رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

صفحات من تاريخ الوطن (٣٢)

فى أبريل الماضى دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى- رئيس الجمهورية خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، إلى حوار وطنى جامع يشمل أبناء الوطن ومختلف القوى والتيارات السياسية، وذلك كضامن أساسى للعلاقات داخل الوطن، وهدف الرئيس من الدعوة للحوار فتح مسارات حقيقية للتفاعل بين أبناء الدولة المصرية بكافة طوائفهم ومعتقداتهم وانتماءاتهم السياسية، عبر سلسلة موسعة من النقاشات لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات فى العديد من الملفات والقضايا التى تشهدها الساحة المصرية، للخروج بنتائج تسهم فى بناء حقيقى لجمهورية جديدة تتسع للجميع من أبناء الوطن، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية.

هذا هو هدف الدولة المصرية ممثلة فى الرئيس ومن خلفه- بطبيعة الحال- مؤسسات الدولة بكافة مستوياتها.

وفيما نحن على مشارف انطلاق هذا المشهد الديمقراطى المفعم بالتفاؤل، يسعى البعض- وبشكل متكرر- لوضع العصا فى عجلة الحوار لإفساد ذلك الحدث الذى سيسجله التاريخ بحروف من نور كعلامة فارقة فى شكل العلاقة بين النظام الحاكم والشعب.

نحن الآن فى مفترق الطريق، وكلنا أمل فى الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، ويبدو أن من بيننا من نحسن الظن بهم، وهم يضمرون لنا ولبلادنا النوايا السيئة، وتحولوا إلى محترفين فى إثارة البلبلة واستغلال الفرصة- أى فرصة- للقفز على الأحداث لتحقيق مكاسب ضيقة، ويقدمون أنفسهم على غير الحقيقة كقوة قادرة على فرض شروطها، وهو مسلك كفيل بإفساد أى حوار محدود بين الأفراد وليس بين كيانات السياسية وقوى المجتمع والدولة.

المؤكد أن دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى تمضى فى مسارها الطبيعى حتى الآن، وحسنًا ما يحرص عليه القائمون على الإعداد للحوار من مكاشفة الرأى العام بما يتخذونه من خطوات أولًا بأول، ويبقى على الجميع أن يكون على قدر المسئولية التاريخية لهذا الحدث المهم فى عمر الوطن.

للحديث بقية...

عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب التجمع