رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

الصراع الدائر حاليا بين حكومة ابى احمد والعرقيات الاثيوبية، صراع طويل الامد، فلم يبد فى الافق مؤشر يبشر بحل سلمى لهذا الصراع، فكل من العرقيات الاثيوبية وكذا ابى احمد وحزبه مصمم على موقفه تجاه الآخر.

العرقيات الاثيوبية المتصارعة وعلى رأسها جماعة تيغراى، لديهم مطالب واحد هو إزاحة حكم ابى احمد وحزبه المسمى بحزب الارخاء عن المشهد السياسى فى البلاد، فهم تأملوا فى ان يعود الحكم فيدراليا بعد ان سيطر ابى احمد على حكم البلاد منفردا، وهم مصرون على موقفهم هذا وليس لديهم النية للتفاوض او إيجاد حل سلمي مع ابى احمد وحزبه، وفى المقابل فإن ابى احمد وحزبه مصرون على مواصلة الكفاح المسلح ضد تلك العرقيات المتصارعة للقضاء على الاضطرابات الموجودة فى البلاد.

وللحقيقة.. فان جبهة تحرير تيغراى بعد مرور عام على اندلاع الصراع شمال إثيوبيا تبدو كما لو أنها صاحبة اليد العليا فى الحرب المتواصلة فى البلاد، لاسيما ان الخوف والقلق قد اصبحا هما المسيطرين على المشهد السياسى نتيجة تقدم بعض المتمردين نحو العاصمة أديس أبابا، فقد تمكن هؤلاء المتمردون من السيطرة على مدينتى ديسى وكومبولتشا فى إقليم أمهرة، الذى يبعد حوالى 400 كيلو متر عن العاصمة اديس ابابا، ويُعتقد أن معركة ديسى كانت هى الأكثر ضراوة باعتبارها البوابة للعاصمة أديس أبابا فى الجنوب، كما انها تشكل حدود الدولة مع جيبوتى فى الشرق.

ومع بداية هذا الاسبوع، قامت مجموعتان من الجماعات المسلحة بمناسبة تقدم الجماعات المتمردة نحو العاصمة أديس أبابا بالإعلان عن تشكيل تحالف جديد يضم تسع من الفصائل المناهضة للحكومة كوسيلة للضغط على ابى احمد وحزبه من اجل إحداث التغير السياسى المنشود فى البلاد، وقد قيل ان هذا التحالف الجديد يضم كلا من قوات تحرير تيغراى، وجيش تحرير الأورومو، بالإضافة إلى سبع مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد، وقد أطلقوا على هذا التحالف الجديد اسم الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية.

ان الوضع جد خطير، فقد باتت اثيوبيا على شفا الحرب الاهلية، لاسيما بعد فشل المبعوث الأمريكى فى مهمة التقارب بين أطراف الصراع، فاتحاد العرقيات مصر على إزاحة حكم ابى احمد والعودة إلى نظام الحكم الفيدرالي، وابى احمد من جانبه مصر على مواصلة الكفاح المسلح للقضاء على القلاقل والاضطرابات فى البلاد، فقد طالب مؤخرا من سكان العاصمة اديس ابابا حمل السلاح للدفاع عن مدينتهم، ويقال انه قد استطاع ان يجرى تحالفا مع إيران وتركيا لمساعدته فى القضاء على تلك الاضطرابات المسلحة.

لقد اصبح الخطر محدقا بالشعب الاثيوبي، وعلى المجتمع الدولى ان يسارع فى إيجاد حل حاسم لوأد هذه الفتنة قبل فوات الاوان، ولابد للاتحاد الافريقى ان يتخذ موقفا أكثر فاعلية لاسيما وانه حتى الآن لم يظهر الاهتمام الواجب بشأن انهاء هذا الخلاف، فربما قد يتحول الصراع الاثيوبى بين لحظة واخرى إلى بحور من الدماء، لاسيما ان بعض قادة الجيش قد اعلنوا الانضمام الاتحاد العرقيات لرفضهم محاربة أبناء شعبهم، فالموقف صعب جدا، ومن الصعب التنبؤ بما سيحدث فى المستقبل، وما  الاحداث القادمة، ومدى الاضرار المتوقعة.

نحمد الله عز وجل على ما نحن فيه، وندعو الله ان تستمر مصر فى كفاحها ضد الإرهاب والإرهابيين، وان نستمر فى مسيرتنا على طريق الازدهار فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وتحيا مصر.