رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

 

 

يبدأ الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسيي جولاته فى شهر يوليو الحالى وبحكم الاهتمام أو التخصص السؤال المطروح أين مواقع الإعلام فى سلم أولويات ملفات الحوار؟

يعتبر الإعلام جزءا لا يتجزأ من ممارسة أعمال سيادة الدولة لإتصاله بشكل مباشر بمفهوم (الأمن القومي) ولهذا يصبح من الضرورى أن يحتل مركزا متقدما فى سلم أولويات ملفات العمل الوطني

ولهذا يسهم الإعلام فى تأكيد أعمال السيادة من جهة وينبغى أن يقوم بدور فاعل فى التوعية بمبادرة الحوار الوطنى من جهة أخرى واضعين فى الاعتبار أن لدينا نوعين من الإعلام.

>  الإعلام التقليدى بكل قنواته التليفزيونية وشبكاته الإذاعية والإعلام الجديد أو البديل بكل منصاته على شبكة المعلومات الدولية وكذلك مايعرف بالإعلام الاجتماعى! وحتى يتحقق هدفنا فى أن يكون لدينا إعلام وطنى مهنى وصادق نرى أن هناك عشرة محددات أساسية يجب التركيز عليها:

اولا–ينبغى وضع رؤية لمستقبل الاعلام أو بعبارة أخرى استراتيجية الاعلام المصرى سواء اعلام الخدمة العامة التابع مباشرة للدولة المصرية أو الإعلام الوطنى الخاص.

ثانيا–ضرورة عودة وزارة الاعلام فى المرحلة الانتقالية لترسيخ دور المؤسسات والهيئات الإعلامية المنصوص عليها فى الدستور وربط مؤسسات السلطة التنفيذية بنوافذ الإعلام المختلفة.

ثالثا–أن توضيح العلاقة بين الهيئات المسئولة عن الصحافة والاعلام فى مصر وتحديد مهام كل منها بات ضروريا لتجنب الخلط فى السلطات والاختصاصات.

رابعا- تعظيم دور اعلام الخدمة ليس ترفا إنما اثراء لرافد إعلامى مهم تستند إليه عملية بناء الوعى الجمعى ويقود مشروعا تنويريا يعدل كثيرا من المفاهيم المغلوطة ويركز على بناء الإنسان المصري.

خامسا -التفرقة بين الاعلام التنموى والاعلام الدعائى أصبحت ملفا مهما فى التعريف بوظائف الإعلام عموما وإعلام الخدمة العامة على وجه الخصوص ونبادر بدعوة مراكز الأبحاث وكليات الإعلام إلى الاهتمام بهذا الملف.

سادسا–تطوير الاعلام الاقليمى لخدمة التنمية المستدامة بالاهتمام التقنى وبناء الكادر فى القنوات المحلية على مستوى الجمهورية.

سابعا–اتاحة المعلومات بما لا يخل باعتبارات الأمن القومى لقطع الطريق على مروجى الشائعات بما يتيح سرعة تغطية الأحداث والاعتماد على مصادرها والتجربة أثبتت أنه كلما توفرت المعلومات نجحنا فى إيقاظ وعى الجمهور ووأدنا الأخبار الكاذبة فى مهدها.

ثامنا–إن مواكبة الاحداث الكبرى يعيد الريادة للاعلام المصرى فى زمن المنافسة المحتدمة بين وسائل الإعلام على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

‌تاسعا–من الأهمية وضع آليات جديدة لكى يسترد الاعلام المصرية ريادته الاخبارية فى العالم العربى ومن بين هذه الآليات تنفيذ توجيه الرئيس بإنشاء قناة اخبارية كبيرة تليق باسم مصر تنطلق من خصوصية العمق التاريخى والثقافى والإنسانى لمصر.

عاشرا–سرعة تفعيل نقابة الإعلاميين ستمكن من توضيح المقصود بمصطلح إعلامى ما سيساعد فى ترسيخ حقوق وواجبات كل من يعمل فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة على وجه الخصوص..

نافلة القول إنه يجب أن نضع نصب أعيننا أن استقرار الدولة المصرية يرتبط بوجود إعلام يتفاعل مع اهتمامات وهموم الجمهور ومن ثم يصبح الحوار الوطنى فى هذا التوقيت بالذات بوتقة للأفكار التى تعمق الممارسة الديمقراطية بأسلوب متحضر وراقٍ!