رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

اسمه (محمد).. ووالده (صلاح) وابنته (مكة).. ويسجد شكرًا ويرفع يديه حمدًا لله عز وجل بعد كل هدف يسجله فى ملاعب إنجلترا وأى بقعة من بقاع الأرض.. وزوجته محترمة ومهذبة ومحجبة.. ولم نسمع عنه طوال سنوات وجوده فى أوروبا سلوكا مشينا.. وأخلاقه يتحدث عنها العالم كله.. وأعمال الخير التى يقوم بها يعلمها الجميع.. ولا يقول إلا (خيرا).. ويتقن عمله ويحافظ على موهبته التى منحها الله له.. ويحترم المجتمع الذى يعيش فيه.. ويطبق سلوكيات المسلم الوسطى المعتدل المتعايش بهدوء واحترام دون شطط أو مغالاة.. وسلوكياته عنوان عريض صحح الكثير من المفاهيم عن الإسلام.. لم ينجح فى تحقيقه المكلفون بهذه المهمة.. يطبق سياسة (السهل الممتنع).. سهل فى حياته وسلوكياته.. وممتنع عن أى سلوك يتنافى عن الأخلاقيات والقيم وتعاليم الإسلام بدون ضجة ولا تفاخر ولا منظرة.. إنه النجم المصرى العربى المسلم الإنسان.. والشاب المكافح الناجح محمد صلاح ابن قرية نجريج الذى يعطى بأخلاقه وسلوكياته دروسا يجب أن يتعلم منها كل شاب مصرى يتطلع للنجاح.

أما هواة المزايدة على أخلاق وإيمان صلاح فلا محل لهم من الإعراب.. وعليهم أولا أن يراعوا الله فيما يقولونه ويكتبونه ويتشدقون به.. أما حكاية السؤال عن الخمر.. فقد كان السؤال: «هتعمل إيه لو حد أجبرك فى إنجلترا تشرب خمر فى حفلة مثلا؟.. والإجابة: «ماحدش هنا بيجبر حد على حاجة.. وما حدش أجبرنى أعمل حاجة قبل كدا.. وأنا حتى مش مجبر أعملها من نفسى لأن معنديش فضول ليها مثلا.. ومش عايز أجربها».

إجابة طبيعية تلقائية فهو يتكلم بفطرته السليمة.. ولا تحمل أى قلق أو خوف من المجتمع الذى يعيش فيه بانجلترا مع من يتغنون باسمه ويعشقونه.. ويعلم انه فى أوروبا لاعب كرة شهير وليس واعظا دينيا.. وليس من الضرورى أن تكون إجابته انه لا يشرب الخمر لأنها حرام لأن ذلك معروف ومفهوم.. ومن خلق المسلم أن يكون (كيس فطن).. ومن الايمان ايضا ان تحافظ على المجتمع الذى تعيش فيه ولا تعاديه.. وبأخلاقك وسماحتك ستتمكن من توصيل رسائل رائعة.. واكبر دليل على نجاح محمد صلاح ما ذكرته مصادر متخصصة فى إنجلترا أن سلوكيات وشعبية صلاح تسببت فى انخفاض الجرائم العنصرية ضد المسلمين فى أوروبا.. حتى الأطفال الصغار يسألون ذويهم لمن يسجد (مو صلاح) بعد كل هدف.. فعرفوا انه يسجد لله حمدا وشكرا.. تعلموا من صلاح سلوكياته وانضباطه اللذين لفت بهمت الأنظار إلى مصر والعرب والمسلمين.. أما كرة القدم المصرية فقد بدأ (التأريخ) الحقيقى الخارجى لها بعد أن وطأت أقدام صلاح الملاعب الأوروبية بعد أن كنا غارقين تماما فى المحلية.. ولا يعرفنا أحد!!

[email protected]