عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

استكمالا لما سبق، نقول إنه من المؤسف أن المرأة لديها هذا الإحساس ومترسخ ومسيطر عليها بقوة فى داخلها.. وتؤمن أن من حق الرجل أن يضربها ويؤدبها، وليس من حقها أن تشتكى أو تعترض.. والست من غير الرجل ولا حاجة.. لا أب ولا أخ هينفعها.. زوجها وبس.. وعشان كده لازم تتحمل كل شىء وطالما أن تلك الأمور هى السائدة وهى الراسخة فى الذهنية الذكورية فى مصر والعالم الإسلامى عامة، إذًا لا فائدة ولن تأخذ المرأة حقها.

وعندما يذكر هذا الشخص أن هذا الأمر عندنا عادى فى الصعيد.. إذًا هذا الأمر يحتاج للتحقيق والمساءلة لأنه إهانة لأهل الصعيد.. معنى ذلك أن أهل الصعيد منعدمو الذوق والأدب! أنا شخصيا من الصعيد ولا يوجد لدينا مثل هذا الأمر.. على الأقل فى المحيط الذى عشت فيه.. وإن حدث فهى أمور تكون نادرة وتكون فى الأوساط المتدنية أخلاقيا.. ويقول دا عادى أضرب بنت عمى.. كل ده نوع من الهمجية والبلطجة وقلة الرجولة.. نحتاج حسابا لهذا الشخص ولابد من أخذ حق المجتمع.. وكتبت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك)، يا راجل تضرب مراتك وهى بفستان الفرح.. يا راجل تضربها فى الشارع وقدام الناس، ووجهت كلامها للزوجة قائلة.. يا عروسة أنت عملت صلح بس افتكرى الصلح مش خير خالص فى حالتك. وأضافت.. مش هنستغرب أبدا أن يتهور عليكِ ويقتلك، أو يضربك أمام أولادك أو فى الشارع تانى وأنت معك الولاد، إن غياب التربية والاحترام والمروءة هو بداية انهيار الأسرة.

ويا ريت المحامين اللى بيصدعوا دماغنا بأنه رفع قضية على فلانة وعلانة وفلان.. عشان الشهرة والإعلام.. يا ريت يرفع قضية على هذا الشخص وبرضو هيشتهر فى الميديا، ثم علينا أن نقف ونتأمل كل واحد يقول لك عادات وتقاليد.. فماذا تعنى العادات والتقاليد إذا كانت خاطئة ولا تدل إلا عن درجة عالية من الانحطاط، إلى جانب انعدام ما هو إنسانى.. إن تلك الذريعة البلهاء آن لنا أن نواجهها بحزم.. فالاختباء وراء ذلك القول ينبغى أن يواجه، هذا إذا أردنا أن نغير هذا المجتمع وعلاج كل ما هو سيئ وردىء وما علق به من أدران، وعلينا أن نواجه بحزم سلطة وهيمنة الشيخ عطعوط والذى يحمل الأوهام فى ذهنه..

إننا نقرأ كثيرا عن كل ما يحدث فى المرأة من قتل وتعذيب وإجبارها على العمل للإنفاق على الرجل وعلى المخدرات التى يتعاطاها. إن ما قد رأيناه يعطينا جرس إنذار.. آن الأوان لكى نفيق لكى نعطى للمرأة حقها الذى تم ضياعه وأصبحت المرأة مهانة بأكثر من شكل.. تربية المجتمع أصبحت حتمية وضرورية.. وحان الوقت لكى نضرب بيد من حديد لكل تلك النماذج كى تحاسب ولا تترك.. ولا تفلت من العقاب.. فامتهان المرأة الآن أصبح على كل المستويات.. سواء المستويات المرتفعة والمتوسطة والمتواضعة وقد رأينا ذلك فى موت الطبيبة والمعيدة بكلية الطب.. وما حدث فيها.. ورأينا من يطعن زوجته بأكثر من طعنة أمام أولادها وسكب عليها الماء المغلى وتم إرسالها إلى المستشفى فى حالة من السوء.. المجتمع فعلا مريض إلى أبعد الحدود ويحتاج إلى التربية.

--

 

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون