رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خلال إطلاق المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى « إن الهدف من هذه اللقاءات يتمثل فى التوعية الحقيقية لواقعنا وعدم الخجل من التطرق لمشاكلنا»، هنا بيت الداء، وهذه هى معركتنا الفعلية؛ ليس فقط ما بعد يناير 2011، لكن منذ الخمسينيات، إشكاليتنا الرئيسية تدور حول هذا التساؤل: ما هى مُدْرِكَاتُنَا وَقَنَاعَاتُنَا كمجتمع مصرى بمختلف فئاته تجاه قضايا مجتمعنا؟؟!!، تجاه قضايا؛ التعليم، سوق العمل والتشغيل، الصحة، والصحة الإنجابية، الختان وزواج القاصرات.

مع الأسف الشديد يجب أن نعترف أن هناك ثبات وجمود فى الوعى والمدركات السلبية تجاه عديد القضايا والمشكلات، نحن نريد وعياً مقترناً بالواقع المصرى الحقيقي، لذلك لا أندهش من حديث الرئيس عن مناطق مثل المرج والخصوص وغيرها من الواقع المشوه الذى هربنا منه لسنوات طويلة، وكعادته منذ أن تولى المسئولية واجه الرئيس هذا الواقع واقتحمه ليتعامل معه ويعمل على تغييره.

وكما قال السيد الرئيس «هى دى بلادنا» نعم هى بلادنا وسنشرع فى تغييرها وتحويل هذا الواقع المؤلم كما تغير فى عديد المواقع التى كنا نظن أنها ستظل هكذا حتى قيام الساعة ـــــ العشوائيات نموذجاًــــــ، لكن قبل ذلك علينا السعى والعمل على تغيير تلك المدركات والقناعات السلبية الراسخة تجاه مختلف القضايا المجتمعية، وهذا هو بداية الطريق.

•     قرارنا المصرى الوطنى مستقل وبخير؛ التصويت المصرى على قرار إدانة الهجوم الروسى على أوكرانيا، يعكس استقلالاً تاماً للقرار الوطنى المصري، وهو ما تترجمه توجهات السياسة الخارجية المصرية القائمة على ثوابت حفظ السلم والأمن الدوليين فى شتى بقاع الأرض، وهى رسالة لمن يعي، بأننا لسنا دعاة حرب، أو نسعى لإحداث عدم الإستقرار هنا وهناك كما يحاول البعض.

هذه الثوابت فى السياسة الخارجية المصرية؛ أكد عليها بيان وزارة الخارجية الذى أشار إلى أن التصويت المصرى جاء انطلاقاً من إيمان مصرى تام بقواعد القانون الدولي. لذلك علينا أن ندرك ونعى تماماً أن العلاقات بين الدول يحكمها منطقُ مختلف تماماً عن ذاك الذى يحكم العلاقات الخاصة والشخصية؛ وهو منطق ومحددات مختلفة تماماً عن تلك التى تصاغ بها تحليلات «السوشيال ميديا» التى غالباً ما تروج لمواقف وتوجهات حادة، لكن فى العلاقات الدولية لا صداقات دائمة، وأيضاً لا عداءات دائمة، هناك مصالح دائمة تصاغ فى إطارها سياسات وعلاقات الدول ببعضها البعض. والقيادة السياسية تعمل دائماً وأبداً على إقرار السياسات والتوجهات التى تُعْلِى من المصالح الوطنية، وتحافظ عليها وتدعمها وعلى نحوً متوازن.

حِفْظُ اللهِ مِصْرٍ..حِفْظُ اللهِ الْوَطَنِ.