بالعقل
يختلف العمل داخل المنظمة السياسية عن أى تجمع خدمى أو اجتماعى، فلا يخضع لمعايير الحب والكره، فهو يشمل كل الأجناس والأعمار والرؤى، فلا يجب اقصاء أحد منه الا فى حدود معينة تنظمها لائحته، ولا شك ان ما يرتكب من مخالفات قانونية ولائحية تترك بعض الآثار لدى البعض، ولو بنسبة ضئيلة قد تدفعهم للانزواء أو للحماسة لتصويب الخطأ وهذا لا يعيب أحدًا.
لكن الأجدر بنا جميعا هو تلبية الدعوات المتكررة والتفاعل مع المجموع لتحديد البوصلة وتوحيد الصفوف والهدف والم، ولا نقصر فى حق بعضنا بالنصح والارشاد، فالسياسة تجمع ولا تفرق وتصوب ولا تخطئ وتحتمل النقد البناء وليس الهدام.
لا أعتقد بوجود خلافات عميقة وعويصة بين مجموعة العمل السياسى، فالكل ينكر ذاته وينأى بنفسه لأجل الصالح العام، خاصة وان الجميع متطوع ولا ينتظر إلا رضا جمهور المواطنين وخدمة المجتمع، تلك الغاية غير المدركة فى ظل تدخلات بعينها تؤثر سلبا على المسار الديمقراطى العام، وهذا بيت القصيد ومربط الفرس، فهل نحن جادون وجاهزون لتحمل أعباء هذه المرحلة بدون تشنجات وأهواء وارباك لخطى وئيدة فى ظل طريق عثرة؟.. نأمل ذلك فى قابل الأيام.