رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ونحن نكرر تهنئتنا لكافة المصريين بعودة للأيام المباركة وأمنياتنا بكل الخير لوطننا الغالي، كانت هناك عيدية غالية أخرى ذات دلالات هامة تمثلت فى توقيتها ومغزاها جعلت فرحة العيد عيدين، وأدخلت الفرحة والبهجة على مئات من أسر المفرج عنهم  بعفو رئاسى كريم، فقبيل عيد الأضحى صدرت  قرارات رئاسية، واكتملت فرحة العيد بخروج دفعات من قائمة لجنة العفو الرئاسي، وهى الأعداد الأكبر منذ إعادة تفعيل اللجنة فى إبريل الماضى تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية فى رمضان الماضي، وتشمل بعضا من المسجونين فى قضايا الرأى والتعبير، بالإضافة إلى الغارمين والغارمات، وبالتأكيد ستستمر اللجنة فى عملها فى الفترات القادمة لبحث مزيد من الحالات التى تستحق الفرصة الثانية للاندماج فى المجتمع.

لاشك أن العفو الرئاسى يمثل دلالات هامة، وخصوصا فى مرحلة انطلاق الجمهورية الجديدة، وما تشهده مصر من حالة الحراك الوطنى المتمثلة فى حوار وطنى شامل ومتعدد المحاور من أجل مستقبل يجمع كافة المصريين، ولا يستثنى إلا هؤلاء المفسدين القتلة الذين تلطخت أيديهم بالدماء وتمحورت كل جهودهم لهدم كيان الدولة المصرية وطمس هويتها، و أكدت قرارات العفو تسامح الإرادة السياسية وسعيها الحثيث لإعطاء فرصة حقيقية للمواطنين المفرج عنهم، وخاصة الشباب منهم للعودة الناضجة والاندماج فى المجتمع، وفقا للمعايير التى وضعتها لجنة العفو الرئاسى منذ تشكيلها، وهى عدم الانتماء لتنظيم إرهابى أو عدم ارتكاب أعمال العنف، وهو ما تعمل عليه اللجنة بتدقيق شديد فى الأسماء المرسلة حتى تكون هى المعنية بتلك الفرصة الجديدة، ولا شك أن فى ذلك العفو أيضا رسالة تسامح هامة ورؤية سياسية مفادها أن الجمهورية الجديدة تتسع لكافة الآراء والرؤى المتباينة عدا من تلطخت أيديهم بدماء المصريين.

قرارات العفو الرئاسى تؤكد النية الصادقة لإعادة تأهيل من يستحق الفرصة الثانية، ودمجه فى مجتمع يحتاج الجميع ويحتاج تضافر الجهود المخلصة من أجل النهوض والانطلاق ومواجهة التحديات الوطنية، كما بعثت برسالة طمأنة وارتياح لكافة القوى السياسية المشاركة فى الحوار الوطنى، بأننا على أعتاب مرحلة جديدة تجسد الشراكة الوطنية الإيجابية بروح جديدة، كجزء من فلسفة الجمهورية الجديدة المنفتحة على كافة التوجهات والرؤى، والتى تسعى لضمان مستقبل أفضل يستحقه المصريون كافة.

ما عاصرته مصر وشهدته من أحداث جسيمة خلال السنوات السابقة، وما دفعته مصر من أثمان كبيرة من أجل استعادة هويتها من فئة ضالة، والاستيقاظ من الكابوس الذى جثم على مصر والمصريين لعام كامل، وضحت مصر بالعديد من أبنائها الشهداء من أجل محاربة الإرهاب ومحاربة اختطاف الدولة المصرية، يجعلنا نرفضهم ونرفض وجودهم أو مشاركتهم، ومعهم كل من تآمر على مصر والمصريين وتلخطت أيديهم بدماء أبنائنا الشهداء، ونرفض تماما تلك الأصوات سواء من داخلهم ومحاولتهم الدائمة للعودة للمشهد فى مختلف المناسبات بطرق وأساليب متعددة، أو تلك التى تطالب بالسماح لهم لإدماجهم فى الحوار الوطني، أو شمولهم ضمن قوائم العفو الرئاسى وهو الأمر المرفوض جملة وتفصيلا فلن ننسى ودماء أبنائنا غالية.

---

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد