عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بموضوعية

طرحت على صفحات «الوفد» وبالتحديد فى مقال منشور بتاريخ ١٨يونيه الماضى فكرة تنظيم مؤتمر اقتصادى جامع لبحث الحلول اللازمة للخروج من الأزمة الراهنة

عنوان المقال كان «مهمة ضياء رشوان» والمناسبة كانت بدء دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى واقترحت أن تستضيف نقابة الصحفيين هذا المؤتمر

وبالامس فاجأنا الرئيس بدعوته لتنظيم مؤتمر اقتصادى فى إطار التوجه الواضح لتوسيع دائرة المشاركة السياسية بالبلاد لاسيما فى ظل الظروف الراهنة ومن الطبيعى أن يثمن أى متابع أومهتم بالشأن الاقتصادى العام فى هذا البلد هذه الدعوة الرئاسية التى تمثل فى ظنى بداية التعامل الصحيح مع الأزمة

نعم هذه بداية جيدة وخطوة شجاعة وصحيحة ليس لأن البلد يضم عشرات العقول اللامعة سواء فى الاقتصاد أوما يرتبط به من علوم سياسية واجتماعية وهؤلاء قادرون على صياغة رؤية للحل ستكون دون شك أفصل من أى رؤية فردية أوضيقة النطاق قد تتبناها سلطة اتخاذ القرار ولكن لأن الأزمة الاقتصادية الراهنة تطحن الجميع بمختلف مستويات الدخول وأن الحل فى صالح الجميع وأن الأزمة دخلت فى مرحلة باتت معها تؤلم أصغر مواطن فى أبعد نقطة فى مصر، وبالتالى يصبح البحث عن مخرج مسؤولية الجميع بعيدا عن أى اتهامات متبادلة بشأن من صنع الأزمة، وهل هى فرضت علينا أم نتيجة خطأ فى بعض السياسات

نعم الجميع بات مسؤولا ولايجب أن يفلت هذا النداء الرئاسى من أيدى النخبة الاقتصادية والسياسية، ومن المهم أن نبدأ على الفور خطوات تنظيم هذا المؤتمر الذى يجب أن يشارك فيه الجميع بغض النظر عن الموقف السياسى أوالتصنيف الايدولوجى

وهنا أكرر ماذكرته فى المقال السابق الإشارة إليه من ضرورة توافق الشعب المصرى على مجموعة من السياسات الاقتصادية المطلوبة للمرحلة القادمة حتى تحظى هذه السياسات بدعم وتأييد الشعب الأمر الذى يحتاج إلى إجراء أوسع نقاش مجتمعى ممكن حول هذه السياسات دون مصادرة مسبقة من أى طرف أوادعاء أى طرف أن ما يطرحة هو الحل الأمثل للتعامل مع الأزمة لأن الأزمة أكبر من أى حلول تقليدية وأكبر من قدرة أى حكومة فهى تحتاج إلى رؤى جديدة وأفكار خلاقة وثقة كل الأطراف ببعضها البعض انطلاقا من قاعدة أننا جميعا شركاء فى هذا الوطن وشركاء فى التصدى لازماته

وها أنا ذا أعيد التأكيد على ذات المعانى لأن مجرد دعوة الرئيس لانعقاد مثل هذا المؤتمر تعنى ببساطة رغبة الدولة ممثلة فى نسقها الأعلى من السلطة فى الاستماع لكل وجهات النظر وتبنى ما يصلح منها للتعامل مع الموقف المعقد الراهن

هى إذن فرصة سانحة ويجب اقتناصها والتعامل مع الدعوة الرئاسية بالجديدة والمسؤولية اللازمة وأتصور أن يبادر الصديق الأستاذ عبدالفتاح الجبالى والوزير السابق الدكتور أحمد جلال مقررين المحور الاقتصادى فى الحوار الوطنى بالامساك بهذا الخيط والعمل على تهيئة الأجواء لتنظيم المؤتمر بالبدء فى تنظيم جلسات استماع عامة لأصحاب الخبرات الاقتصادية المتنوعة تصنع أرضية مشتركة لمجموعة من السياسات الاقتصادية التى يجب تطبيقها فى المرحلة المقبلة

يا سادة نحن فى سباق مع الزمن بالفعل وتداعيات الأزمة لا قبل لأحد بملاحقتها ونرى جميعا كيف تتسابق الدول الكبرى على وضع حزم من الإجراءات الاستباقية للتصدى لهذه التداعيات وكانت بريطانيا أحدث هذه الدول التى رصدت ١١٥مليار جنيه استرلينى دفعة واحدة لمعالجة آثار ارتفاع أسعار الطاقة ودعم الغذاء

وبما أننا لسنا أغنى من بريطانيا فإننا بالقطع لانملك رفاهية استهلاك الوقت.

[email protected]