حكاية وطن
راهن الرئيس عبدالفتاح السيسى على وعى المصريين، وكل يوم يمر يتأكد أنه كسب الرهان عندما يسير المصريون مع قافلة الوطن من أجل البناء والتقدم، ويتركون أعداء الوطن فى حقدهم وغلهم من خلال ماكينات الهرى التى تنتج الشائعات لتمارس الضجيج بلا طحن الذى يتحطم أمام المعلومات الصحيحة التى تعلنها أجهزة الدولة أولًا بأول.
أهمية الوعى جعلها الرئيس السيسى حقاً من حقوق الإنسان، عندما قال خلال الحلقة النقاشية «حقوق الإنسان.. الحاضر والمستقبل» ضمن فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان: انتبهوا لكلامى يا مصريين، لأن كلامى مخلص، أمين، شريف، فاهم، واعٍى، والوعى كنت بأقول عليه من أهم قضايا حقوق الإنسان فى بلدنا وفى العالم».. وكان الرئيس يقصد قضية الإنجاب التى أدت إلى الزيادة السكانية، والتى دعا الرئيس إلى ترشيدها بالوعى عن طريق ضبط الإنجاب.
ومن الحقوق الأساسية التى حازت اهتمام الرئيس السيسى الحق فى العيش الكريم، فالإنسان له حق فى أن يعيش فى وطنه حياة كريمة، وأن توفر له الدولة متطلباته الأساسية من طعام وشراب ومسكن، وحق الشعور بالأمن، الحق فى الأمن النفسى والاجتماعى، والحق فى المحاكمة العادلة، وحق التعليم والصحة والعمل، وحق المشاركة السياسية، وحق التصرف فى الممتلكات.
وقد احترمت مصر كل حقوق الإنسان، من خلال رؤية واضحة أرساها الرئيس السيسى، وهى أن كل الحقوق والحريات مترابطة ومتكاملة، وأن هناك ارتباطًا وثيقاً بين الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، وبين حق الفرد والمجتمع ومكافحة الفساد لضمان التمتع بالحقوق والحريات.
واهتمت الدولة بتدابير الحماية الاجتماعية لتخفيف آثار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى على محدودى الدخل من خلال العديد من المبادرات وأبرزها مبادرة تكافل وكرامة، وحياة كريمة لتنمية قرى الريف المصرى الذى يسكنه أكثر من نصف سكان مصر، كما تم دمج أهداف ومبادئ حقوق الإنسان فى السياسة العامة للدولة فى إطار تنفيذ استراتيحية التنمية المستدامة مصر 2030، وضمان التوزيع العادل لثمار التنمية، وحق كل شخص فى التمتع بمستوى معيشى ملائم له ولأسرته بما يوفر لهم ما يفى باحتياجاتهم الأساسية، وتقديم كل التسهيلات للتنفيذ الفعال لقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلى ولائحته التنفيذية لإتاحة المناخ الملائم لهم للعمل كشريك أساسى للتنمية ونشر ثقافة حقوق الإنسان فى المجتمع وبناء جهاز إدارى كفؤ وفعال يتابع آليات الحكم الرشيد ويخضع للمساءلة وتقديم الخدمات بالكفاءة والعدالة وعدم التمييز.
الحق فى الحياة مبدأ أخلاقى يحميه القانون فلا يجوز لأى فرد أن يحاول إنهاء حياة لأى فرد آخر، إلا فى حالة تنفيذ حكم صادر من محكمة بسبب إدانته بجريمة ينص القانون على معاقبته عليها، ويقضى هذا الحق باتخاذ مجموعة من الإجراءات المناسبة لحماية حق الفرد من خلال القوانين التى نحميها، ويتدرج الحق فى الحياة تحت فئة حقوق الإنسان، وهذا يعنى أنه يكتسب الأهمية أى أنه غير قابل للتصرف، فهو ليس ملكية لأحد بعينه، كما أنه متأصل فى جميع بنى البشر فلا يسقط أو يلغى بالتقادم.
وأكدت المواثيق على حق الإنسان فى الحياة كونه يمثل جوهر حقوق الإنسان الأساسية، وكانت أهم وثيقة فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة تنص على أن لكل شخص الحق فى الحياة والحرية والأمن الشخصى.
وعى المصريين بما يدبر لهم من جماعة الشر وما يحاك ضد الوطن ضمانة للاستقرار والأمن وتحقيق الحياة الكريمة فى وطن كريم خالٍ من الأحقاد والمؤامرات التى يحاول تفجيرها أعداء الحياة من خلال ترويج الشائعات الهدامة التى تحاول من خلالها شق الصف بالأحداث المفبركة.