رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

نواصل الحديث عن ظاهرة العنف التي تعد حالة سلبية وتعبيرا منحرفا عن الإنسان، يؤدى إلى تصرفات اجرامية ضد المواطنين وهناك أسباب كثيرة للعنف، تحدثنا أمس عن واحدة منها، وهى ما تصدره الدراما المصرية من عنف، وتؤدى إلي إيذاء الشباب الصغير الذى يقوم بتمكين هذه الدراما بشكل عفوى، ما يكون له أكبر الأثر السلبى علي المجتمع المصرى وأفراده، وهذا ما شهدناه خلال الأيام الماضية من أعمال عنف اجرامية، كانت وراء الكثير من الجرائم.

ومن بين هذه الأسباب التنشئة الخاطئة، والمعروف أن الانسان يولد علي الفطرة التي تنبذ العنف والإيذاء، لكن من خلال التنشئة واكتساب الثقافات، التى تكسب الفرد المفاهيم الخطأ والمغلوطة، نجد ظاهرة العنف التي تخالف الفطرة تمامًا وتعاليم الأديان القائمة على التسامح بين البشر، ولذلك فإن التربية الخاطئة والتنشئة الخاطئة هى التي تتسبب فى كل المشاكل والأزمات، وهنا يأتى دور الآباء والأمهات وأولياء الأمور وكذلك المدرسة، كل هؤلاء مجتمعين لابد لهم أن يقوموا باحسان التربية حتي لا يتخرج فى المجتمع بلطجية ومنحرفون، يرتكبون من الجرائم الكثير ويهددون أمن وسلامة المجتمع، بل ان هذه التربية الخاطئة نجد أنها تكون أداة فى وجه المربين أنفسهم، كما يحدث الآن من جرائم خطيرة، حيث نجد الابن أو الابنة يقتل أباه أو تقتل أباها أو كليهما بشكل يؤذى المجتمع. وبالتالى فإن هذه التربية أو التنشئة الخطأ تتسبب فى كوارث داخل المجتمع وليس فقط انتشار ظاهرة سلبية.

إن الدور المنوط على الآباء والأمهات لابد له من وقفة حاسمة من أجل تخريج مواطنين صالحين نافعين للمجتمع، بدلاً من وجود بلطجية يمارسون العنف والبلطجة، كما نرى الآن من ظواهر وأفعال سلبية بشعة، لا تتناسب أبدًا مع الدولة الجديدة والجمهورية الجديدة، ولذلك لابد علي رجال العلم خاصة علماء الاجتماع أن تكون لهم دراسات وأبحاث مهمة فى هذا الشأن، ومن المؤكد أن هناك دراسات كثيرة، ولا يتم تفعيلها، فقد بات الآن من الضرورى والمهم تفعيل كل هذه الدراسات من أجل خلق مجتمع سوى جدًا، لا مثل هذه الظواهر السلبية البشعة.

نعم لابد من القضاء علي كل مظاهر العنف التى تحدث سواء داخل المنازل أو خارجها فى الشوارع، يعنى لابد من ضرورة منع كل ما يولد هذا العنف البشع الذى تراه داخل المجتمع، فلابد من وجود مواطن سليم معافى من هذه الظاهرة البشعة، فالبلاد فى حاجة شديدة إلي هؤلاء الأصحاء بما يتناسب مع الجمهورية الجديدة.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد