رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

صحتك فى أمان

 

 

عندما يذكر القلب ينتاب الإنسان منا خوف من أن يصاب بسوء لأنه ألف نبضاته وآلامه وتسارعه وتباطؤه فضلاً عن مشكلاته التى يعرف كل واحد منا أنه لا يريدها أو يرجوها فى أى وقت من حياته ومن أجزاء القلب المعروفة للناس الشريان الأورطى وكل الناس تعرفه وتعرف أنه هو النبض وهو الذى «يغذى المخ» وإن كان هناك بعض المعلومات الأخرى، والشريان الأورطى هو أهم عنصر فى القلب وينشأ الصمام الأورطى من تكون بسيط من الـ  endocardial tube فى الأسابيع الأولى للجنين ولو ذكرت لكم كيف استقام فى أول الأمر ثم التوى حول نفسه ليصبح بهذا الشكل الفريد ثم بعد ذلك يبدأ بالنبض فى الأسبوع الخامس أو السادس من الحمل عندما يكون طول الإنسان لا يتعدى 1 سنتيمتر، ويزن حوالى جرامين.

والغريب أن الصمام ذو ثلاث شرفات Semilunar cusps أو اثنين  Bicuspid valve أو واحدة Unicuspid valve أى أنه يستطيع أن يعمل على أى صورة ويحمل ضغط الدم وإن كان لفترة زمنية يعمل بكفاءة عالية قبل أن يشتكى وتظهر منه أعراض المرض.

ومن أشهر أمراض الصمام الأورطى هى الحمى الروماتيزمية التى تنتشر فى بلادنا وقد نبّهنا أكثر من مرة إلى انتشار الميكروب السبحى فى مصر وهو ميكروب من الميكروبات البسيطة التى يسهُل السيطرة عليها وإن كان منتشراً بين البسطاء لتخلفنا عن عمل توعية شاملة بهذا المرض خصوصاً بين الأطفال وإلزام المدارس بالكشف الدورى على الأطفال المشتبه فى إصابتهم بالحمى الروماتيزمية وإعطائهم العلاج اللازم.

ومن أمراض العيوب الخلقية بالصمام الأورطى غشاء تحت الصمام Subaortic membrane  وقد يحتاج إلى جراحة عاجلة للطفل لتوسيعه حتى يصل الدم إلى المخ بصورة مناسبة لمرض الصمام ومثله ضيق الصمام نفسه Congenital valvular aortic stenosis ونتعامل معه بنفس الطريقة من توسيع الصمام بعد الولادة بالبالون أو الجراحة.

ومن أمراض الشريان الأورطى تضخمه وهو درجات متفاوتة وتكون المتابعة للحالة أفضل وقد لا تحدث مضاعفات والعيوب الخلقية مثل الـMarfan syndrome وتكلس الصمام الأورطى الذى قد يحدث للشباب والذى قد يكون مقبولاً فى السن الكبيرة وجراحة الصمام الأورطى تختلف حسب الحالة وأدوية السيولة حسب الصمام الذى تم تركيبه، أما عن تغيير الصمام الأورطى بالقسطرة هو الجديد الآن قد يطلب فحوصات أخرى ولكن لا يحتاج إلى أدوية سيولة بعد ذلك. والصمام الأورطى يحمل ضغط الدم ويستطيع الطبيب أن يعرف أن هذا الصمام به ارتجاع من هبوط ضغط الدم الانبساطى إلى مستويات قليلة وقد لا يُسمع الضغط «الواطى» مطلقاً ويكون ذلك مؤشراً على الارتجاع الكامل للصمام الأورطى الذى يستوجب تغييره.

وارتجاع الصمام الأورطى هو الصمام الوحيد الذى له مؤشرات خارجية تدل عليه وقد تكون ظاهرة للإنسان العادى وملفتة للنظر فى الرقبة والساعد والفخذ ويشعر بها المريض وحتى الآن لا نعرف ارتباط ارتجاع الصمام الأورطى ببعض العيوب الخلقية الظاهرة التى تتميز بطول القامة وطول البان وهى المسافة بين اليد إلى الأخرى مثل الـMarfan syndrome and EhlerDanlos syndrome وأشد ما نجد من أمراض الصمام الأورطى هو وجود ميكروب على الصمام يفتك بالصمام أو يتطاير حتى يصل إلى المخ وأسوأ من ذلك هو الخرّاج حول الصمام الأورطي، وقد لا يشك فيه الناس ولا يعرفه كثير من الأطباء لصعوبة أن يتم كشفه بالموجات الصوتية على القلب أو قد لا يلتفت إليه الأطباء أثناء الفحص.

أما عن تشقق جدار الصمام الأورطى فحدث ولا حرج، وهو يختلف عن ترهل الشريان الأورطي، والأخير يحتاج للمتابعة ونادراً ما يحتاج إلى الجراحة، أما الأول فيعتبر حالة حرجة تستدعى دخول العمليات بصورة عاجلة وإن كانت الجراحات فيها أصبحت متقدمة.

خلاصة القول إن هذا شريان واحد فى جسدك ويحمل كل هذه الأشكال والأمراض، فما بالك بسائر الجسد الذى أنشأه الله من خلية واحدة وأمرك فقط أن تحافظ عليه.. فهل أنت من الفاعلين؟

 

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]