رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كنوز وطن

ليس عيبًا أن تقرر أو تكتب ما تشاء من «بوستات»، فالفضاء الإلكترونى أهم قواعده الحرية، لا قيد ولا شرط، القيد الوحيد أن تفرض ضميرك وتحترم قيم وأخلاقيات المجتمع، فالحرية الفضائية ليس «سداحاً» نفعل فيه ما نريد، إن شئت سببت ولعنت، وإن شئت افتريت وأسأت، معلوم أن البعض يعشقون شو النجومية الفضائية، اللايك والشير جنن الناس بقليل من البوستات التى لا ضوابط لها يمكن أن تصبح رقمًا فى السوشيال ميديا، وببعض الفيديوهات أو الانتكاسات يمكن أن تتحول إلى يوتيوبر معتبر أو واحد من المؤثرين تحرك الرأى الفيسبوكى كما تشاء أو تكون الحقائق على المزاج أو تتفه بعض الأمور أو تلعب سياسة التشوية والتشكيك والتحريض، لعبة تمارسها ميليشيات الجماعة الإرهابية باحترافية لإن كل ما تحتاج إليه، خليط من فيديوهات مفبركة، ومعلومات مضلله، وقدرة على الابهار وخداع الناس ما عند الإخوان معروف، لكن ما الذى يدفع بعض من يمتلكون رزانة العقل أن يفعلوا ذلك، هل غواية الشهرة يمكن أن تلحس العقل؟! هل البحث عن النجومية الفضائية يمكن أن تذهب الفكر ماذا يفيد نشر فيديوهات تشويه للبلد، أو تشيير بوستات وتويتات غير معلومة المصدر أو الصناعة، لا تعرف من يروجها ولا من يمولها.

إذا كان الحديث الشريف يأمر من يتحدث أن يقول  خيرًا أو ليصمت ففى زمن السوشيال، لتنقل بوعى أو لا تنقل أصلا ولا تشير بلا فهم»، نحتاج مراجعة حقيقية لأنفسنا وقيمنا وأخلاقنا على السوشيال ميديا، لن نطلب من إدارة الفيس أو تويتر أن تحذف ما لا يليق بنا أو يخالف قيمنا، فهم لن يفعلوا إلا ما يحقق مصالحهم، ومصالحهم فى ترويج كل ما يفسد الهوية المصرية، ويشعل الأوضاع، ويحرض على التمرد ويزيد مساحة التشكيك والغضب، لكن يمكن أن نطالب أنفسنا بوقفة مع النفس هل بلدنا تستحق منا كل هذه الجرائم التى نمارسها عبر صفحات السوشيال.      

نحن فى حاجة إلى ضمير ووعى ومساءلة لهؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون إلى طبيب نفسى يخلصنا من عقد بعضهن ومشاكلهم الخاصة التى يفرضونها فى برامجهم، نتمنى أن يكون جيل العمالقة من الاعلاميين الذى كان يدرك أن الكلمة أمانة ومسئولية قدوة للجميع فقد كانت برامجهم تعلم كل الصفات الطيبة إلى جانب الثقافة واللغة والاتزان النفسى فضلًا عن مستوى عال من المسئولية الوطنية.