رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«حلم الرئيس» والغلابة ومعجزة التسليح «2»

تسلم مصر خرابة، كل شىء كان يشير إلى هاوية، فساد يعشش فى كل موقع من محليات، لمصالح، لشركات، وما زالت أذياله تلعب، طرق كان يتم سرقتها عن طريق مافيا التلاعب على طريقة «شيلنى وأشيلك»، دولة لا تعرف سوى الاستدانة على طريقة «إحيينى اليوم»، كان عقله وحلمه أن تصبح قد الدنيا، وكانت مشيئة الله تسير معه، رغم أنه يحارب من طوب الأرض لإسقاط دولته، لم يحارب الإرهاب ويكتفى، ويتعلل وتصبح دولته صريعة تدخلات دول العالم الكبرى، مثل سوريا والعراق، بل حارب وحافظ على كل شبر فيها، ولا يزال، وقام ببناء مصر الحديثة رغم التحديات.

فاتورة الإصلاح كانت صعبة على شعب بسيط ذاق الويلات من جشع وسرقة عن طريق الكبار، أصلح البنية التحتية وما زال، جهز جيشاً قوياً فى وقت لا يعترف فيه إلا بالقوة، والدولة القوية، لن أتحدث طويلًا فى هذا الشأن، ولكنى سأتوقف قليلًا عن عظمة ما رأيته فى المشروع القومى الذى لم يسمه مشروع السيسى لإنقاذ غلابة العشوائيات، لأنه لا يبحث عن مجد شخصى، بل سماه «بشاير الخير»، كانت حلماً قديماً له عندما كان قائداً للمنطقة الشمالية العسكرية، وحققه على أرض الغلابة، ووفر الحياة الكريمة لآلاف الأسر الذين كانوا يجلسون فى عشش، وهياكل بيوت غير آدمية وحمام مشترك لكل ثلاث أو أربع أسر!!، وكما فعل فى الدويقة ومنشأة ناصر بالأسمرات وبدر، فعل فى غيط العنب وكرموز، ولو لم يفعل غير ذلك لكفاه، بدعوات هؤلاء الغلابة وأبنائهم.

كان عقله فى مصر القوية التى لا تستطيع قوة أن تلوى ذراعها، فعل ما يشبه المعجزة فى تحديث الجيش المصرى بكل أفرعه من الفرد المقاتل إلى الرصاصة حتى الطائرة، نوع مصادر الأسلحة من كل فج عميق، حصل على أعلى الطرازات من الطائرات الهجومية الحديثة وحاملات الطائرات المروحية، وبعد أن كنا نستجدى كبار الدول، مثل أمريكا أصبحنا نشترط على أمريكا، وغيرها، كنت فى احتفالية القوات الجوية بإحدى كبرى القواعد الجوية على مستوى الشرق الأوسط، بمناسبة مرور ٤٠ عاماً على استلام أول طائرة إف ١٦، ورأيت انبهار الوفد الأمريكى المصنع للطائرة بقدرات القوات الجوية، وتسابقهم على التصوير مع القادة المصريين، وانبهرت بالاحتفالية التى كانت بدار القوات الجوية والضيافة العالمية الراقية لضيوف الدولة الذين كانوا يتحدثون فيما بينهم «إنها فعلًا مصر الجديدة القوية».

> حديقة الحيوان بالإسكندرية تحتضر.. مَن المسئول؟

إيه الحكاية، وماذا يحدث فى حديقة الحيوان بالاسكندرية التى تعتبر متنفس المصريين هناك؟ الحديقة العريقة تحولت إلى مكان سيئ للتنزه، من الروائح الكريهة فى بيوت الحيوانات، والحمامات السيئة التى لا تناسب الآدميين، الحيوانات النى تموت لا يتم إحضار مثلها، مات الفيل، وماتت الزرافة، واختفت حيوانات كثيرة، واكتفى المسئولون بإحضار ديك وفرخة فى أحد الأقفاص للتطوير!! والحديقة أصبحت تجارية لجمع النقود من الزائرين، أكثر منها متنزهاً كان عالمياً، يا سادة لا بد من محاسبة كل مسئول عن هذا الإهمال بل ومحاكمة كل مسئول تسبب فى احتضار حديقة كانت من أهم معالم الإسكندرية.