الأمر الذى جعل كثيرًا من المصريين يذكروا نعمة الله علينا بعدم الصعود لكأس العالم مع هذا المدرب ورغم أننا فى هذا المنبر أوضحنا وفندنا أسباب فشله إلا أنه ظهر من يدافع عنه ولكى يتضح لكم مستوى القائمين على اتحاد الكرة أنهم لهثوا وراءه للتجديد وقبول العودة لتدريب منتخب مصر ثانيةً!

هذه البطولة والتى يتابعها مليارات من البشر فى أنحاء العالم قد نرى مزيدًا من المفاجآت والنتائج التى لا يتوقعُهَا أحد.. وقد تكون كأسًا للعرب هذه المرة سننتظر ونرى!

أخيرًا.. علينا أن نستمر فى الاستمتاع بالمباريات، فمع كل تلامس للكرة تُظهر مهارات اللاعبين وستستمر الإثارة مع تصاعد حدة المنافسة بين المنتخبات كأبيات من الشعر وحكايات مشوقة وقصص ممتعة.

[email protected]