عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعض المواقف من البعض يجعلك تشعر بالامتنان والسعادة فى لحظة ربما تكون فيها فى لحظة من التعب والألم.. لكنك تحب الصمت وتنطوى على ذاتك حتى لا تزعج من يحيطون بك أو المقربين منك.. هذا هو ما حدث معى.. ففى لحظة المعاناة من الآلام فى العظام والعمود الفقرى.. وتصمت مع نفسك ضامرا الأمر فى داخلك.. فالحقيقة اليقينية أنه لا فائدة من أن تقول إنك تتألم أو تعانى.. لقد وجدت أن أفضل شىء أن تتوافق مع الألم ولا تخبر أحدا بما تعانيه.. فلو سمعك مرة فلن يسمعك مرة أخرى، وستصبح مصدر اكتئاب وضيق يفضل الابتعاد عنه.. والصحة الجيدة تمنحك الحرية فى التنقل كيفما تشاء.. فى تلك الحالة الآسنة التى تمر بها الذات يأتى إليك خبر يجعلك تشعر بالسعادة والحيوية والتفاؤل رغم كل شىء.. الأهم من ذلك.. أن يأتى الخبر من صديق بعد الزمن فى التلاقى ولم أتلاق معه من فترة طويلة.. بل طويلة جدا.. تجده يزف لك بأخبار جميلة تجعلك تشعر بالحيوية والتألق ويزيد فى داخلك دافعية المقاومة لمواجهة المتاعب. أقول ذلك بمناسبة أننى تلقيت خبرا.. رسالة على الواتس من الصديق الدكتور الفيلسوف احمد عبدالحليم.. أستاذ الفلسفة فى كلية الآداب بجامعة القاهرة.. وهو مفكر متميز ويصدر مجلة زائعة الصيت ولها رواجها فى مصر والعالم العربى، وهى مجلة بعنوان (أوراق فلسفية).. وهى تهتم بالشأن الفلسفى سواء فى مصر أو العالم العربى.. وهى زاخرة بالكثير من الدراسات والمقالات المهمة.. والدكتور أحمد عبدالحليم هو رئيس التحرير... يخبرنى صديقى الفيلسوف بأن هناك كاتبا وباحثا أمريكيا يكتب عنى وعن كتابى الذى أصدرته منذ زمن طويل عن (فلسفة الدين عند كيركجارد) وهى جزء من رسالة الدكتوراه فى (فلسفة الدين بين كيركجارد وبرديائف) وقد نشرت جزء كيركجارد فى كتاب آخر من دار الكلمة فى عام 2001.. وقد نشرت لى دار التنوير الكتاب بعنوان (فلسفة الدين بين كيركجارد وبرديائف) عام 2016 وأما عن الكتاب الأمريكى.. فإن الكتاب يضم كل من تناول الفيلسوف الدانماركى فى الفكر العربى. إن مثل تلك المواقف ندرت أو قلت فى واقعنا المعاصر.. فهناك حالة من الجفاء والخبوة سائدة بشكل عام وندر من تجده تتوافر فيه درجة من درجات الإنسانية التى ينبغى لنا ألا نتجاهلها، بل وينبغى عندما نجدها علينا أن نبرزها ونعطيها حقها، لذلك شعرت أنها فرصة هامة أن أسجل تقديرى وامتنانى للدكتور أحمد عبدالحليم.. ومثل تلك المواقف تضىء فهمك للشخصية وتجعلك تفهمه بشكل عميق.. إن هذا الموقف قد يأخذه آخرون بشكل عابر ولا يهتمون ويشعرون بالحقد والحسد والكثير من المشاعر السلبية، أما الصديق الدكتور أحمد عبدالحليم عندما قرأ الخبر سارع بأن يخبرنى ويسعدنى.. ومازلت منذ تلك اللحظة أشعر بالحيوية وزادت فى داخلى قوة المقاومة للألم والتعب.. لذلك للمرة الثانية أقول للدكتور أحمد عبدالحليم.. شكرا صديقى الفيلسوف.

--

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون