رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

أتمنى أن يشهد العام الجديد نفرة بعودة الوعى بمصر الكبيرة والعظيمة.. أتمنى أن نبذل جميعًا كل فى مكانه القيام بواجبه نحو مصر والأجيال الجديدة.. البداية الأسرة والمدرسة ثم الجامعة وأماكن العمل.. إنه جهاد من أجل أقدم دولة فى التاريخ.. كيف نسمع إجابة الشباب المذاعة على الهواء بالاذاعة والتليفزيون التى تهدم التاريخ وتغير الجغرافيا وتضرب الأصالة والحضارة فى مقتل!

كلنا مطالبون بترسيخ عاداتنا وتقاليدنا واستحضار تاريخنا وحضارتنا وحرام.. حرام أن نترك أولادنا وبناتنا لقلة مندسة - تعبير الرئيس السادات عليه رحمة الله - تعبث فى الأرض فسادًا أمثال «نمبر تو» ومن تحلق شعرها فتقوم الدنيا ولم تقعد بفعل اعلام يهدم ولا يبنى هذا فى الوقت الذى يزور فيه الرئيس السيسى الجامعات ويحتفل بذوى الهمم لأول مرة فى تاريخ مصر؟ ما هذا التناقض وأين اساتذة علم الاجتماع وعلم النفس ومراكز البحوث الاجتماعية والتربوية؟ أين أساتذة الاعلام الذين درسنا على أيديهم القيم قبل الدعاية والاعلان؟ أين رسائلهم والتى سوف نُسأل عنها يوم القيامة؟ العالم يتغير من حولنا داخل مصر وخارجها والإعلام كما هو.

إن قطاعًا كالإسكان يشهد طفرات غير مسبوقة ولكننا لا نسمع غير العلاقة بين المالك والمستأجر وكأنها دعوة تقتل من حصلوا على شقق مؤسسة تمسح دموعهم وتنهى معاناتهم!  إن التوسعات الزراعية تختفى تحت ستار أسود من الحديث عن غلاء نوع آخر دون التحدث عن الترشيد وحث الأغنياء على اعطاء الفقير حقه.. فلو كل قادر منح فقيرًا بجواره جانبًا من وجبة اسرته فإنه يحافظ على أعمدة وخراسانات البنية الانسانية ولن تكلفه شيئًا ولكنها ستسعد أسرة وتجلب له البركة.. إننا نشهد من يشعر بفئات مظلومة من الشعب وهو رئيس الجمهورية الرئيس السيسى ولكننا نشهد صمتا من القادرين تجاه من لم يعد يدبر الحد الأدنى من العيش له ولأسرته وهذا قمة التناقض.. أدعو الله أن يختفى هذا المشهد فى عام 2022 وأن نعود للتكافل الاجتماعى الجغرافى حماية لنا جميعًا كمصريين.. إنها العودة لطباعنا وتقاليدنا.

وكم سعدت بشباب بنى سويف والذين يقدمون شوربة العدس لركاب قطار الصعيد بتمويل من رجال الخير وليتنا نكرم هؤلاء الشباب الذين يشعرون بالمحتاج.. ففى هذا الجو البارد ووسط الظروف الصعبة فى السفر والتنقل.. إنه إحساس مصرى أصيل وتدين محمود ومشاركة مجتمعية تستحق تركيز الاعلام حتى تصبح قاعدة.. إن هذه التجربة التى تكاد تكون شخصية لمجموعة من الشباب علينا أن نحولها لتجربة عامة ليسود الود والحب والعطاء وتحية للزميل حمدى على الصحفى بالأخبار لرصده هذه التجربة فكانت الضوء الأخضر لعمل دينى وخيرى جميل.

إننى أرى العام القادم أكثر تفاؤلا وأدعو الله أن يكون عام جنى الثمار بعد الاصلاح الاقتصادى وتحسن البنية الأساسية وزيادة الانتاج الزراعى والاسكانى وتوطيد بعض الصناعات الأساسية والاستراتيجية.

هل شهر ديسمبر هو شهر فقد الأحباب والقيادات التى لن تعوض. ففى هذا الشهر فقدت أبى وشقيقى واستاذنا الوفدى الكبير ومحامى الغلابة أحمد عودة وابراهيم سعدة الصحفى الكبير والادارى القدير وقمة الأدب والعطاء والكبرياء.. أيضًا فقدنا د. فاروق التلاوى صاحب أكبر فترة تولاها محافظ بمصر وله أياد بيضاء فى ثلاث محافظات هى الوادى الجديد والبحيرة والفيوم.. وبالأمس القريب فقدنا د.شوقى السيد المحامى العريق وأول من حصل على تعويض عن تزوير الانتخابات لصالحه وصالح د. حلمى الحديدى وزير الصحة الأسبق أطال الله عمره.