رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حادثة نيرة الطالبة التى قتلت على يد شخص فاقد لأى درجة من درجات الإنسانية.. ناهيك عن أنه لا يعرف الحب على الإطلاق.. وإنما هو واحد من كثيرين تربوا على سفالات المجتمع المعاصر وتلك الشخصيات الفنية والتى لا تؤدى إلا كل ما هو منحط وحقير وعفن وهادم.. هو نموذج صادق لواقع الذهنية المتهرئة الآن فى المجتمع، أنه لا شيء مهم.. فلتفعل ما تشاء فى الوقت الذى تريده.. كل شيء فى حالة من السيولة والميوعة، فالانضباط معدوم وسيادة كل ما هو ردئ هو الذى ينتشر ويتوغل ويستفحل.. إنه نموذج صارخ يقول لنا إن ما حدث فى مصر على مدار أكثر من نصف قرن هو تدمير الذات المصرية بكل فن واقتدار.. وأصبح التفكير اللامعقول وسيادة التخاريف وتكتل كل قوى الظلام الردئ، كل ذلك هو الذى أدى بنا لأن نرى وسنرى كل تلك النماذج.. انه نموذج يجعلنا نفكر مليون مرة أن المهم هو بناء المجتمع.. يا عالم ياهو.. المجتمع فى حالة من الانهيار والسوء.. الذهنية لدى المجتمع متهرئة سطحية لا يوجد فيها إلا كل ما هو ردئ.. لا تعليم والله العظيم ألف مرة لا يوجد تعليم فى كل المستويات، ومن ثم تم قتل كل شيء.. وكل ما تراه هو بسبب أنك لم تربِ العقل والذهن والوجدان على قيم معينة قادرة على الرقى والتجاوز والوصول إلى الأفضل.

وبعد الحادثة خرج علينا هذا السخف والاستظراف الممل الذى يتوافق مع العامة والسذج، أيضا يتوافق من يرحب به ويستضيفه فى الإعلام.. ومثل هؤلاء بعيدون عن التفكير السليم والمنطقى والقائم على أسس علمية، دعنا من الألقاب التى توضع بجانب الاسم. ما يحدد طبيعة الشخص هو تناوله للأمور، عاقل متزن مقنع؟ أم هو استظراف ممل وكلام ساذج يضحك به على الناس ويحقق الشهرة التى يريدها؟ فهى شخصيات مريضة بالظهور أو الشهرة تحت أى ظرف.

وإيذاء هذا الأمر شنت نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، هجومًا ناريًّا على الدكتور مبروك عطية بعد تعليقه على حادثة ذبح طالبة المنصورة بقوله (عاوزة تحافظى على نفسك البسى قفة وانتى خارجة) موجهة الاتهام لمبروك عطية بارتكاب مجموعة من الجرائم خلال تعليقه، قائلة: إننا تقدمنا ببلاغ مكتوب يتضمن 3 تهم تتضمن دعوته لتعطيل الدستور، وازدراء الدين الاسلامى، والثالثة مرتبطة بجرائم الانترنت. وأضافت أبو القمصان خلال مداخلة هاتفية مع برنامج (الستات) المذاع عبر فضائية (النهار) الأربعاء: للأسف لا يوجد خطاب دينى ويمكن الاستناد إليه، ولكن هناك من يتصدرون ويصفون أنفسهم بالدعاة، والدعاة الفانكى، ونحن أمام ازدراء أديان وكلام سوقى لا يمكن لأحد قبوله، ولا يمكن أن يكون مثل هذا ازهريًّا أو داعية دينية.

وحذرت رئيس المركز القومى لحقوق المرأة من أن هناك قدرًا من الاستظراف وصل إلى مرحلة الاهانة للدولة بأكملها. معقبة: هو إحنا ماشيين وسط ضباع؟.. أكيد لا، لأن مصر دولة مؤسسات وقانون ومبروك عطية بتصريحاته يضرب السياحة والاقتصاد فى مقتل. وعلى ذلك فإننى أتوجه بالشكر والتقدير لما قامت به وبما قالت.. آن الأوان أن تستيقظ المؤسسات لمواجهة هذا التهريج.

--

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال – أكاديمية الفنون