رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م.. الآخر

 

 

دخول بنك ستاندرد تشارترد البريطانى السوق المصرية رسالة قوية على كل الشائعات التى تنال من القطاع المصرفى، وفى المقال السابق تحدثنا عن كذب شائعة نقص السيولة، فمعدلات التوظيف فى البنوك لا تتجاوز 49%، والسيولة ارتفعت للتجاوز 90% كنسبة من الناتج المحلى.

وبنك ستاندرد تشارترد البريطانى مدرج فى كل من بورصة لندن وبورصة هونج كونج، ويعتبر مجموعة مصرفية رائدة ولها خبرة تفوق الــ 165 عامًا فى هذا المجال، حيث تمتلك شبكة دولية واسعة تربط بين الشركات والمؤسسات والأفراد وتعمل فى أكثر من 85 سوقًا، كما يتواجد فى 9 دول بمنطقة الشرق الأوسط، وأى بنك عندما يفكر فى دخول سوق يأتى هذا بعد دراسة متعمقة لمصر من كل النواحى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وقد أعلن أعلن بنك ستاندرد تشارترد البريطانى أن قرار دخوله السوق المصرية فى هذه المرحلة جاء لما لمسه من صلابة الاقتصاد المصرى ومرونته فى مواجهة الأزمات المختلفة وقوة واستقرار القطاع المصرفى فى مصر خلال السنوات الماضية والتى عكست قدرته على التعامل مع العديد من الأزمات واحتواء تداعياتها.

وقال البنك: القطاع المصرفى يتمتع بقيادة رشيدة من البنك المركزى متمثلة فى استراتيجياته المطبقة لتعزيز ملاءة البنوك العاملة بالسوق المصرية وفعالية إدارة وحوكمة جميع أنواع المخاطر، واتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة، فقد أدى ذلك إلى احتفاظ القطاع المصرفى المصرى بدعامات مالية ومتطلبات رأس مال مرتفعة تفوق الحد الأدنى المقرر، فضلاً عن نسب سيولة عالية، وهو ما انعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصرى ككل

والبنك حصل على الموافقة المبدئية من البنك المركزى المصرى لتأسيس فرع مصرفى كامل فى جمهورية مصر العربية، ليحل مكان مكتبه التمثيلى الحالى، وبما يمهد الطريق أمام البنك لتوسيع أعماله بشكل كبير فى واحدة من أكبر الدول الافريقية وتعزيز وزيادة انتشار خدماته المالية والمصرفية فيها ويعمل البنك حالياً على استكمال الإجراءات القانونية واللوجستية لإنشاء الفرع وفقاً لقانون البنوك المصرى لعام 2020، وبما يمكنه من التقدم والحصول على الترخيص النهائى لهذا الفرع من البنك المركزى المصرى.

وعلى المصريين أن ينتبهوا لهذه الشائعات والأكاذيب التى تهدف إلى الفساد فى مصر، وإصابة المودعين بالارتباك والخوف على مدخراتهم فالقطاع المصرفى آمن ومن لديه شك عليه أن يسترجع التاريخ، فكم من شائعات ظهرت ومع الوقت ثبت كذبها، وكيف واجهت البنوك المصرية كل التحديات خلال العشرين سنة الأخيرة واستطاعت أن تتجاوز كل الازمات بل وتكون العمود الفقرى للاقتصاد لتجاوز هذه الأزمات.