رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

نواصل الحديث عن ظاهرة العنف التى باتت سائدة فى الشارع المصرى بشكل لافت للأنظار، وطبقًا لاحصائيات الأمن العام التى صدرت مؤخرًا ونشرتها معظم وسائل الإعلام، فإن معدلات الجرائم زادت فى الشارع، خاصة جرائم القتل والسرقة وارتفعت أعداد المسجلين خطر.. والأرقام فى هذا الشأن تنبئ عن وجود خطر فادح يستوجب الوقوف أمام هذه الظاهرة السلبية مليًا، ولا نضعها تمر مرور الكرام. ولا يمكن فى هذا الصدد أن نغفل الدور الكبير الذى تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، فى الحد من الجرائم الخاصة بالعنف، لكن فى ذات الوقت لابد من المشاركة المجتمعية فى هذا الصدد، خاصة علماء الاجتماع وعلم النفس لابد لهم من دور مهم مع الأجهزة الأمنية لوقف هذه الظاهرة البشعة والتى لا يليق وجودها فى الجمهورية الجديدة.

إن ظاهرة العنف لم تعد مقصورة على القتل والسرقة والبلطجة، بل باتت موجودة فى كل مناحى الحياة. ووجدنا حالات تشاجر بين المواطنين وحتى داخل المنزل الواحد وارتفاع الأصوات لأتفه الأسباب، وكل هذا بات عنفًا لافتًا للأنظار ولا يخفى على أحد. وقلنا من قبل إن هناك أسبابًا جوهرية تزيد من العنف مثل السينما والدراما، التى تصدر مشاهد العنف إلى الناس، ولابد من دور فاعل للرقابة على المصنفات الفنية لوقف كل مشاهد العنف التى يتم تصديرها إلى المجتمع، وكذلك الحال فيما يتعلق بانتشار فيديوهات العنف فى وسائل التواصل الاجتماعى خاصة على اليوتيوب، فكم من الأسر المصرية تعانى من قيام أبنائهم بمشاهدة فيديوهات العنف على وسائل التواصل.

وقلنا أيضًا من قبل إن التفكك الأسرى من العوامل المهمة فى انتشار العنف بين المواطنين، خاصة بعد غياب دور الرقابة والتربية والتوعية بين جميع أفراد الأسرة، وقيام البعض باستقاء الأخلاق من السوشيال ميديا، وتلك هى الكارثة الحقيقية التى تتسبب فى غياب الأخلاق الحميدة، وتؤثر بشكل سلبى فى سلوكيات أفراد المجتمع. وباتت الأوضاع لا تحتمل وتحتاج إلى الكثير من الوقفات لمنع كل هذه المهازل البشعة التى يتعرض لها المجتمع يوميًا وتزداد درجات العنف بشكل يدعو إلى الألم والحسرة.

ولذلك بات من المهم والضرورى على جميع وسائل الإعلام والصحافة أن يتبنوا مشروعًا توعويًا واسع النطاق، للتصدى لكل هذه المفاهيم المغلوطة التى يجب أن تختفى فى أسرع ما يكون من المجتمع، والتى لا تتمشى أبدًا مع الجمهورية الجديدة.

 إن التوعية باتت أمرًا محتومًا ولابد منها، فى ظل وجود الكثير من الوسائل الإعلامية ما بين صحف مقروءة أو إذاعات أو فضائيات. كل هذه الرسائل منوط بها ضرورة نشر الوعى بين المواطنين، من أجل الحد من ظاهرة العنف والقضاء عليها فى أسرع ما يكون، بدلاً مما هو منتشر بشكل لا يليق أبدًا مع مصر الجديدة.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد