عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

الحديث ما زال مستمرًا حول ظاهرة العنف التى استشرت بشكل مخيف لا يليق أبدًا بالجمهورية الجديدة التى تحقق لمصر مكانتها العظيمة والرائعة التى تليق بها. وخلال الأيام الماضية تناولنا بعض المفاهيم المغلوطة وكذلك الأسباب البشعة وراء هذه الظاهرة. ومن بينها الشعور بالإحباط وعدم ثقة المواطن فى نفسه إضافة إلى كوارث أخرى بسبب التنشئة الخاطئة، وتصدير مشاهد العنف من خلال الدراما والسينما.

والمعروف أن هناك أضرارًا بالغة جدًا للعنف، والمعروف أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن هناك أعدادًا غفيرة راحت ضحية العنف كل عام ليس فى مصر وحدها وإنما فى كل البلدان العربية، إضافة إلى أن العنف يساهم فى ظهور الأمراض الاجتماعية بسبب النزعة العدوانية والإجرامية من جراء هذا العنف اللعين، وكذلك يتعرض المجتمع للتهديد وزعزعة كيانه بشكل لا يقبله العقل أو الدين.

ولذلك لابد من التعرف أولاً على أسباب العنف والدوافع وراءه، ثم بعد ذلك لابد من القضاء على هذه الظاهرة فى أسرع وقت ممكن.

وهذا يتم عبر عدة قنوات مهمة تبدأ بضرورة التأثير فى المجتمع بما يعود بالنفع العام على المواطنين، ونشر ثقاقة التسامح والمودة والرحمة بين المواطنين، وحسن تنشئة الأطفال والصبيان والشباب، والتخلى عن كل الأسباب التى تؤثر فى كيان المجتمع.

ومن الضرورى والمهم تصحيح مفاهيم الإعلام وكذلك ضرورة تنقية كل البرامج من الأسباب التى تؤدى إلى العنف. وهنا يبرز دور التوعية بالشكل المناسب بما يتمشى مع برامج الدولة الجديدة وطبقًا لقواعد وأسس الجمهورية الجديدة. إن نشر ثقافة الوعى بالتسامح والمودة بات ضرورة ملحة جدًا، بدلاً من تصدير مشاهد العنف التى تقوم بها أجهزة الإعلام المختلفة.

ولذلك من المهم جدًا أن تتغير كل المظاهر السلبية التى يعانى منها المجتمع ومن بينها ظاهرة العنف.

ولابد أن يشارك المجتمع الدولة المصرية فى نشر ثقافة جديدة قائمة على الحوار المجتمعى، من أجل تصحيح كل المفاهيم الخاطئة التى لا تتناسب مع الجمهورية الجديدة، ومن أجل القضاء على كل مظاهر العنف.

 

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد