رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبر الميديا رأينا جميعا.. فرح الإسماعيلية ووجدنا ذلك الشخص الذى يقوم بضرب زوجته فى يوم فرحه.. السؤال هنا.. هل هذا الأمر يليق بسلوك الرجل؟.. ولماذا قبل الجميع مثل هذا التصرف؟ وعندما يقول إنها مراتى ومن حقى حتى أموتها!! هنا نقف ونسمع ونصمت.. ونسأل ألا يشعر المجتمع بمدى الانحطاط الذى نعانى منه؟.. وهل هذا الكائن يريد أن يثبت رجولته؟ وهل هو يقوم بذبح القطة فى يوم فرحها عشان يعرف يحكمها كما نسمع وكما يحلو للبعض تكرار مثل تلك الأقوال غير المقبولة على الإطلاق. والسخيفة والمقرفة.

إن مثل هذا التصرف غير الإنسانى وغير الرجولى وغير المقبول على المستوى الاجتماعى لابد أن تتم المحاسبة.. وعلى كل المؤسسات أن تحاسب ذلك الكائن وأول تلك المؤسسات، المؤسسة الدينية.. ثم المجلس القومى للمرأة عليه أن يتدخل لأخذ حق هذه الإنسانة... من المؤكد انه تم تهديد هذه الإنسانة بأن تتنازل عن المحضر الذى تم عمله فى قسم الشرطة.. فالجميع يقف ضدها. ولا تجد من يقف معها ويحميها.. كان من الضرورى أن الشرطة تتخذ إجراء فيه حزم وفيه حساب لمثل ذلك الشخص، إنه الحق المجتمعى بعيدا عن الفتاة.. حق المجتمع لابد أن يؤخذ لأنها صورة سيئة ورديئة ولكن الكل صمت والأمور تسير وهذا إن دل.. يدل دلالة واضحة على مدى امتهان كرامة المرأة وامتهان آدميتها.. لقد تم التعامل معها على أنها شىء ليس له كرامة ولا إنسانية.. فى الآونة الأخيرة وجدنا درجة عالية لامتهان المرأة، فهناك الطبيبة التى تم تهشيم رأسها والأمر غامض وإن كان الكل يعلم بطريقة أو بأخرى كيف سار الأمر.

وهذه الفتاة من الممكن أن يحدث لها نفس الأمر ونجدها جثة ملقاة والفاعل مجهول.. والصمت يلف كل شىء، والسبب أن المجتمع يعانى من عدم تربية على حفظ حقوق الآخرين. كل ذلك يدل أن المجتمع لم يتعلم أى درجة من درجات التربية الصحيحة لأن التعليم لم يغرس فيهم أى قيم إنسانية محترمة، ناهيك عن أن المجتمع يعانى من حالة من الانهيار والتهرؤ فى كل سلوكياته.. فلا ذوق..ولا أدب.. ولا احترام.. ولا تقدير.. كل شىء منعدم.. من هنا ضرورى من تربية المجتمع تحت أى شكل وأى ظرف، إعادة تربية المجتمع ضرورية.

ولولا الميديا المعاصرة لما رأينا كل تلك البشاعة.. والحقارة.. والانحطاط. والسؤال أيضا هل مثل هذا الكائن يعرف النواحى الدينية.. أنه يؤمن أن الدين أعطاه رخصة صريحة بضرب الزوجة أو ضرب المرأة بشكل ما.. بل أعطاه ما هو أبشع ومقزز بكل الصور.. فيقولون لك إن من حق الرجل مضاجعة المرأة عندما تموت!! هل هناك عته ذهنى أكثر من ذلك؟ هل هناك قذارة أكثر من ذلك؟ أى دم لأى رجل يفعل ذلك إلا إذا كان مجنونا أو حيوانا، بل إن الحيوان مستحيل أن يفعل ذلك الأمر.. إن كل عقليته الرديئة مبنية على مقولة أنه المفضل وهو القيَم عليها والسيد عليها.. إن مثل هذا الكائن لديه قناعة راسخة بل ويقينية.. اضربها وموتها وغيرها موجود.. إنها النظرة الوضيعة للمرأة.. (وللحديث بقية)

--

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال – أكاديمية الفنون