رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

 

ما زلنا نتحدث عن ظاهرة العنف السلبية، والتى تعد كارثة بكل المعايير والمقاييس ولا بد من اختفائها فى أسرع وقت ممكن، لأنها لا يجوز وجودها مع الجمهورية الجديدة، وخلال اليومين الماضيين تحدثنا عن سببين مهمين لانتشار ظاهرة العنف وهى التنشئة فى المنزل، والدراما التى تصدر العنف فى الشارع المصري.

وهناك الكثير من العوامل الأخرى التى تتسبب فى ظاهرة العنف، ويحصيها علماء علم الاجتماع. ومن بين هذه العوامل ما يقوم به الإعلام فى زيارة العنف، بسبب الظهور الكثير لمشاهد العنف، وترويجها عبر البرامج التليفزيونية المختلفة، ويشمل ذلك الأعمال السينمائية مما تكون سبباً مهماً لدى المراهقين فى تشبعهم بهذه الظاهرة المزرية، والتى تظهر فى كل تصرفاتهم وأفعالهم العنيفة لدرجة أنها تصبح واقعاً معاشاً داخل المجتمع، وهذا ما نلمسه من مظاهر العنف البشعة التى تنتشر فى الشارع.

ولذلك فإن المبالغة الكبيرة التى يقوم بها الإعلام سواء فى السينما أو الدراما أو حتى الفضائيات التى تنشر مظاهر العنف وتبالغ فيها، هذا سلوك مرفوض جملة وتفصيلاً حتى نقي المجتمع من هذه الظاهرة البشعة التى تصدر العنف إلى الكثير من الأفراد خاصة فى المرحلة العمرية الصغيرة، إضافة إلى الكثير من المراهقين. فليس من المقبول أو المعقول أن يتم الترويج للمجرمين وكأنهم أبطال خارقون، وهذه هى الطامة الكبرى التى يجب أن تزول وتختفى فى أسرع وقت.

إن تكرار ظهور العنف فى أى وسيلة إعلامية والتركيز عليها بشكل غير طبيعى يعنى أن هذه الوسائل الإعلامية تصر على تصدير مشاهد العنف داخل المجتمع ويتلقاها المراهقون وكأنها رسالة إليهم ليقوموا بتقليدها على الأرض.

وهل هناك أحد ينكر الجرائم البشعة التى وقعت مؤخراً، وعند القبض على هؤلاء المجرمين، يعترفون بأنهم نفذوا هذه المشاهد الإجرامية بعد مشاهدتهم الوسيلة الإعلامية الفلانية وتأثروا بها فى كل شيء.. ولذلك بات من المهم الحد من نشر مظاهر العنف بكل الوسائل الإعلامية، حتى يتم منع تصدير كل هذه المظاهر العنيفة إلى المجتمع.

يبقى أن يكون هناك دور فاعل للرقابة على كل المصنفات التقنية لمنع ظهور هذه المشاهد العنيفة التى تؤثر فى المجتمع بالسلبية. وأعتقد أن المصنفات حريصة كل الحرص على هذا الأمر، من أجل أن خلق مجتمع واعٍ لا يمارس أى عنف، بما يتماشى مع الجمهورية الجديدة.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد